أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - مدحت عويضة - الكنيسة القبطية والعلمانيين والوضع المقلوب















المزيد.....

الكنيسة القبطية والعلمانيين والوضع المقلوب


مدحت عويضة

الحوار المتمدن-العدد: 1973 - 2007 / 7 / 11 - 10:32
المحور: حقوق الانسان
    


في الوقت الذي يعاني كل أصحاب الديانات,من تدخل رجال الدين في حياتهم بصفة عامة.وفي الأمور السياسية بصفة خاصة .ويجاهد العلمانيين من أجل أن يكون لرجل الدين دورة الديني فقط. نجد أن الوضع معكوسا تماما ما بين الأقباط والعلمانين .فالكنيسة القبطية تعاني من تدخل العلمانيين في شئونها الداخلية . وفي أمور تخص رجال الكهنوت وحدهم ودون سواهم. ولا أقول كل العلمانيين بل هم فئة قليلة جدا .ظهرت علي السطح . مستغلة تعطش وسائل الإعلام (المصرية بصفة خاصة والعربية بصفة عامة) لأي خبر وأي رأي ضد الكنيسة. مهما كانت مكانة صاحب الرأي ووزنة. فلا يهم طالما رأية ضد الكنيسة.
الكنيسة القبطية بالنسبة لها مكانة في قلبي تختلف عن كثير من الأقباط.فالغالبية العظمي من الأقباط ينظرون للكنيسة علي إنها العقيدة الأرثوذكسية أو العقيدة المستقيمة. أما بالنسبة فالكنيسة اكثر من ذلك بكثير(وحتي لا يفهم من كلامي إنني غير ارثوذكسي أريد أن يعرف الجميع إنني مسيحي قبطي ارثوذكسي حتي النخاع .والبرغم من ولادتي من أبوين مسيحيين ارثوذكس .إلا أني لم أرث منهم دينهم وعقيدتهم. فقد كنت دائما متمردا.باحثا عن الحق بنفسي وقد كلفني ذلك الكثير من الجهد والبحث. وثبت عقيدتي يقينا مطلقا داخلي)
فالكنيسة هي البقية الباقية من وطن جميل .حاول البدو الغزاة طمس هويتة ولغتة وعاداتة وتقاليدة .وجاهدوا بكل الطرق صبغ المجتمع المصري بالصبغة البدوية .ولولا وجود الكنيسة القبطية لنجحوا تماما في ذلك. فالكنيسة هي التي حافظت لي علي هويتي وقوميتي المصرية وميزتني عن غيري .الكنيسة هي التي حافظت لي علي لغة أجدادي وتغمرني السعادة عندما أجد أطفال صغار يتعلمون اللغة القبطية .ويجيدونها أفضل كثيرا منا نحن الكبار.الكنيسة بالنسبة لي هي المؤسسة التي حافظت لي علي تاريخ أجدادي .بعد أن حاولوا وماذالوا يحاولون طمسة.لدرجة أنهم لا يستحون من حذف ستة قرون من تاريخ مصر.ولولا الكنيسة لما عرفنا شئ عن تاريخ أجدادنا.ثم الكنيسة هي التي حافظت لي علي عقيدة أجدادي العقيدة التي ضحي الأجداد من أجلها بدمائهم علي مر العصور. حتي إن الكنيسة القبطية هي الوحيدة في العالم التي تسمي بكنيسة الشهداء .لكثرة ما قدمتة الكنيسة من شهداء حفاظا علي عقيدتها .تعرضت الكنيسة لإضطهادات كثيرة علي يد الوثنيين ثم أصحاب البدع والهرطقات ثم علي يدي إتباع ديانات أخري.
والغريب في إن الذين يريدون التدخل في شئون الكنيسة .هم أنفسهم من يطالبون بدولة ليبرالية وفالليبرالية بالنسبة لهم عزل رجال الدين عن السياسة . وتدخل العلمانيين في شئون رجال الدين . بل إنهم لا يكتفون بتدخلهم في أمور كتابية لاهوتية كنسية بحتة. بل يعطون الفرصة لغير أبناء الكنيسة من أتباع المذاهب الأخري .كمثل الملقب القس رفعت سعيد. الذي يكرر علينا دائما لا أحد يملك الحقيقة المطلقة .وهذا الجملة تضحكني كثيرا كلما قرأتها لة أو سمعتها منة. فعابد البقر والحجر والنار يزعم إنة يمتلك الحقيقة المطلقة . وإن كنت أنت لديك إيمان إنك لا تملك الحقيقة المطلقة في مذهبك فلماذا تعمم شكوكك علينا .وكيف تكون قس لتعلم مذهبك لغيرك وانت ليس لديك يقين مطلق بة .صدقني لو كنت من رئيس طائفتك لعزلتك عن وظيفتك .ليتك حضرة القس رفعت أن تتعلم أن تعبد اللة بالطريقة التي ترتاح لها . وتترك غيرك يعبدة أيضا بالطريقة التي يرتاح إليها فأنا لست ضدك ولا ضد مذهبك فكل منا حر في أن يختار ما يناسبة ويستريح إلية عقلة وقلبة ووجدانة ولو إني شعرت مثلك بإنني لا أملك الحقيقة المطلقة لما بقيت ارثوذكسي يوما واحدا.
