ساد ستوكهولم القسم الثامن عشر ساد ستوكهولم (2) نسخة مزيدة ومنقحة


أفنان القاسم
الحوار المتمدن - العدد: 4421 - 2014 / 4 / 11 - 11:22
المحور: الادب والفن     



لم تكن جوستين تحلم بالوقوع على مكان تشعر فيه بالحرية كالعلبة الليلية "ساد ستوكهولم"، مكان تختلط فيه الموسيقى بالظلال، والكؤوس بالشفاه، والأسرّة بالأجساد، فتطيع غرائزها، لا تطوّح بها الطوائح، ولا يُنظر إليها في طمع. طوت الماضي طي السجل، وبانت في عينيها أطياف الفرحة. ظفرت بمتعة في كونها ظلاً وشفةً وجسدًا، وأروت ظمأها. أحسنت الظن في كل شيء، وكانت هادئة المظهر.
- ليست هذه جوستين، قالت كاتارينا لندغرن.
- جوستين، نادت كريستينا سفينسون، هل أنت جوستين؟
- أنا جوستين، ابتسمت الفتاة.
- جوستين، أية جوستين؟
- جوستين.
نهضت المرأتان، واقتربتا من جوستين. ترددتا أمام ابتسامتها، قليلاً، ثم بحركة واحدة قرصت كل منهما ثديًا من ثدييها.
- آي! أطلقت جوستين.
- تقولين آي؟ استفسرت الصديقتان.
- أقول آي.
- جوستين! ناداها أحدهم.
- نعم.
- هل ننزل تحت؟
- بعد قليل.
- تحت تنزلين؟ استغربت كاتارينا لندغرن وكريستينا سفينسون.
- تحت أنزل.
- سأنتظركِ تحت، قال الرجل.
- طيب.
- برغبتك تريدين؟
- بدونِ رغبةٍ أريد.
- عجيب!
- الواقع أن هذا شخص أعرفه.
- غنيّ؟
- فقير.
- تحبينه؟
- أعرفه.
- جوستين! ناداها ثانٍ.
- نعم.
- هل ننزل تحت؟
- لا.
- وهذا؟ لماذا ترفضين؟ هلا تعرفينه؟
- أعرفه.
- إذن.
- لأنه لا يرضيني.
- ليس فقيرًا إذن.
- بلى.
- جوستين! ناداها ثالث.
- نعم.
- هل ننزل تحت؟
- لا.
- وهذا؟ لماذا ترفضين؟ هلا يرضيكِ؟
- يرضيني.
- إذن.
- لأنه غني.
- أنت تضحكيننا.
- ولأنه يذكّرني بكلب كنت أُعنى به في أحد الأديرة، أخاطبه بصيغة الجمع: أنتم، حضرتكم، لو سمحتم.
- الكلب! انفجرت المرأتان ضاحكتين.
- أضحِكَاني معكما، تدخل بيتر أكرفيلدت، وانفجر ضاحكًا.
- جوستين كانت تخاطب كلبًا بصيغة الجمع.
- أنا لا تخاطبني بصيغة الجمع.
- تقول لك كلبًا.
- والخنزير؟
- لا، قالت جوستين.
- أعرف الآن لماذا تخاطبينني بصيغة المفرد.
انفجرت جوستين ضاحكة.
- هل ننزل تحت؟
- لدي أحدهم.
- بعده إذن.
- سأرى.
- احجزي لي دورًا.
- طيب.
- ونحن أيضًا، قال هوراس ألفريدسون ورالف لندغرن.
- طيب.
- سنرقص مع بيتر أكرفيلدت.
- طيب.
- لا تنسينا.
- طيب.
- أنت على كل الألسن.
- طيب.
- لم تقطعي ثديك؟
- حززته بشفرة، فانبثقت منه فراشات زرقاء.
- لا تحبين الفراشات الزرقاء؟
- لا.
- نحن نحبها.
- ليس ثديي.
- بلى بلى.
- في الليل أتركه وحده.
