أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جريس الهامس - حوار مع الصديق الدكتور برهان غليون ..؟















المزيد.....

حوار مع الصديق الدكتور برهان غليون ..؟


جريس الهامس

الحوار المتمدن-العدد: 1968 - 2007 / 7 / 6 - 12:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حول مقال ( سورية والمحكمة الدولية ) المنشور بتاريخ : 29 / 6 مروراَ بمقال ( حتى لاتذهب تضحياتنا الوطنية هباءاَ ) المنشور بتاريخ
20 / 6 المنصرم على هذا المنبر الحر .
الغريب حقاَ أن دكتورنا العزيز المحرم بالحديث عن النخب ( المثقفة طبعاَ ) في السلطة والمعارضة على حد سواء دون أن يحدد المضمون الطبقي
بالدرجة الأولى لهذه النخب وصولاَ إلى مضمونها وخطها السياسي والإقتصادي والمجتمعي ... وهو الذي قدم كتاباته السياسية الأولى في سورية في الستينات بالتحليل الطبقي للمجتمع السوري اَنذاك – رغم افتقاره للتحليل والمسح الواقعي على الأرض – وتوقعت بعد قراءة العنوان ( حتى لاتذهب تضحياتنا الوطنية هباءا ) أن أجد دكتورنا قد صاغ لنا ولشعبنا الخائف عليه من المحكمة الدولية برنامج عمل ثوري , وطني ديمقراطي - لإنقاذه من براثن
المافيا الأسدية – عذراّ على كلمة مافيا – لأن الكثير من المثقفين ( الثقاة ) لايوافقون عليها لأنهم مازالو يعتبرونها دولة – وطنية – وهي ببساطة لم تبن دولة بالمفهوم العلمي للدولة وفي كل المقاييس في أكثر الأنظمة تخلفاَ في العالم . بل دمرت الدولة ومؤسساتها التي بناها النظام البرلماني الجمهوري بعد الإستقلال الذي قادته الإقطاعية والبورجوازية الوطنية السورية الناشئة... --. وإنقاذه أيضاّ من الغزو الخارجي والأجندة الأمريكية الإستعمارية ....