ولم يكتفوا بإعطاء الفرصة لغير أبناء الكنيسة من المسيحيين بل راحوا في دعوة غير المسيحيين في مناقشة الأمور الخاصة بالكنيسة بحجة إن الكنيسة المصرية مؤسسة وطنية تهم كل المصريين . ويا للعار علي من يدعون إن الكنيسة إمهم وهم أولاد الكنيسة.
ثم يصف السيد زاخر أولاد الكنيسة المدافعون عنها, بإنهم صبية تحركهم المصالح الشخصية.ولا أعترض علي قول صبية فعندما يتعرض الأمر بالكنيسة فنحن لسنا فقط صبية بل كما علمنا الكتاب نحن عبيد بطالون .وأقول للسيد زاخر المصلحة كل المصلحة فهي لك ولرافقائك التي فتحت وسائل الإعلام أبوابها علي مصرعيها لهم .واصبحوا من المشاهير سواء في الصحف أو الفضائيات . فقل باللة عليك وأنت رجل صاحب تاريخ صحفي لا نستطيع أن ننكرة مهما إختلفنا معك . من هو هاني لبيب وهل كان أحد يعرف هاني لبيب قبل مؤتمركم .وما سر ظهورة المتكرر في الفضائيات .أنت تعلم أن من هؤلاء الصبية من هم أكثر منكم علما وثقافة وخبرة ووطنية.ومع ذلك فلم ينالوا حظهم من الشهرة والنجاح مثلك ومثل رفقائك وانت تعلم لماذا.ولنا الشرف أن نظل صبية مغمورين ونذل مع شعب الكنيسة أشرف لنا من أن ننال شهرتنا ونكتسب قوتنا من الهجوم علي كنيستنا.ويا سيد هاني لبيب ألا تخجل من نفسك وأنت تنادي رجل في مكانة الأنبا مرقس المتحدث الرسمي بالكنيسة بحضرتك .وكذلك فعلتها مع القمص مرفس عزيز.فبأي حق تجردهم من رتبهم الكهونتية .في المرتين كان المضيف الغير مسيحي أكثر أدبا منك .ثم تدعي إنك إبن للكنيسة .فأي كنيسة أنت إبنها وإن كنت غير ارثوذكسي فلماذا تتدخل في شئون الكنيسة . أما أن كنت ارثوذكسي ولا تعرف الفرق بين بين العلماني ورجل الدين ولا بين الأسقف والكاهن فهو شئ محزن. أنت أهنت كل الأقباط عندما لم تحترم سيدنا الأنبا مرقس وأبونا مرقس عزيز.واتعجب من طول أناة ومحبة قلب الرجلين الذين تقبلوا كلامك بكل إبوة وحب.
صادقة هي وعود الكتاب فكل ألة تصور ضد الكنيسة لا تنجح.فكمال زاخر الذي فشل أن يكون كاهنا لكنيسة مارجرجس القللي وفشل أن يكون عضوا بالمجلس الملي.لدي إحساس إن الرجل بدء يراجع نفسة.حفاظا علي تاريخة.بعدما لمس بنفسة رد فعل الشعب القبطي العنيف تجاة أراءة وهجومة علي الكنيسة .وأتمني أن يكون راجع نفسة في مد يدة في يد موريس صادق الذي وهو والإتحاد القبطي الأمريكي الذي يتزعمة ولا يضم غيرة هو وأربع أفراد أخرين . مكروهين من كل الشعب القبطي في الداخل والخارج ومن كل القيادت القبطية العلمانية وينظرون لهم ولمنظمتهم علي إنهم .من أكبر أعداء القضية القبطية .والكل يعاني من تأثيرهم السلبي علي العمل السياسي القبطي .
وهاهو زاخر ورفاقة يحاولون إصلاح ما أفسدوة. بادئين بتبديل لفظ إصلاح إلي تطوير.وإن كنا ضد ما سمي بإصلاح الكنيسة .فلسنا أبدا ضد تطوير الكنيسة . وكما قال قداسة البابا الكنيسة ليس في حاجة لإصلاح بل في حاجة لتطوير.
وكل من يريد المساهمة في تطوير الكنيسة.علية التقدم وسيجد الأبواب المفتوحة والاذان الصاغية.عندما يضع في إعتبارة إن رجال الكنيسة هم بمثابة الأباء لة لا يقلون شيئا عن اباءة في الجسد . فعلية إن يختار الأسلوب المناسب لمخاطبة الأباء. والوسيلة المناسبة لتوصيل الرسالة.وأتمني من قداسة البابا ألا يتقابل مع زاخر أو رفاقة قبل .أن يقدموا اعتذارهم للكنيسة كهنة وشعبا عن كل ما قالوة في حق الكنيسة .حتي لا تنتشر سياسة لوي الذراع والصوت العالي .



