|
من بسيئ الى المعارضة السورية اليوم ؟؟؟
سلطان الرفاعي
الحوار المتمدن-العدد: 1940 - 2007 / 6 / 8 - 06:25
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
عمليات رتق غشاء البكارة ، أصبحت اليوم بسهولة قلع الضرس ، ولم تعد هذه العمليات ، تنحصر بالفتيات ، بل امتدت لتشمل ، بعض السياسيين السوريين القدامى ، من الذين عاشوا حلاوة السلطة والقمع والنهب في زمن سابق . كما امتدت لتشمل بعض رجال الأعمال من الذين ذاقوا في زمن غابر حلاوة سرقة الشعب السوري وغشه والنصب عليه . لا تكاد تتابع فضائية ، حتى تظهر لك ، احدى الداعرات ، في حوار سكسي ، الغاية الأولى والأخيرة منه رتق الغشاء ، والذي تم ثقبه عبر ممارسات لا أخلاقية ، وشائنة ، وقمعية ، يوم كانت صاحبته ، صاحبة الغشاء ، تصول وتجول ، وتعتقل هذا ، وتقتل ذالك ، وتنهب وتسرق وتعبئ الأكياس المختومة بالقلم الأحمر ، وهو تعبير خاص تعرفه كل داعرة سرقت المال السوري ، مال الشعب المسكين ، والذي ابتلى بهذه القيادات والأسماء في زمن سابق .
فاتنة بانياس ، لقب من الألقاب التي أُطلقت على من كان قضيباً في القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي السوري الكبير ، ومن ثم وصل الى نيابة رئيس الجمهورية العربية السورية ، ثم بدأ بعدها مشواره النضالي ، وعمل على تطبيق الاشتراكية بحذافيرها ، فشارك كل مواطن سوري في رزقه ، وقوته . ولإيمانه الكبير بالقومية العربية ، لم يتوان عن مشاركة كل مواطن لبناني أيضا في رزقه وقوته . وفي كل لقاء له ، يتحدى ويتمطى (طوله 150سم وهو واقف)؟ ويُطالب بمناظرة ، لكي يُثبت أن غشاء البكارة الذي يُحاول ترقيعه ، قد فقده نتيجة نضاله ودفاعه عن الديمقراطية وحقوق المواطن السوري .وليس كما يدعي خصومه اللدودين ، على يد شخص اروادي صهيوني . ومن كثرة تكراره لكلامه ، أصبح مجالا للتندر ، فالجميع أصبح يعرف ماذا سيقول ؟ وماذا سُُيُسأل ؟ وآخر اختراعاته كان اعلانه المفاجئ ، عن مذكرات العشرة آلاف صفحة ، والتي ستنتظرها البشرية جمعاء ، لما فيها من حلول وفوائد وطرق لرتق كل غشاء لكل مسؤول سابق .
فاتنة الاخوان ، لقب أُطلق على من غزا الشيب والخرف رأسه وعقله ، الرجل الديمقراطي الإنساني الرحيم ، الرجل الذي سالت الدماء على يد جماعته ، أنهارا ، في شوارع وجامعات وعيادات وطرق وبيوت سوريا ، الرجل الذي قصف أعمار زهرة شباب سوريا ، وخيرة علمائها ، وصفوة أطبائها . من تابع فاتنة الاخوان أمس في لقائه مع فاتنة الاستحقاق اللبناني ، يعتقد أنه يتابع برنامج ، هالة شو، أو بالأكثر نادي الأطفال ، فكل ما قالته هذه الفاتنة ، يدخل تحت باب النميمة . قالت الطفلة الصغيرة : لعمى شو فّّساد . والحقيقة أن فاتنة الاخوان ، نمّّّّّّّّت كثيرا على الرئيس السوري ، وبين كل فقرة وأخرى كانت تردد : قال بشار انه سيخرب ، وقال أنه سيقصف الكرة الأرضية من قزوين الى جبال هملايا ، وقال انه شتم الرؤساء العرب ، وقال انه يساير الاسرائيليين ، وقال انه لا يحب الكوسى المحشي ---- ولعل من تابعه ، لاحظ أن كل الحلقة ، تحولت الى نميمة و(تفسيد ) على الرئيس السوري ، والذي بدأ في الصباح الباكر اتصالاته مع حلقائه الروس والصينيين ، خوفا من عقاب أممي نتيجة ما نمت به فاتنة الاخوان .