بدأ المقال ب ( طمست الحروب الخارجية والنزاعات الطائفية والصراعات اليومية على موارد السلطة ومناصبها ....المسألة الرئيسية التي شكلت في تسعينات القرن الماضي محور النقاش والعمل العام , وقادت إلى المصادمات الدموية بين القوى الإسلاموية والقوى العلمانية الرسمية والأهلية على مختلف مشاربها وتناقضاتها . وأعني بها : إعادة بناء الدولة الوطنية ومن ورائها الجماعة الوطنية ...)
يؤسفني القول إن هذا الكلام عام من جهة ومخالف للحقيقة من جهة أخرى ... فالحروب الخارجية التي خاضتها سورية مع العدو الصهيوني كانت توحد الشعب رغم كل الملاحظات والإنتقادات لقيادتها وإدارة عملياتها وحتى الخيانات التي تمت فيها ..أما الحروب التي خاضها النظام الأسدي في حفر الباطن مع حلف الناتو لذبح الشعب العراقي خدمة لأسياده الأمريكان وفي سبيل عمولة دول البترودولار . أو التي يخوضها اليوم ضد استقلال ووحدة الشعب اللبناني بالإشتراك مع إيران فالشعب ضد هذه الحروب العدولنية رغم الحظر على الرأي وإعدام الرأي الاَخر في مصدر القرار والحياة العامة .. أما القول إن النزاعات الطائفية والمذهبية والصراعات على موارد السلطة ومناصبها في التسعينات هي التي قادت إلى المصادمات بين القوى الإسلاموية والقوى العلمانية الرسمية والأهلية هي التي حالت دون إعادة بناء مفهوم الدولة الوطنية . والجماعة الوطنية فهذا ردنا عليها :
1- لم تعرف سورية النزاعات الطائفية والمذهبية ... والتكالب على السلطة بهذا الشكل الفاشي والدموي ونهب المال العام والخاص وتحويل البلاد إلى مزرعة خاصة قبل عهد الطاغية حافظ الأسد وديكتاتوريته الفاشية التي أعادت الطائفية والعشائرية وكل أمراض التخلف للحياة العامة خصوصاّ بعد تحالفها مع نظام الملالي الرجعي والطائفي في طهران الذي لم يعره كاتبنا أية إلتفاتة ...؟ لذلك لم تنزل كل هذه الأمراض والنزاعات من السماء بل هي من مفرزات الديكتاتورية البوليسية والطائفية العشائرية وإلغاء العقل والرأي الاّخروأبسط حقوق الإنسان في هذا التحالف الغير مقدس ..؟ وطائفية النظام واستبداده هو الذي ولّد الطائفية المقابلة وغذّاها ...ففي العهود البرلمانية كلها قبل إنقلاب 8 اّذارلم يكن للإخوان المسلمين في البرلمان السوري والشارع السياسي السوري أي أثر – كان لهم نائبان أو ثلاثة نواب فقط في أحسن حالاتهم --
2- أما تسمية النظام الأسدي ( بالقوى العلمانية الرسمية والأهلية ) في اصطدامها مع القوى الإسلاموية ( الإخوان المسلمين ) في بداية التسعينلت
فهذا مخالف للواقع والعلم :
فالنظام الأسدي الذي دمر البلاد والإقتصاد الوطني والمجتمع المدني وألغى الحياة السياسية واستعبد جميع الناس ودمر الحد الأدنى للأمن الغذائي الذي كان متوفرا قبله ...واغتصب السلطة بالمدفع والقمع والتجسس .. بل بحراب أمريكا نفسها وإسرائيل بعد أن باعها الجولان عام 1967 .. ليس نظاماَ علمانياَ ولاوطنياَ لأن الوطني لايضطهد الوطنيين ويعتقلهم ويغتالهم ويغتصب لقمة عيشهم وأبسط حقوقهم وحرياتهم ..الخ وإلا كان علينا أ ن نسبغ على النازية والفاشية وبالتالي الصهيونية وجميع طغاة الشعوب وجلاديها صفة العلمانية , وهذا النظام هو أول من ضرب وسحق القوى العلمانية القومية العربية والكردية واليسارية والديمقراطية الحقيقية منذ اغتصابه للسلطة حتى تحويل الجمهورية إلى ملكية وراثية حتى اليوم واغتال وشرد وزج في الزنزانات العلمانيين والوطنيين اليساريين في سورية ولبنان في أطول مدة إعتقال في العالم وأنت المدافع عن حقوق الإنسان أدرى بذلك فأية علمانية مثلها هذا النظام ومازال .... بينما أطلق العنا ن والحبل على الغارب للحركات الأصولية لتحول الجوامع إلى مراكز تنظيمها ونشاطاتها . ومازال حتى الساعة يستخدم فرق الموت وعصابات القتلة واللصوص في العراق وفي لبنان باسم الدين والشعارات الإسلامية .. واَخرها عصابتي – فتح الإسلام – وجند الشام – وغيرها الكثير لتدمير القضية الفلسطينية . ولتخريب لبنان . وإكمال تدمير العراق مع الإحتلال الأمريكي بالإضافة إلى المنظمات الإسلامية المختلفة للنساء والرجال التي ولدها في الداخل لحمايته والتطبيل له .....؟
أهذه هي العلمانية التي ستعيد بناء الدولة الوطنية ,, والجماعة الوطنية ؟؟؟؟ الدولة الوطنية تنبع من صناديق الإقتراع الحر والنزيه من إرادة الشعب وطبقاته المسحوقة التي تشكل الأكثرية الساحقة منه لامن مسرحيات ال 99%99 الفضيحة الوقحة في العالم المعاصر ....
أما استمرار الرهان على إمكانية إصلاح هذا النظام من الداخل فهو رهان خاطئ وعاجز من الأساس ارتكبته معظم فصائل المعارضة الإصلاحية البورجوازية السورية وقدمت تضحيات كبيرة في مواجهة نظام قتلة ولصوص ومخابرات بإصدار بيانات وشعارات إصلاحية على الورق لاأكثرفي مواجهة اّلة نظام مافيات مدججة بالسلاح يعيش على دماء الضحايا دون إرتواء ...ولاخلاص لشعبنا ووطننا إلا بإسقاط هذا النظام بشتى الطرق نابعة من صفوف الطبقات المسحوقة وليس من أبراج ( النخب ) المعزولة عن الشعب - وبأيد وطنية صادقة ونظيفة تحقق الوحدة الوطنية الديمقراطية المنشودة .... وليس بإصلاحه وترميمه المزعوم . لقد كتبنا منذ الثمانينات : إن الذين يدعون لإصلاح هذا النظام كمن يطلبون من شجرة العلّيق والعوسج أن تحمل لهم تفاحاَ وعنباّ ......فاتهمنا بالتطرف حيناّ والطفولة اليسارية أحياناّ أخرى وبالإفتراءات المختلفة التي فاض بها كل إناء في الدكاكين الحزبية المفلسة ...