#مدحت_عويضة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصة عذاب طبيب مصري بالسعودية (2)
- قصة عذاب طبيب مصري بالسعودية 1
- رسالة إلي مني الشاذلي والدمرداش ونداء للأقباط
- أيها الأقباط عيشوا أحرار أو موتوا رجالا
- ألهذة الدرجة رخيصة دماؤكم وبلادكم عليكم
- الدور القذر للدولة في محاولة تفتيت الكنيسة المصرية
- هالة المصري سيدة تحت الحصار
- المؤتمر الرابع للأقباط والهلع الوهابي
- القضية القبضيةومشاكل مصرالإجتماعية والإقتصادية
- هل سيكون مصير هالة المصري نفس مصير أيمن نور؟
- وحدة الفكر القبطي تنبثق من أحشاء عم نصحي الممزقة
- حتي في توزيع الثروة الأقباط مظلمون يا دكتور عبد الحليم قنديل
- الإسكندرية تحترق بنيران الوهابية
- القمص زكريا بطرس المفتري علية
- أين الجيل الثاني من أقباط المهجر والعمل السياسي
- إختطاف بنات الأقباط من عهد الخديوي إسماعيل لعهد مبارك
- الأقباط والإخوان وحتمية أللا حوار وأللا جدال
- إلي عبد الكريم سليمان لن تكون أول ضحايا الأزهر ولا أخرهم


المزيد.....




- بعد إعلان إسرائيل إعادة فتح معبر كرم أبو سالم.. الأمم المتحد ...
- الأونروا: لن نتمكن من إيصال المواد الغذائية لأهل غزة غدا بسب ...
- ماسك: انتخابات 2024 قد تكون الأخيرة بالنسبة للأمريكيين بسبب ...
- نادي الأسير: اعتقال 25 فلسطينيا في الضفة بينهم أسرى سابقون
- السعودية تدين اعتداء مستوطنين إسرائيليين على مقر الأونروا في ...
- التصويت على عضوية كاملة لفلسطين بالأمم المتحدة غدا
- كنعاني: من المعيب ممارسة التهديد والضغط ضد المحكمة الجنائية ...
- هيومن رايتس تتهم الدعم السريع بارتكاب -تطهير عرقي- في غرب دا ...
- 80 منظمة حقوقية تدعو للإفراج عن الناشط المصري محمد عادل
- السودان: هيومن رايتس تتهم قوات الدعم السريع بارتكاب -إبادة- ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - مدحت عويضة - الكنيسة القبطية والعلمانيين والوضع المقلوب