فاتنة المانش ، لقب أطلق ، ليس لأن صاحبه عبر المانش ، بل لأن صاحبه اشترى بمال الشعب السوري ما تحت المانش ، وهو اليوم يعرض على الأكراد توطينهم في البحر واعطائهم الجنسية البحرية وحق تقربر المصير والسباحة ضد التيار . فاتنة المانش ، تملك من الانسانية والأخلاق ما بإمكانه ردم البحر بكامله ، أما الوطنية ، فحدث ولا حرج عنها ، لقد أصر وألح ورفض مغادرة الوطن ، وتشبث بحبه لسوريا ، ولم يقبل بأقل من سبعين مليار ليرة سورية ، تم استدانتها من صاحب الخيمة الليبية ، وبعد أن وضع المال في جيبه ، اطمأن على الشعب السوري ، وأنه يتركه بأيدي أمينة ، وفي عهدة المادة الثامنة من الدستور .
طلاب الابتدائي في بلادي ، يتذكرون قصة القرد ، الذي كان يقف على غصن شجرة ، وبيده المنشار محاولاً قطع الغصن الذي يقف عليه . ويبدو أن هؤلاء المعارضين ، طبعة الخارج ، يحاولون قطع الغصن ، ولو أدى ذلك الى سقوطه وسقوطهم معه . الاساءات المتكررة ، والموجهة الى الشعب السوري كله ، رغم ادعاء كل منهم بأن المطلوب هو التغيير السلمي الديمقراطي ، ولكن يجب تغيير هذا النظام ؟ . أحجية من أحاجي بوش ورايس : كيف تصنع ديمقراطية في خمسة أيام ؟ ثم تأكل خ------طول العمر . هؤلاء ، لا يهمهم الشعب السوري ، لا اليوم ، ولا بالأمس ، لا يهمهم خراب سوريا ودمارها وحرقها وتهجير شعبها ، لا يهمهم أنهار الدم التي ستسيل في سوريا ، لا يهمهم حتى ولو تم محو سوريا من على الخريطة . همهم الوحيد اليوم هو الانتقام من النظام السوري ، قطع الغصن ، وحتى لو سقط وسقطوا وسقط الوطن . هل يستطيع أي منهم ، أن ينكر أنه سرق الشعب السوري ؟ اذاإ فليتفضل ويُعيد ما سرق في بادرة حسن نية موجهة للشعب السوري . هل يستطيع أي منهم ، أن ينكر أنه قمع وسجن وعذب وقتل وسفك دم سوري ؟ اذاً فليتفضل ويعتذر من الضحايا والجرحى والأموات .
إن مواجهة نقد هؤلاء وانتقاداتهم ، يصبح من السهولة وقلة الأهمية ، عندما يتذكرون ونتذكر ، أنهم في النهاية سيقفون أمام الوطن .ليقدموا حسابا عما فعلوه . فكما أن الحكم على الآخرين وإدانتهم يُعتبر معيباُ ، فإن السماح للآخرين أن يحكموا علينا ويتحكموا في قراراتنا ويتكلموا باسمنا هو من أشد المخازي ، فلا تكاد تسمع أحدهم ، الا ينعق : الشعب السوري يريد ، الشعب السوري لا يريد ، والشعب السوري لا يكاد يعيرهم ادنى اهتمام ، بينما يتحدثون باسمه في كل مكان وكل مناسبة ، في رائعة جيانو لويجي الكاتب الايطالي الضرير يقول: خلال السنوات التي كنت أشعر بها بعدم الأمان ، كنت أنتقد الاخرين وأحكم عليهم طوال الوقت ، وبالأخص على الذين اختلفت طريقة تفكيرهم وسلوكهم عن طريقتي . وكنت أشعر بعدم راحة عند ذكرهم ، كما حاولت لسنين طويلة تشويه سمعتهم وصورتهم ، ولكن في النهاية خسرت كل شيء . ومن أين لهؤلاء القتلة والسارقين والقامعين أن يشعروا بالأمان . هؤلاء الذين سلكوا في سوريا ((الطريق السهلة) لأن السبيل الى كل رزيلة وقمع وسلب ونهب وقتل وتعذيب وكل عمل لا أخلاقي ولا انساني ، تتجه نزولا ، وعبورها لا يحتاج الى جهد كبير والأنحطاط الأخلاقي الذي مارسوه على الشعب السوري ليس أكثر من أن يهبط أحدهم بنفسه ، بخسة ونذالة وقلة شرف ، على امتداد سلم الانسانية ، متجهين بخطوات سريعة الى السير على أربع ، مزودين بذيل وحوافر وأنياب قاطعة ، عملت وتعمل على افتراس ضخاياهم . عندما تراهم على الفضائيات ، تظن أنك تستمع الى ملائكة مرسلة لهداية البشرية . لا ريب أنه ما من أحد منهم ، ينتهك المبادئ الأخلاقية والانسانية