- ثديك؟
- فيبكي.
- فيحترق.
- فيبكي.
- للظلام.
- لكني لا أبالي به.
- تتركينه يبكي؟
- أتركه يبكي ليعتاد.
- ماذا؟
- الوِحدة.
- نحن لا نعتاد الوِحدة.
- عليه أن يعتادها.
- والآخر؟
- يبكي.
- لماذا؟
- يبكي عليه.
- نحن نفهمه.
- عندما يذهب لن يكون الأمر سهلاً.
- له؟
- لنا.
- سنرقص مع بيتر أكرفيلدت.
- لن يكون الأمر سهلاً لنا كلنا.
- ها هو ينادينا.
- طيب.
- لا تنسينا.
- طيب.
كان الكل يرقص بقناع أسود يحمي من طاعون أسود سببه جرذ أسود، وعلى الشاشة العملاقة مئات آلاف الجرذان السوداء، ملايينها، مئات ملايينها، تخرج من سفن شحن النفط الراسية في موانئ الخليج، وتسارع بالانتشار غازيةً جزيرة العرب، قاطعةً البحر الأحمر، مبتلعة مصر والسودان وليبيا وكل بلدان شمال أفريقيا إلى أن تلقي بأجسادها منتحرةً في المحيط. كان الموسيقى تزداد حدة كلما عظم الخطر واشتد الهول، وكانت قهقهات الراقصين تعلو مع علو صرخات الموجعين، وكلما نفق مئات الآلاف من البشر، ملايينها، مئات ملايينها، فالكارثة الإنسانية كانت مثيرة، وآثارها على الأبدان المصابة كانت ممتعة: عقد ودمامل بين ثنيات الفخذ وتحت الإبط وبين الرِّدفين. اختلط الأنين في ساد ستوكهولم، فلم يعرف إذا كان أنين المجلودين بالحب أو المجلودين بالطاعون، واختلط التاريخ، فلم يعد يعرف إذا كان تاريخ العرب أم تاريخ الأوروبيين، حتى المدن زحفت إلى ستوكهولم، وغدت ستوكهولم بطاعونها مدينة المدن، والسويد بلد البلدان. عوى الراقصون وهم يتسلقون قمم الانتشاء ليبتعدوا أكثر ما يكون الابتعاد عن الداء، وليبقوا أطول ما يكون الطول من الوقت، في الوقت الذي كان فيه نابليون بونابرت يعود المصابين في يافا، دون أن يخاف من الموت معهم، أو، ربما ليموت معهم. راحت ملايين الجرذان تفتح أفواهها، وتقرض كل شيء حي، وكل شيء غير حي: الخشب والتنك والحجر. وراحت أموات المصابين بالطاعون القدامى في وهران تقوم من قبورها لتترك مكانها للأموات المصابين بالطاعون الجدد. التهمت الحمى الجدران بعد أن زحفت من الأجساد إلى الجدران، وراح البحر يعض البشرية لتشرب دمها باكتيرياه الخضراء. أجمل موسيقى كانت في ساد ستوكهولم مع أجمل مشهد لرقصة الموت، لموت الجسد في حضن الجسد، لما جذبت كاتارينا فريدن وكريستينا سفينسون امرأتان إلى زاوية شبه معتمة. تَلَعْبَطَ السمكُ على السمك، فالنهود سمك، والبطون سمك، والفروج سمك، والأفخاذ سمك، والسيقان سمك. زلق السمك على السمك، دخل في الفروج وخرج، ونط السمك على السمك، فعض النهود، وبصق، نفق السمك على السمك، فدفن نفسه في السرات، وغاب. كانت أيادي النساء الأربع قوافل من السمك، وخصورهن شلالات للسمك، وأردافهن شبكات صيد. سقطن أربعتهن فيها، وهن يتلوين، في أحضان بعضهن، وهن ينهقن كالسمك، وهن يزأرن كالسمك، وهن ينعقن كالسمك. لم يمزقن الشبكة من أجل الهرب، ومزقن شفاههن قبلاً، حارت شفاههن من قبلها، فذهبن بألسنهن إلى شفاه مهابلهن، وهناك تركن شفاههن جراذين تعض، وتفتك، وتنشر المرض. اخترقت الجراذين مهابلهن، ونعظت، فكان وقت هِزّة الجماع، رحن من جديد ينعقن، ويزأرن، وينهقن... كالسمك.
