أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مدحت قلادة - العروبة وكلاب الأمير














المزيد.....

العروبة وكلاب الأمير


مدحت قلادة

الحوار المتمدن-العدد: 1973 - 2007 / 7 / 11 - 10:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



حينما كنت طفلاً رددت شعر حافظ إبراهيم: بلاد العرب أوطاني وكل العرب إخواني.. الخ، ومع مرور الوقت أدركت الحقيقة أن لا بلاد العرب أوطاني ولا العرب إخواني، واكتشفت أن العروبة اكبر خطر حقيقي علي مصر وعرفت أن مصر بلدي مستهدفة من الإخوة الأشقاء!!!

وتعجبت من القوميين العرب الذين يشبهون دونكي شوت في صراعه لطواحين الهواء، فالأشقاء العرب اتسموا بالخسة والنذالة مع بعضهم البعض ومع الآخرين أيضاً وخاصة المحسنين عليهم قبل ظهور البترول " خاصة مصر "، وإليك غيض من فيض يوضح نذالة هؤلاء الأشقاء العرب.!!!

الشقيق صدام يحتل الشقيقة الكويت بمباركة الأشقاء ياسر عرفات والملك حسين ملك الأردن.

الشقيقة سوريا احتلت الشقيقة لبنان ٢٩ عاماً ولا تزال لها يد طولي هناك ومسلسل الاغتيالات مستمر.

الشقيقة ليبيا تحاول اغتيال الملك عبدالله ملك السعودية الشقيقة. الشقيق صدام يرسل ٥٠٠٠ نعش طائر محملاً بأجساد الأشقاء المصريين جواً.

الأشقاء أمراء وأغنياء الخليج حولوا مصر وسوريا ولبنان والأردن إلي وكر لأهوائهم ورغباتهم مستغلين الحالة الاقتصادية السيئة.

ومن عجب العجاب أن هناك ساسة يتسابقون في تقديم خدمات لهم مثل صاحبة مشروع خادمة ٢٠١٠بقيادة الوزيرة عائشة عبد الهادى وزيرة القوى العاملة وعضوه مجلس الشورى برئاسة صفوت " الشريف ".

أما عن الأشخاص فتجد أن شرف وعرض وحياة الشعب المصري أصبح مستباحاً للشقيق العربي البدوي وليس له فقط بل لكلابه أيضاً.

كلاب الأمير ترك بن عبد العزيز هاجمت مواطنا مصرياً وأصابته" ولم يمس لا هو ولا كلابة لأنها في عرف القانون المصري افضل من المصريين جميعا أصبحت المليارات ظهر للأمير ولكلابة " واللي له ظهر ما ينضربش على بطنه ".

وشيخ آخر " صالح كامل " صاحب قناة آية أر تى وزوج الراقصة صفاء أبو السعود " عفوا الفنانة " قام بسب الشعب المصري واتهمهم بأنهم لصوص ونصفهم حرامية، ولم يتجرأ أحد علي الرد عليه بالطبع ليس لأن السب والشتم قادم من أخ شقيق، بل من أخ ملياردير وعلي رأي المثل «يكفيك شر الحافي إذا تقبقب" لأنه كاسر عيون رجال الأمن والمسئولين بالرشاوى " بعد شرائه لمؤسسة الأزهر " الشريف " سابقا .

علاوة علي نظام الكفيل غير الآدمي يخول لهم سرقة مال الغلابة من أشقائهم العرب والاعتداء علي النساء «العاملات والخادمات» كملكات يمين ولن تجد هذا الأسلوب غير الآدمي واللاإنساني إلا في بلاد العرب بلاد الأشقاء .

وإذا كتبت عن مواقف خسة ونذالة العرب ما أنهيت مقالي ولكني أتعجب من بعض الكتاب المبدعين في النخاسة السياسية ممن يدافعون عن مفهوم عروبة مصر، رغم أن مصر ليست عربية فمصر مجموعة من الحضارات الفرعونية القبطية «سبعة قرون» والرومانية والعربية وانصهرت لتصبح مصر، فالعروبة وحدها وصمة عار وهي سبب تخلفنا لأنها أخرت مصر مئات السنين فأين نحن من كوريا؟! التي دخلها يساوي مجموع دخول الدول العربية بمافيها عائدات البترول، أين نحن من اليابان؟! التي بدأت معنا عصر الخطط الاقتصادية؟.

اللغة ليست موطنا ولا هوية، فسويسرا تتحدث الألمانية والفرنسية والإيطالية ولم يستطع أحد الادعاء بأنها ألمانية أو فرنسية أو إيطالية وبالمثل النمسا تتحدث الألمانية ولكن وسط الظلام الحالك يوجد رواد فكر مستنير، وأبناء أوفياء وشرفاء يريدون رفع اسم مصر بالتخلص من الوهم الكاذب والمضلل بعروبة مصر.

ومن سخريات القدر، أنك حينما تأتي إلي سويسرا في مدينة كونستانس مشيا علي الأقدام تجد أنك في ألمانيا بعد ٥ دقائق سيراً علي الأقدام بلا كفيل أو غفير وفي بازل بعد خمس دقائق تجد أنك في فرنسا ومن عجب العجاب أنهم ليسوا إخوة أشقاء ولايدعون ذلك ، وبالطبع فلا يكنون الشر بعضهم لبعض، ولا يزرعون فتنة للدول المجاورة بل يتعاونون علي مصلحة شعوبهم بلا كفيل ودون كلاب الأمير.



#مدحت_قلادة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صراع الأفيال
- انحدار مصر
- حمار كوردستان
- رسالة مفتوحة إلى وزيرة القوى العاملة عائشة عبد الهادي ردا عل ...
- حقا انه اله مسكين
- ورقة الدستور المصري
- حبا في كردستان
- كمال غبريال يرفس مناخس
- حينما يرقص الرئيس
- المواطنة في عيون مبارك
- صحف للإيجار
- مدحت قلادة يرد على الشيخ محمد العمار:
- حين يقف مبارك مدافعاً عن المجتمع
- أمة تجتر قاذوراتها
- أمة العرب
- مبارك في ثوب الحكيم
- السياسة الشيطانية للمملكة الوهابية
- ضمير لثوانٍ بعد فوات الأوان.
- هلاً رمضان، رمضان جانا
- ثورة الأقباط الحمراء 2


المزيد.....




- كيف تمكنّت -الجدة جوي- ذات الـ 94 عامًا من السفر حول العالم ...
- طالب ينقذ حافلة مدرسية من حادث مروري بعد تعرض السائقة لوعكة ...
- مصر.. اللواء عباس كامل في إسرائيل ومسؤول يوضح لـCNN السبب
- الرئيس الصيني يدعو الولايات المتحدة للشراكة لا الخصومة
- ألمانيا: -الكشف عن حالات التجسس الأخيرة بفضل تعزيز الحماية ا ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تدعم استقلال تايوان
- انفجار هائل يكشف عن نوع نادر من النجوم لم يسبق له مثيل خارج ...
- مجموعة قوات -شمال- الروسية ستحرّر خاركوف. ما الخطة؟
- غضب الشباب المناهض لإسرائيل يعصف بجامعات أميركا
- ما مصير الجولة الثانية من اللعبة البريطانية الكبيرة؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مدحت قلادة - العروبة وكلاب الأمير