نحن في قاعة الانتظار...


محمد الحنفي
الحوار المتمدن - العدد: 5659 - 2017 / 10 / 4 - 03:27
المحور: الادب والفن     

فكل الحياة...
قاعة للانتظار...
ونحن فيها...
لا نفعل...
ما يستوجب...
تغيير واقعنا...
وبعد اختطاف المهدي...
وبعد سفك دمه...
بعد إخفاء...
آثار الجريمة...
لا ننتظر...
إلا تفعيل فكره...
إلا الالتزام...
بمنهجه...
إلا الاستعداد...
لخوض المعارك...
°°°°°°
يا أيها الانتهازيون...
في كل النقابات...
في كل تنظيمات اليسار...
وفي كل جمعية...
فكفاكم...
تعطيل قوانين التطور...
وكفاكم...
توظيف كل الإطارات...
لتحقيق التطلع...
وكفاكم دوسا...
لاختطاف المهدي...
لسفك دمه...
لإخفاء آثار الجريمة...
لقد اهنتم...
تاريخ النضال...
ووظفتم...
كل التضحيات...
وعطلتم...
تطور التاريخ...
مقابل كأس جعة...
والجعة حين تهدى...
تكون حقيقة...
ما تقدم من تضحيات...
قد طمست...
وصار تاريخ النضال...
مختصرا...
في جعة...
بفعل انتهاز الفرص...
بفعل سعي الانتهازيين...
إلى تحقيق التطلع...
°°°°°°
يا أيها التاريخ...
ذكرنا...
بما كان المهدي يفعل...
ذكرنا...
بأن المهدي لا ينتهز...
ذكرنا...
بكراهية المهدي...
للانتهازيين...
في إطارات النضال...
ولدور الانتهازيين...
في تعطيل الإطارات...
حتى لا تقرر...
أي شكل...
من أشكال النضال...
وحتى لا تقود النضال...
في كل الميادين...
حتى لا تحتك الجماهير...
بميادين النضال...
°°°°°°
فكفانا انتهازية...
كفانا سعيا...
لتحقيق التطلع...
باسم النضال...
وعلى حساب النضال...
فكفانا...
أن يصير الانتهازيون...
باسم النضال...
باسم تراث...
الشهيد المهدي...
معذبين...
للشهيد المهدي...
في مثواه المجهول...
فكفاه...
ما قام به مختطفوه...
قبل سفك دمه...
ليصير عريسا للشهداء...
°°°°°°
فالمهدي...
في كل حياته...
وقبل اختطافه...
كان لا يطمئن...
لأي انتهازي...
يدعي أنه يناضل...
وكان يفضحه...
ويطرده من مجلسه...
°°°°°°
فلا كان الانتهازيون...
مناضلين...
ولا كنا أوفياء...
لأي انتهازي...
حتى نصير مخلصين...
لعريس الشهداء...

ابن جرير في 30 / 09 / 2017

محمد الحنفي