أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - بركات أوهاب - هل المحكمة الدولية اللبنانية هي صياغة جديدة لخطة سايكس – بيكو ؟














المزيد.....

هل المحكمة الدولية اللبنانية هي صياغة جديدة لخطة سايكس – بيكو ؟


بركات أوهاب

الحوار المتمدن-العدد: 1968 - 2007 / 7 / 6 - 12:11
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


الحلقة الأولى : هل المحكمة الدولية اللبنانية هي صياغة جديدة لخطة سايكس – بيكو ؟

في بداية هذه الحلقة أجدني أطرح سؤال يتعلق بالمحكمة الدولية في لبنان ، هل المحكمة الدولية اللبنانية هي صياغة جديدة لخطة سايكس – بيكو ؟
هذه الخطة التي عرفت بتقسيم الشام إلى منطقة سميت بمنطقة الهلال الخصيب وقامت الدول الإمبرياليةالكبرى أنذاك : فرنسا و الإمبراطورية التي لا تغيب الشمس عن أراضيها " إنجلترا " . وضعت بنودها و كانت تهدف من وراء هذه الخطة إلى تقسيم منطقة الشام و تحويلها إلى مناطق إنتداب تابعة لفرنسا و أخرى تابعة لإنجلترا و في الوقت نفسه كانت هذه الخطة تهدف إلى إضعاف حكم الإمبراطورية العثمانية " أقوى إمبراطوربية في هذا الوقت "غير أن القوى الإمبريالية وقفت عاجزة عن تقسيم الشام بسبب قوة العثمانيين في هذا الربع ، لكنه إلتجئت إلى خطة ساعدهم في تنفيدها الشريف الحسين بن علي جد الملك عبد الله الثاني " ملك الأردن الحالي " الذي عرضوا عليه أن يقدم لهم هذه الخدمة المتمثلة في إقناع العرب بالقومية العربية فوافق و لكن بعض أن يقسموا الشام إلى مناطق إنتداب فوافق بشرط ، فبعد أن تنجح خطتهم يتولى أبنائه و أحفاده إمارة هذه الدويلات التي تنشأ عن هذا التقسيم ، فوافقت القوى الإمبريالية على هذا الشرط الذي إعتبرته شرط هزيل مقارنة بالمكسب الذي ستناله بعد هذا التقسيم .
و بالفعل شرع الشريف حسين بن علي المنحدر من أصول يهودية حيث تزوج أحد أجداده من يهودية فرزق منها بإبن و هنا تنقطع أصوله الذي يدعي إنحداره من أل البيت ، لأن اليهودية و إن ولدت ولدا أو بنت فتنسب على قوم أمها ، المهم وفى الشريف بإتفاقه و نفت بريطانية و فرنسا بوعدها فولوا أبنائه فيما بعد على سوريا و الأردن و العراق . و كاد أن يتولى إبنه عبد الله حكم المملكة العربية السعودية لكنه هزم أمام أل سعود فعاد خائبا . المهم لقد قام الشريف الحسين بن علي بخيانة العرب و قبض الثمن ، ثمن خيانته .


