خفايا الربيع (الشتاء) البحريني


أفنان القاسم
الحوار المتمدن - العدد: 4532 - 2014 / 8 / 4 - 10:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية     


أولاً)

أطماع السعودية في البحرين لا تخفى على أحد، فمن له البحرين كل المنطقة له، مِن اسمها افهم معناها، والبحرين على الرغم من اعتمادها الكلي على السعودية اقتصاديًا بعد نفاد مخزونها النفطي إلا من بئر واحد تضخه – وليس هذا مجرد مصادفة - الآرامكو، إلا أن احتلال هذا البلد عسكريًا لهو غاية الغايات، فكان التحضير لذلك بفضل الفيسبوك – كما تم في مصر – عن طريق "أوتبور" (مقاومة)، تنظيم من الشباب الصرب تموله السي آي إيه، شعاره اللاعنف، لاعنف يستلهم سلميوه من الطرق العسكرية نشاطاتهم المدنية، وكان هذا التنظيم من وراء سقوط ميلوزوفيتش.

ثانيًا)

ألف وثلاثمائة عامل هندي من عمال البناء شنوا إضرابًا لتحسين شروط عملهم، فكانت فرصة السعودية الذهبية لإطلاق كلابها "الأوتبوريين"، الأوضاع الاجتماعية الصعبة للبحرينيين جاءت لتزيد الطين بَلّة، وَقَمْعُ حمد بن عيسى أل خليفة – هذا الألعوبة يقول عن نفسه ملكًا – لم يُجْدِ نفعًا، فادعى جلالته أن شيعة البحرين، الأغلبية، تحركهم إيران.

ثالثًا)

التقطت السعودية الادعاء، وجعلت منه قضيتها في مجلس التعاون الخليجي، هبت على رأس الدول الست الأعضاء واقفةً، واتخذت من "تهديد" إيران ذريعة للتدخل عسكريًا.

رابعًا)

سيطرت السعودية على البحرين وعلى كل المنطقة كما كانت تطمع.

خامسًا)

جنود القاعدة الأمريكية في المنامة ناموا ملء جفونهم.