أعود إلى مقال : سورية والمحكمة الدولية –
1- جاء في المقدمة ( من الخطأ الإعتقاد بأن أفضل وسيلة للتغلب على نتائج المحكمة الدولية وقطع الطريق على الضغوط الخارجية وتجني الحصار والعقوبات ... هو إلغاء الحياة السياسية وإغلاق أبواب النقاش والتفكير والنقد وإخماد أنفاس المجتمع المدني والمعارضة .... وليس هناك أي أمل أن تردع مثل هذه السياسة القوى الخارجية المعادية للنظام .... مستشهداّ بالتجربة العراقية )
نسأل الصديق الكريم : متى كانت حياة سياسية ونقاش وحرية تفكير وحوار واحترام للرأي الاّخر تحت ظل هذا النظام قبل جرائمه الأخيرة في لبنان الشقيق و قبل قضية المحكمة الدولية وإنسحاب الجيش السوري من لبنان .وقبل عزل أمريكا النظام وتسريحه من خدمتها بعد تحالفه مع ( ولاية الفقيه ) رغم كل الخدمات السافرة التي قدمها لها ولإسرائيل منذ عام 1970 ضد شعبنا بل ضد الأمة العربية كلها ......إن مجابهة العدو الخارجي في عصرنا لاتتم إلا بمواطنين مواطنين أحرار وبقيادة وطنية نابعة من صفوفهم ومنتخبة بإرادتهم الحرة .. هكذا علمتنا وقائع التاريخ وهذا ما تعلمنا إياه قوانين الديالكتيك الثوري بأن التبديل في المادة والمجتمع وفق قانون صراع الأضداد للإنتقال من كيف إلى كيف اّخر لايحققه العامل الخارجي وحده مطلقاّ بل نتيجة نضال الأضداد داخل المجتمع وفي المادة أيضاّ ويأتي العامل الخارجي مساعداّ لهذا التحول والتغيير, فالأساس هوحسم الصراع ونمو قابليته داخل المجتمع والمادة .. وإذا لم يتحقق ذلك فهل نطلب من مجتمع المستعبدين والمضطهدين انتصاراّ لنخاسيهم وجلاديهم الذين يغتصبون لقمة العيش والإبتسامة من أطفالهم والوقوف بجانبهم وحماية القتلة منهم من المثول أمام ميزان العدالة الدولية ... وردع أعدائهم .. ولماذا .؟؟.. مادام هؤلاء القتلة واللصوص المتربعون على أشلاء شعبنا منذ أربعين عاماّ قد ألغوا القضاء المستقل واغتالوا أبسط قواعد القانون والعدالة في سورية وإلى متى تستمر سيادة شريعة الغاب التي تغتال الكلمة والرأي باسم الشعور القومي وسيادة المافيا الأسدية...الخ.؟؟؟؟ ولماذا نزرع رعب العرقنة في صفوف شعبنا .. وهذا ما يحتاج لبحث مستقل ومستفيض ...
2 – ثم جاء في المقال : ( في الوقت الذي يقبع فيه قادة المعارضة الداخلية السلمية والوطنية في السجون والمعتقلات . ويدفع اليأس من إمكانية التغيير السياسي من الداخل بقطاعات متزايدة من الرأي العام المتذمر إلى التطلع نحو . المعارضة الخارجية التي تشعر أكثر فأكثر بأن عليها يقع منذ الاّن واجب العمل بجميع الوسائل للرد على طلبات التغيير الموجهة إليها ... وتجد نفسها تحت ضغوط متزايدة للتحالف مع الشيطان حتى لاتخسر الرهان ولاتخون
الاّمال المعقودة عليها .. وهذا مايفسر كيف أن حركات كانت معادية للولايات المتحدة وسياساتها مثل الحزب الشيوعي العراقي والأحزاب والتكتلات الشيعية قد قبلت الإرتماء في أحضان الاستراتيجيات الغربية والمشاركة في مشروع غزو بلادها ,,, )



