تعليقًا علي القمة الآفروسعودية


سعد محمد عبدالله
الحوار المتمدن - العدد: 7791 - 2023 / 11 / 10 - 18:53
المحور: السياسة والعلاقات الدولية     

تعليقًا علي القمة الآفروسعودية:


السودان ضمن الدول المشاركة في القمة السعودية الافريقية التي ستنطلق أعمالها خلال الساعات القادمة، ويُنتظر من هذه القمة مناقشة السُبل المثلى لدعم وتعزيز الشراكات الإستراتيجية "متعددة الأبعاد" بين المملكة العربية السعودية باعتبارها دولة محورية ذات وزن إقتصادي في الشرق الأوسط ودول القارة الافريقية التي تتمتع بموارد هائلة تؤهلها للمساهمة في تنمية ذاتها والعالم من حولها.

تعتبر القمة الآفروسعودية سطرًا لامعًا علي دفتر العلاقات التاريخية السودانية السعودية وتمثّل فرصة جيدة للبلدين بغية المضي قدما في المسارات الثنائية والمتعددة لتقوية العلاقات الدبلوماسية وتطوير الشراكات الإقتصادية والأمنية وتبادل مختلف العلوم والمعارف الكونية، ويجب أن تفتح هذه القمة ناقشًا شاملاً بشأن تنسيق الجهود المبذولة حول تأمين الملاحة البحرية وحركة التجارة والسفر والسياحة عبر البحر الأحمر.

لقد لعبت المملكة السعودية مع أصدقاء السودان الإقليميين والدوليين أدوارًا إيجابية مشهودة في تعاطيهم بمسؤلية مع الأزمة الأمنية والإنسانية الكارثية، والتي فجرتها جماعة الحرب الظلامية بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع المتمردة؛ مما أدى لإبادة جماعية وتهجير قسري لآلاف السودانيين الأبرياء، وقد عكس أصدقاء السودان حول العالم تبادل إحترام السيادة الوطنية وإبداء التعاون والمساهمة الجادة في إيجاد الحلول التي من شأنها تحقيق السلام والإستقرار وتجنب المزيد من الخراب وإستعادة مسار التنمية في البلاد.

أتوقع إنفتاحًا واسعًا في شتى المناحي بين افريقيا والشرق الأوسط من جهة وبين السودان والسعودية من جهة آخرى نظرًا للموقع الجغرافي المميز الذي يجمع البلدين علي ضفتي البحر الأحمر، وإذا تم إستثمار هذا الوضع المميزات في الإتجاه الصحيح سوف تزدهر المنطقة برمتها، وستعود دولتنا للتموضع علي خارطة العالم بموقعها الإستراتيجي ومواردها النفيسة التي ستجعلها وجهة جاذبة للسياحة والإستثمار الإقليمي والدولي.

10 نوفمبر - 2023م