هذه السنة يوم 10 دجنبر يكتسي طابعا اشمل لحقوق المواطن الكادح


التيتي الحبيب
الحوار المتمدن - العدد: 7824 - 2023 / 12 / 13 - 11:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية     

من وحي الأحداث: هذه السنة يوم 10 دجنبر يكتسي طابعا اشمل لحقوق المواطن الكادح

في يوم 10 دجنبر من كل سنة تخلد الحركة الحقوقية في المغرب وعبر العالم اليوم العالمي لحقوق الإنسان من اجل فضح الخروقات التي تقوم بها الأنظمة الاستبدادية في حق مواطناتها ومواطنيها. تسلط الأضواء على المعتقلين السياسيين وقضايا حرية الراي والتعبير وجميع الممارسات القمعية المسلطة على المعارضة السياسية.

بالمغرب ستنضاف إلى هذه الوقفات والمسيرات المنددة بالاعتداءات المتواصلة على حقوق الإنسان، وعلى استمرار الدولة في الاعتقالات في صفوف المعارضين، وتسخير القضاء في إصدار الأحكام الجائرة في حقهم واستمرار المعاملات الحاطة من كرامة الإنسان في المعتقلات والسجون؛ إلى كل ذلك، ستنضاف مسيرات ووقفات الحركات الاجتماعية المطالبة بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية، وفي مقدمتها الحق في الأرض والماء واستغلال الغابات والأراضي الجماعية، ومنع مصادرتها من أصحابها الأصليين وتفويتها تحت جنح الظلام وبطرق احتيالية الى ملاكين عقاريين أجانب ومنهم الخليجيون والصهاينة. كما ستخرج جماهير شعبية للمطالبة بالحق في الخدمات الاجتماعية وتوفير البنيات التحتية الضرورية للعيش في المناطق المهمشة في الجنوب (تاسريرت مثلا) وفي المغرب الشرقي أو بمناطق الريف، وحتى في وسط المغرب المتضرر من الجفاف وتقنين توزيع مياه الأنهار والوديان.


سيلتحق بهذه الحركات الاحتجاجية ضحايا الزلزال بالحوز ومنطقة تارودانت، لأنهم ضحايا منسيون ومهملون في وقت هم في اشد الحاجة إلى الدعم والتعويض عن السكن في هذه الفترة من السنة، وقت البرد والثلج وتقلبات الطقس الخطيرة.

ستكون مناسبة 10 دجنبر هذه السنة، مناسبة تندمج فيها مطالب ضحايا الاستبداد السياسي الرازحون تحت الاعتقال بسبب التعبير والتنظيم مع ضحيا الفساد الإداري والاحتكار لملكية وسائل الإنتاج وفي الابناك وفي المواد الأساسية لعيش جماهير شعبنا؛ كما سينضاف إليهم ضحايا المافيات العقارية ناهبة الأملاك والممتلكات.


ولأن المناسبة شرط فان 10 دجنبر سيكون هذه السنة أيضا مناسبة التنديد بما تقوم به الصهيونية من إبادة جماعية في حق الشعب الفلسطيني كرد على النهوض الكفاحي النوعي الذي دشنه طوفان الأقصى. إن جماهير شعبنا تدرك العلاقة الحميمية التي وصلتها الدولة البوليسية ببلادنا في التطبيع المجرم مع أعداء الإنسانية الصهاينة. إنها تحتمي بهم وتتقوى بخبرتهم، وهم يخترقون الشعوب ويعزلون الثورة الفلسطينية.

فبمناسبة 10 دجنبر نحيي جميع القوى المناضلة والتي سترفع صوتها عاليا للتنديد بما تتعرض له من ظلم واعتداء على حقوقها المشروعة. ومن جانبنا نعلن عن دعمنا ووقوفنا المبدئي مع جميع المظلومين والمضطهدين في المغرب وفي فلسطين وعبر العالم.