أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نمر سعدي - مختارات من الشعر العبري الحديث














المزيد.....

مختارات من الشعر العبري الحديث


نمر سعدي

الحوار المتمدن-العدد: 1789 - 2007 / 1 / 8 - 09:46
المحور: الادب والفن
    


فــي هــذا اليـــوم
في هذا اليوم يقسمون الخبز
ويجمعون الثمار في السلة
في هذا اليوم يرجعُ الأبناءُ الى بيوتهم
والبنات ينتظرن في العتبات
في هذا اليوم تسافرُ الغيومُ في السماءْ
لتبشرَّ بمطر الشكر للكرمِ والبستان
وفي المدينةفي أزقةِ الأسواق
تصعدُ رائحةُ الزبدة والزيت
وتتوهجُ حراشف الأسماكْ
ويطفحُ النبيذ
كيفَ تذوين يا نفسي في هذا اليوم ؟
ما دامَ جميلاً ومليئاً
ما دامَ مفعماً وبسيطاً
ما دامَ ضياءً ما دامَ نهاراً
ما دامَ يوماً ككل الأيام
كيفَ تخلدين للسكونِ
قبلما تغرق ضوضاؤهُ
كيف تقولين سلاماً لهُ ؟
قبلما ينفضُّ زحامُه
كيف تعيشين مفجوعةً ؟
قبلما تبلى بهجتهُ
كيف تقضين ليلك السرمدّي ؟
قبلما تلثمين النجم البعيدْ ...!
أشعـــار نهـايــة الطـريق
الطريق أجمل ما يكون قال الفتى
الطريق أصعب ما يكون قال الشاب
الطريق أطول ما يكون قال الرجل
وجلسَ الشيخُ يستريح بجانب الطريق
صبغةٌ أغرقت شيبهُ في ذهبٍ وحُمرةٍ
والعشبُ ساطعٌ عند قدميهِ
بندى المساءْ
وطيرُ أواخرِ النهار سماؤهُ تغنّي
أتذكرُ ما جمَّل ، ما صعَّب ، ما أطال الطريق
قلت : يومٌ يتبعُ يوماً وليلةٌ ليله
ها قد تجيءُ الأيامُ بقلبكِ قلتْ
وترى الأصائِل والأسحار تهجُرُ نوافذك
وتقول : ها لا يوجد جديدٌ تحت الشمسْ
وها أنت تجيءُ مع الأيام ، هرمت وشبتْ
وأيامكَ معدودةٌ وغالٍ عددها سبعةَ أضعاف
وتعلم كُلُّ يومٍ أخيرٍ تحت الشمس
وتعلمُ ، جديدٌ كلُّ يومٍ تحت الشمسْ
علّمني ربي تبارك وتعالى
عن سِرّ ورقةٍ ذوت ، عن لمعانِ ثمرٍ نضج
عن هذه الحريَّه ، أن أرى وأشعرَ
وأتنفسَ وأعرفَ وأتأملَّ وأخطىءَ
علَّمَ شفتيَّ الشكر وأناشيد التسبيح
في إختلاف ليلكَ ونهاركَ
كي لا يصبحَ يومي كأمسي
كي لا يصبحَ عيشي إعتيادا
أشعار حب من دفتر قديم
ولم يكن غيرُ سناً بيننا
ودعةُ الفجرِ في شارعٍ قرويَّ
وبرعمةُ بستانٍ قبلَ الثمرْ
ببياضِ نوّارهِ الجميلْ
ومهما ضحكتُ كثيراً متباهيةً
فكي للفجر الغضَّ كالزهر
أقترب وأَقطفهُ للتذكار
وأَحفظهُ بينَ صفحات دفتري
أتذكرُ إحتوائي ذراعكَ ؟
وإرتعاشات غصن التفاح الهوينا ؟
وعلى رأسي هطل مطرٌ أبيضَ
ومن ورائكَ تستيقظ القرية
والنوافذُ تصطّكُ في الريح
ولم يكن غيرُ سناً بيننا
(شعر: ليئه غولدبرغ)
هنــالك أزهـــــار
أريت أيّ جمالٍ
إهتزَّ في ريحٍ خريفيّة
حقلٌ ذهبيٌّ إنطفأ في الظلام
وأوقد شموعاً زنبقيّه
أرأيتَ أيَّ إحمرارٍ
صرخَ عبر الآماد
حقلُ دماءٍ كانَ هناكَ في الماضي
وهو الآن حقلُ خشخاشٍ ملوَّن
لا تقطف يا فتايَ لا تقطف
هنالك أزهارٌ فانيه
وهنالكَ أزهارٌ إلى لا نهاية
تظلُّ ريّقةً طريّه
أرأيت ما إستيقظ باكراً هناك؟
حقلُ أشواكٍ هو يا فتاي
الذي كانَ منسيّاً في الصيف
والآن هو حقلٌ محروث
أرأيت أيَّ بياضٍ
فتايَ هذا حقلُ باكين
دموعُه تحجرّت
وحجارته بكت الأزهار
لا تقطف يا فتاي
هنالك أزهارٌ فانيه
وهنالكَ أزهارٌ
تظلُّ إلى لا نهاية ..!
الشواطىء أحيــانــاً
الشواطىء أحياناً أشواقٌ لنهرٍ أحَبْ
يوجدُ مكاننا أنهارٌُ خادعةٌ
رأيتُ مرةً شاطئاً
تركهُ النهرُ ونسيَهُ
فظلَّ بقلبٍ كسيرٍ من الحجارةِ والرمال
كذلك يستطيعُ الإنسانْ
أن يظلَّ منبوذاً وبلا قوّةٍ
مثل الشاطىءْ
كذلك الأصداف
مثل النوارس أو الشواطىء
كذلك الأصداف أحياناً أشواقٌ لبيتٍ كان
وفقط البحر يغنّي هناكَ أغانيهِ
كذلك بينَ أصدافِ قلبِ الإنسانْ
يغنّي لهُ صباهْ ..!

(شعر: ناتان يونتانْ)
ترجمة: نمر سعدي



#نمر_سعدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لمن تراني أكتب الأشعار ؟
- اتوبيا أنثى الملاك
- عذابات وضاح آخر 2
- شعر
- عذابات وضاح آخر
- تقاسيم على ماء جريح


المزيد.....




- بجودة HD تردد قناة توم وجيري الجديد 2024 Tom and Jerry على ا ...
- إبراهيم معلوف... موسيقار لبناني فرنسي يبدع في عزف الترومبيت ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- تأييد حكم بسجن الممثلة المصرية منة شلبي وتغريمها بتهمة حيازة ...
- تحديث:قصه قصيره بعنوان (نصف موت) للكاتبة القصصية عبير عبدالر ...
- قصه قصيره بعنوان (نصف موت)الكاتبة هبير عبدالرازق.مصر.
- بعد جنازة دون جثمان.. فيديو القسام عن قائد لواء الجنوب بفرقة ...
- عن فيلم يناقش الإعاقة العقلية.. أرجنتيني يفوز بجائزة أسبوع ا ...
- الفلسفة والاستقلال الأكاديمي.. في محاولة التفكير بالجامعة ال ...
- الأكاديمي اللبناني نديم منصوري: الصورة البراقة للنموذج الغرب ...


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نمر سعدي - مختارات من الشعر العبري الحديث