المهم لا أهدف من هذا لا التشكيك في نسب أحد أو تقديم طرح تاريخي كل من درس تاريخ المنطقة يعرفه و كل من درس كتاب الراحل " غسان كنفاني " و درس ملحقاته أكيد إطلع علا المراسلات التي تمت بن الحسين بن علي و وزير خارجية بريطانية .
و هنا أجدني أطرح سؤال آخر ، لماذا المحكمة الدولية الآن ؟
هل لأن الشخصية رفيق الحريري أم أن هناك دوافع إمبريالية جديدة تقف من وراء هذه المحكمة ، أم أنه حلم الشرق الأوسط الجديدة التي تقف ورائه حكومة البيت الأبيض و معها إسرائيل ، أم ماذا ؟ لقد إغتيل قبل رفيق الحريري عدد من الشخصيات العامة التي تنتمي إلى لبنان من رؤساء وزارة و رؤساء دولة و قادة جيش و رؤساء أحزاب ، و هناك من تمت تصفيتهم على يدي ميلشيات الجيش اللبناني بالشمال الموالي للجيش الإسرائيلي و هناك من كانت من ورائها الميليشيات التابعة للكتائب المسيحية ، و هناك عمليات إغتيال إستهدفت شخصيات سوريا تمت تصفيتهم على يدي مليشيات حزب البعث الإشتراكي السوري الحاكم ، و هناك شخصيات تم إغتيالها من طرف جهاز المخابرات الإسرائيلية " الموساد " و هناك شخصيات عربية و دولية تم إغتيالها من طرف منظمة التحرير الفلسطينية .
المهم لا يهمنا السؤال و لا يهمنا الدوافع و لكن ما يهمنا الواقع الذي تعيشه المنطقة ففي الأمس كانت خطة سايكس – بيكو بمباركة من شريف مكة المزعوم الحسين بن علي و لكن اليوم نجدها تحمل إسم آخر : " المحكمة اللبنانية الدولية " مدعما ب الحريري الإبن : الذي يشغل منصب رئيس تيار المستقبل مساندا بكل من : وليد جنبلاط و سمير جعجع أبرز قادة : تحالف 14 آذار ، و طبعا الكل يعرف تاريخ الرجلين .
أتوا بالمحكمة اللبنانية متهمين بالأجهزة السورية و الرئيس بشار الأسد بالوقوف وراء إغتيال رفيق الحريري ، و هنا أجدني أطرح سؤال آخر بناء على ماذا تم تأكيد أن الأجهزة الأمنية السورية و النظام السوري هو من وقف وراء إغتيال رئيس الوزراء الأسبق ؟
بناء على تقارير من تم إلصاق هذه التهمة الخطيرة بسوريا ، عن طريق تقارير المخابرات الإسرائيلية و وكالة الإستخبارات المركزية ؟
و لماذا لا يكون العكس بأن تكون سوريا و أجهزتها الأمنية و نظامها بريئين من دم رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري ؟
فرضت هذه الفرضية لأنها يمكن أن يكون جهاز من الجهازين أوهما معا هما يقفان وراء هذا الإغتيال ، أما عن المصلحة فتكمن في نقطتين هما :
• محاولة رسم معالم الشرق الأوسط الجديد ، على رأسه حكام ينتفون إلى الشرعية ، يكونون بمثابة سفراء معتمدين من قبل : الولايات المتحدة الأمريكية و إسرائيلي ، كم هو الحال مع حاكم عربي مرضي عليها و مبارك من طرف دولة إسرائيل " خائن إلى النخاع – معروف إلى الجميع بعمالة أجداده و أصوله – عميل من الصنف الممتاز " .
• محاولة قلب نظام الحكم في سوريا و تعيين كدر سابق إسمه عبد الحليم خدام واحد من أبرز قادة حزب البعث سابقا " نائب رئيس الجمهورية العربية السورية سابقا ، و الذي أقاله بشر الأسد " على رأس سوريا الجديدة .
النظام السوري الحالي ، إعتبره النظام الشرعي العربي الوحيد رغم الطريقة الخاطئة الذي تولي بها حكم سوريا .
و هذه هي أسباب و دوافع إقامة المحكمة الدولية في لبنان أو إتفاقية سايكس – بيكو الجديدة ، فإذا كانت بالأمس نفذت بمباركة و مساعدة شريف مكة ، فإنها اليوم تبارك و تنفذ ب : تيار المستقبل ، تحالف 14 آذار و ر ئيس الوزراء اللبناني الحالي . ناسين أن من يملك أحقية إقامة أو إزالة هذه المحكمة في لبنان هو : الرئيس الشرعي المنتخب : العماد إميل لحود رئيس دولة لبنان .
و ختاما أعد القارئ الكريم بالتطرق إلى آفة عربية أخرى في الحلقة القادمة .






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- آفات مغربية - الحلقة الأولى : المغرب و ساسية المهرجانات


المزيد.....




- سوريا.. تعبير السعودية عن -ارتياحها- وتعليق وئام وهاب يثير ت ...
- سوريا.. فيديو استهداف القوات السورية في السويداء ينشره الجيش ...
- جفاف تاريخي يضرب لبنان.. بحيرة القرعون في أدنى مستوياتها وته ...
- جندي إسرائيلي بحالة خطرة في رابع محاولة انتحار خلال 10 أيام ...
- أوقاف سوريا.. ثروة عقارية تحت أنقاض الفساد
- لماذا تزايدت هجمات الطائرات المسيّرة على كردستان العراق؟
- مصر.. علاء مبارك يعلق على ما قاله محمد متولي الشعراوي لوالده ...
- -الملكة العذراء-: أسرار الحب والسلطة في حياة إليزابيث الأولى ...
- البنتاغون يعلن عودة 2000 جندي من قوات الحرس الوطني المنتشرين ...
- يديعوت أحرونوت: نتنياهو أعطى مرونة أكبر لفريق التفاوض


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - بركات أوهاب - هل المحكمة الدولية اللبنانية هي صياغة جديدة لخطة سايكس – بيكو ؟