تحت، كانوا كلهم هناك، كاتارينا فريدن، كريستينا سفينسون، هوراس ألفريدسون، بيتر أكرفيلدت، رالف لندغرن، وعلى أنغام فاغنر، كانت جوستين تنتقل من واحد إلى آخر، وهي تحاور الرغبة تارة باللين، وتارة بالشدة. عاريةً كانت أجسادهم، ربطتها جوستين بالحبال الجلدية، ودلكتها بالكريمات الفيتامينية. كانت عارية الجسد هي الأخرى، خفيفة كفراشة، تحط بثديها على هذه الشفة أو تلك، عنيفة كعُقاب، تغرز مِخلبها في هذا الرِّدف أو ذاك. وكانت تعانق بحنانة الأم، وكانت تعاقب بفظاظة الأب. وما أن كانت صرخات الوجع تنطلق حتى تخفت وتزول، وكذلك كانت الضحكات، لكن كل ذلك ما كان سوى تمهيدات الحق من العذاب كالرعشات كانت نذير الحق من الحمى.
- من أين تريدينني أن أدخله، كاتارينا فريدن؟ سألت جوستين، وهي تلوح بقضيبٍ حديديّ.
- فلنوقف هذه اللعبة، من فضلك! رجت كاتارينا فريدن دون أن تنظر إلى جوستين.
- تقولين لعبة؟
- جوستين، من فضلك!
- ليس قبل أن أدخله في فمك.
صرخت كاتارينا فريدن.
- وفي فرجك.
صرخت كاتارينا فريدن.
- وفي رِدفك.
صرخت كاتارينا فريدن.
- أكثر، أكثر، أكثر...
- كفى!
- توسلي!
- الرحمة!
- أكثر، أكثر، أكثر...
- جوستين!
- أكثر، أكثر، أكثر...
- الرحمة، يا جوستين!
- لستِ حبلى؟
- لا.
- تفقدين التركيز؟
- لا.
- وقعتُ حبلى، أنا. كم مرة؟ لم يعد باستطاعتي عدها. ولأنهم كانوا يُدخلون أدواتهم فيّ كنت أُسْقِطُ. في إحدى المرات كان الطرح كبيرًا، فعضهم، وأنقذني. بعد ذلك، صعد إلى ثديي الأيمن، وشرب، كان ظامئًا.
- ثديك!
- ظامئة أنت؟
- نعم.
- شرب كل ما فيه من حليب.
- لم يترك لي قطرة واحدة.
- سأعطيك الأيسر، عضيه، أكثر، أكثر، أكثر، فيه الكثير من الدم.
- لن أترك لغيري قطرة واحدة.
- سأعود إليكِ.
- جوستين، ارتعدت كريستينا سفينسون، ليس هذا ما اتفقنا عليه، رجت، وهي لا تنظر إليها.
- اتفاق قفاي، يا صغيرتي!
- كل شيء إلا الفصد!
- سأشرط أذنك هذه، هكذا.
- جوستين!
- والأخرى كيلا تزعل.
- الرحمة!
- وسأحز حلمتك هذه، هكذا.
- الرحمة، يا جوستين!
- والأخرى كيلا تزعل.
- آه! يا إلهي.
- وسأجدع مشفرك هذا، هكذا.
- الرحمة، أيها الشيطان! إليّ، يا ابن القحبة!
- والآخر كيلا يزعل.
- إليّ! إليّ!
- لن يحل هذا مشكلك. ستزدادين برودة. ستحملين جثتك.
- سأحمل جثتي.