والوطنية ويشعر بأنه سافل ومنحط ، لأن الشيئ الذي يقصده ، بكل تأكيد ، هو السعي وراء السعادة والجاه ، وإن يكن بطريقة لصوصية الى حد مثير . والذي يدمي القلب حقيقة ، هم أولئك الكتاب والصحفيون ، الذين يقفون وراءهم ويُساندونهم ، وهم يعرفون حجم الألم والعذاب الذي تسببوا به للشعب السوري ، ويعرفون مدى سرور وراحة السلطة ، من معارضة على هذه الشاكلة ، كما يعرفون على من سترسو المقارنة بين من في السلطة وبين هؤلاء المنافقين الخونة . وفي كل هذا ، نحن أيضاً لا نسامح ، من هم موجودين في السلطة ، ولا زالوا ينتهكون حقوق المواطن السوري ، ويسرقونه وينهبونه . انها ساعة الحقيقة ، بدأت ، وبدأ الحساب ، وسيطال الآباء والأبناء معاً . من له أذنان فليسمع .
#سلطان_الرفاعي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
المغرر بهم والضالين آمين !!
-
قراءة في فكر هانس كينغ34 مقاييس وانحرافت في الاديان
-
قراءة في فكر هانس كينغ3ديانات للسلام وللحرب
-
قراءة في فكر هانس كينغ2 معضلة الدين في الأخلاق!
-
قراءة في فكر هانس كينغ2 الديانات تناقضات قواسم أخلاقيات
-
قراءة في فكر هانس كينغ 1-أخلاق بلا دين؟
-
انخفاض في نسبة الشعور القومي
-
اليكم كيف كان الوضع ؟
-
ملحق فتاوى الارضاع ع ع
-
حرام يا لبنان
-
رضا الله من وطء رسول الله وغضب الله من احتقان رسول الله
-
الأمة التي فقدت أعز ما تملك للمرة الألف
-
يعتزمون بناء كنيسة دون ترخيص ، يا لوقاحة هؤلاء المسيحيين
-
الهي الهي لماذا تركتني صرخة شعب
-
شالوم اورشليم الطريق الى السلام ج2
-
شالوم اورشليم طريق السلام ج1
-
قلقنا وخوفنا على سوريا يزداد اليوم
-
نعم نعم ماع ماع الله الله .
-
الخطر الذي يُهدد المسيحيين في سوريا
-
بث مباشر للمبارة المرتقبة بمناسبة طلة تباشير الديمقراطية على
...
المزيد.....
-
هذه الصور لا تثبت أن الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي نجا من حا
...
-
احتجاجات طلابية ضد قانون -الوكلاء الأجانب- في جورجيا
-
اليوم العالمي للشاي: أكثر المشروبات استهلاكاً في العالم بعد
...
-
من تبريز إلى مشهد: ما خصوصية المدن التي تمرّ بها مراسم تشييع
...
-
هل عادت إسبانيا لمبدأ -التوازن- في علاقتها مع المغرب والجزائ
...
-
-الأسد الإفريقي- في المغرب.. ما جديد هذه النسخة من المناورات
...
-
بدء مراسم تشييع الرئيس الايراني ومرافقيه في تبريز
-
باشينيان يلتقي نائب رئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكي
...
-
زيلينسكي: سنواتي الخمس كرئيس لأوكرانيا لم تنته بعد
-
السلطات الإسرائيلية تصادر معدات لوكالة -أسوشيتد برس- تستخدمه
...
المزيد.....
-
قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي
/ رائد قاسم
-
اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية
/ ياسين الحاج صالح
-
جدل ألوطنية والشيوعية في العراق
/ لبيب سلطان
-
حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة
/ لبيب سلطان
-
موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي
/ لبيب سلطان
-
الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق
...
/ علي أسعد وطفة
-
في نقد العقلية العربية
/ علي أسعد وطفة
-
نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار
/ ياسين الحاج صالح
-
في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد
/ ياسين الحاج صالح
-
حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2)
/ جوزيف ضاهر
المزيد.....
|