#جريس_الهامس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دور أفكار ماوتسيتونغ في تطوير الماركسية اللينينية - الفصل ال ...
- مماليك دمشق والإمارات الإسلامية
- دور ماو تسيتونغ في تطوير الماركسية اللينينية - الفصل الثالث ...
- خيانة حزيران 1967 التي أسموها نكسة ...؟؟
- المحكمة الدولية والتباكي على لبنان ..!!؟؟
- بيعة الطاغية شعراً ..؟
- تنفيذ الفصل الأول من الإتفاق الإسرائيلي - الأسدي في لبنان .. ...
- دور أفكار ماو تسيتونغ في تطوير الماركسية اللينينية - الفصل ا ...
- الإستفتاء على الأشلاء
- دور ماوتسي تونغ في تطوير الماركسية اللينينية --الفصل الثالث ...
- رحلة في جحيم المملكة الأسدية ...؟
- دور أفكار ماو تستونغ في تطوير الماركسية اللينينية - الفلسفة ...
- دور أفكارماو تسيتونغ في تطوير الماركسية اللينينية - الفصل ال ...
- هذا هو الوجه الحقيقي لجيشنا الوطني السوري ..؟؟
- دور أفكار ماو تسيتونغ في تطوير الماركسية اللينينية - الفصل ا ...
- أهلا بعيد النوروز والربيع - - دعوة قديمة حديثة لمقاطعة مسرحي ...
- التمرّد حق ... مهداة إلى دمشق الحبيبة
- دور أفكار ماو تسيتونغ في تطوير الماركسية اللينينية - الفصل ا ...
- إلى أين يريد أن يأخذ هذا السفيه الشعبين اللبناني والسوري ... ...
- لن أحتفل في الثامن من اّذار .. عيد المرأة العالمي ..؟ ؟


المزيد.....




- -حماس- تعلن تلقيها رد إسرائيل على مقترح لوقف إطلاق النار .. ...
- اعتصامات الطلاب في جامعة جورج واشنطن
- مقتل 4 يمنيين في هجوم بمسيرة على حقل للغاز بكردستان العراق
- 4 قتلى يمنيين بقصف على حقل للغاز بكردستان العراق
- سنتكوم: الحوثيون أطلقوا صواريخ باليستية على سفينتين بالبحر ا ...
- ما هي نسبة الحرب والتسوية بين إسرائيل وحزب الله؟
- السعودية تعلن ضبط أكثر من 25 شركة وهمية تسوق للحج التجاري با ...
- اسبانيا تعلن إرسال صواريخ باتريوت إلى كييف ومركبات مدرعة ودب ...
- السعودية.. إغلاق مطعم شهير في الرياض بعد تسمم 15 شخصا (فيديو ...
- حادث جديد يضرب طائرة من طراز -بوينغ- أثناء تحليقها في السماء ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جريس الهامس - حوار مع الصديق الدكتور برهان غليون ..؟