- صباح الخير، يا جثتي! مساء الخير، يا جثتي! هل أنت جائعة، يا جثتي؟ تريدين أن تشخي، يا جثتي؟ تخرأي؟ تعالي لألمس ثديَكِ، يا جثتي! بطنَكِ، فرجَكِ، خراءَكِ، يا جثتي!
- يا جثتي!
- الانتحار غير مجدٍ، يا جثتي! الجثة لا تنتحر لأنها منتحرة! كم من مرة حاولت جثتي المنتحرة الانتحار دون فائدة؟ كنت أضغط بيدي على فرجي، أريد أن أنتحر من تحت! من فوق لم أنجح، ومن تحت لم أنجح! وعندما شربت ماء الجافيل وكدت أنجح، غسلوا لي معدتي، كانوا يحبون جثتي، ويتبادلونها فيما بينهم كيلا يموتوا!
- كيلا يموتوا!
- سأعود إليكِ.
- لن أكون الأول بين ثلاثتنا، حذر هوراس ألفريدسون دون أن ينظر إلى جلادته.
- أحب رائحة الدخان التي يتضوع بها خراؤك، ابتسمت جوستين.
- جوستين، ضعي هذا المشرط جانبًا!
- كل أصابعي تغوص في الدم، وهي تسعى إلى الغوص أكثر.
- الدم والخراء ليس واحدًا.
- للوصول إلى الخراء يجب المضيّ بالدماء.
- جوستين، أرجوك!
- لا تتباكى كالمرأة، أيها الجبان!
- الرحمة!
- لست الله ولست الشيطان.
- الرحمة، يا جوستين!
- هاتِ بطنك البدين!
- أيها الكابورال، ماذا تنتظر؟
- نعم، هكذا.
- ماذا تنتظر، يا دين الرب!
- كُنْ طيعًا كقضيب!
- أيها الكابورال!
- رائحة الدخان التي يتضوع بها خراؤك تجاوزت كل رائحة لدخان آخر، اسألني أنا، فأنا خبيرة بروائح الدخان بعد كل الحرائق التي أشعلتها! حرائق في كل مكان ذهبت إليه، في الأديرة، في الحقول، في القصور! هذا لأني أحب رائحة الدخان، رائحة موغلة في القدم، منذ العام 1789.
- يا دين الرب! يا دين الرب! يا دين الر...
وأغمي عليه.
- سأعود إليكَ.
- جوستين، خذيه قبلي، توسل بيتر أكرفيلدت بين يدي جوستين، وهو يشير إلى رالف لندغرن دون أن ينظر إليها.
- سآخذك بأسناني، عَوْ، عَوْ، عَوْ!
- أفضل الموت.
- غرقًا؟
- إذا كان الغرق يحميني من أسنانك.
- عضوك أكثر مني طولاً.
- ليس بنافع.
- هل آتيك بقرص فياغرا؟
- جوستين، ليس الوقت للمزاح.
- وكل هذا ما هو؟
- مزاح كل هذا؟
- مزاح!
- جوستين، اذهبي بهدوء!
- عَوْ، عَوْ، عوووووووووووو!
- الرحمة!
- ابتهل أنت الآخر لله!
- أعرف أنه لا يأتي.
- للشيطان.
- شرحه.
- نادِ على أصدقائك!
- ليس لدي أصدقاء، ليس لدي إلا الأعداء.
- عوووووووووووو!
- الرحمة، يا جوستين!
- تحب هذا!
- لا يغرنك انتصابه!
- عوووووووووووو!
- يا دين الكلب!
- لعنتك في محلها!
- يا دين الكلب! يا دين الكلب!
- عوووووووووووو!
- جوستين، كفى!
- ليس قبل أن أقضمه.
- اطلبيني ما شئت.
- اسمك.
- خذيه.
- عملك.
- خذيه.
- بيتك.
- خذيه.
- لكني لن أتركه سالمًا.
- لم يكن يومًا سالمًا.
- سأهرّبه أو سأسرقه ولن آخذه لأني لا أحب أن آخذ، أحب أن أسرق أو أهرّب، فمتعة التهريب كالسرقة متعة ما بعدها متعة، تفوق متعة الجماع، تفوق المتعة الحرام!
- اسرقيه! هرّبيه!
- خذ قرص الفياغرا هذا، وسأعود إليكَ.
- جوستين، اخنقيني بسرعة، وخلصيني! طلب رالف لندغرن، وهو ينظر إلى جوستين ولا ينظر إليها. لم يخلصني الله ولم يخلصني الإنسان، فلم أعد أومن لا بالله ولا بالإنسان!
- ببطء، سأخنقك ببطء، حتى تسمع أنفاسك ديدان الأرض.
- ولِمّ كل هذا الحقد؟
- لا لشيء، فقط لأني أختٌ لها.
- لديدان الأرض؟
- لقفا أمك.
- أمي لا يد لها في كل هذا.
- وأختك؟
- لا أخت لي.
- وابنتك؟
- ابنتي لها ما لها.
- سأفعل من أجلها.
- افعلي، ولكن بسرعة.
- ببطء.
- ببطء، ولنخلص.
- لا تبدأ بالركل!
- إنها قدمي التي لم أعد أسيطر عليها.
- أنا.
- أنتِ.
- لا تأخذ بالنهيق!
- بالشهيق.
- بالنهيق.
- إنها أمي.
- لخوفها عليك.
- لا تنتهي بالعض!
- لم نبدأ بعد.
- سنبدأ.
- ألا تطلب الرحمة؟
- على قفاي!
- ستذهب إلى الجنة.
- على قفاي!
- سأضغط.
- اضغطي.
- بكل قواي.
- على قفاي!
- وإذا ما خنقتك من قفاك؟
- على قفاي!
- الخنق أصعب طُرُقِ القتل! جربت الذبح، وجربت السَّم، وجربت الرمي بالنار، وجربت الدفع من عن سطح، وجربت الإغراق في البحر، ولم أجد أصعب من الخنق! وبعد الخنق تجتاحك الهلوسات، تصرخ العينان المتفجرتان، تنوحان، ترجوان، لا تكفان عن النداء!
- على قفاي!
لم يكونوا ينظرون إلى جوستين، كانوا كمن ينظر إلى جوستين أخرى، يتكلم مع ظلها. فكتهم، وأمرتهم بحمل بعضهم البعض، والوقوف على قدم واحدة، أن يحمل الواحد الجميع، وعندما تزل بهم القدم كانت تجلدهم، فقاموا جبالاً تساقطت، وقاموا أهراماتٍ تساقطت، وقاموا أبراجًا تساقطت. استعد كل منهم على القيام بمعجزة، فأحضر بيتر أكرفيلدت حوتًا، وأحرق هوراس ألفريدسون مدينةً، وجعل رالف لندغرن من أمةٍ كفارًا، وسقت كريستينا سفينسون كل السويديات من بين فخذيها، وطوحت كاتارينا لندغرن كل السويديين على قدميها. ابتعلت هذه القواميس، وتلك ارتدت كل الشخصيات. لاعب هوراس ألفريدسون نيتشه هازمًا، وحاور رالف لندغرن الأنبياء محاججًا، وأفحم بيتر أكرفيلدت الصحفيين في العالم أجمع نابذًا. عهرت كاتارينا فريدن الملاكات، وجردت كاتارينا سفينسون الملكات. جعل هوراس ألفريدسون من صحون العلم صحونًا للجهل، وخاط رالف لندغرن من الخلاعة فساتين للأديان، وكتب بيتر أكرفيلدت المقالات على أرداف الفضيلات من النساء. تآخى خمستهم مع ثلاثة، الشيطان والشيطان والشيطان، وتلاقى خمستهم في أماكن ثلاثة، جهنم وجهنم وجهنم، وبكى خمستهم على أثداء ثلاثة، ثدي جوستين وثدي جوستين وثدي جوستين.


* يتبع القسم التاسع عشر