أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نمر سعدي - شعر














المزيد.....

شعر


نمر سعدي

الحوار المتمدن-العدد: 1775 - 2006 / 12 / 25 - 03:29
المحور: الادب والفن
    



1

يا سيّدي تيبّسَ القلبُ وما مددته
لخطف نهر الريح ِ
في مشيكَ او عصفورة ً خضراء ْ

2

هل كنت محمولا على اجنحة ِ
الرؤيا ادور خارج الزمان ِ
والليلك حينها
اقبّلُ التراب بالدموعْ
مسَّ رذاذ الكأس من شفاهي
فأورقت مياهي
وازهرت قبلة عينيها على فمي
وفي دمي .

3

اصابع النبي
ترشق وجه قلبيَ اليابس ِ
بالماء فتعلو نخلة ًباسقة ً زناب
وجدولاً يضحك في دمي
لدنيا من عيون الحور في الثياب
تفتحّت احداقها . . . .
امشي على الليلك حتى اخر الاوتار
في سماوة الاهداب ْ


4

سلمنيّ يوضاسْ
لقدميْ راقصة ٍفي
غزوة الاحزاب
قلبيَ مغشّيٌ عليه من عطور الشام ْ
من شمس برتقالة تعبى
بظلّ كرمة تنام ْ
على التراب الربذيّ
قلبها اطمأن بالملاك
عصفوران في اهدابها تنضح من ريشهما
سكينة بيضاء ْ

5

تفلتُ من صوتي عصافيرٌ / غزالات
تهّزُ مهده الصغير
تفتحّت في جسد النوم رؤى
تصدح في سرير اقدام العذارى
وحصى الحريرْ .

6

بيني وبين وجهها
شمسٌ تشف ّ عن حجابٍ
ازرق فيها
كتاب ٍ
لبحار الروم
ليس بيننا حجاب ْ
سوى دموع آب ْ
وشارة العائد من معركة اليرموك ِ
بالرذاذ والضوء وبالقرنفل / الضباب ْ
لا بدّ من ذكرى لكي تحمل عنّي
الوجع المنسّي
في الهجرة الكبرى الى نفسي
قليلا من حنان الوقت
كي تزهر عينُ القمر الشمسيّ
في الركاب ْ

7

تخفق اقدامي على الماء ِ
وعيناها فراشة على الرمضاء ْ
لعنكبوت قيصر عشاء ْ
...........
طاشت سهام الخيل في جسمي
وكل مجد كسرى
زهَرُ الصحراء ْ
..........
يثرب كل وقتها صبح ٌ
وكل صبحها جرح ٌ
تدّلى عنب الجليل ِ
من سمائه العذراءْ
...........
يثرب وجه الشمس
في نخيلها غناء ْ

8

على زجاج الماء ْ
تندى شفاه القرشيات ِ
وفي بدر ٍ انا اجاهد الشمسَ
بسيفي – رحمة ً صديقتي الشمس ُ-
تقوسّت كما تقوّس الغمام ْ
على شفاه القرشيات
تسلقت على وجهيَ بئرا ً
تنبت الفضة والعظام ْ
للقمر المكيِّ
يسّاقط من اجنحة ٍ
مبتلة ٍ
بعطش الصحراء في اقبية الحمام ْ


9

من دوس اقدامك َ
من عطرهما اللجوج ِ
تنمو جنة اخرى
هنا . . . . هناك . . . .
لكن ملوك الارض
يزحفون في الجحيم
على وجوههم . . . .
وانت من عل ٍ تنظر ُ
من رذاذ زنبق السماوات
وانهار شربت بعيوني
برقها الورديَّ
في الغيومْ .

10

يثرب حك الظبيُ فيها
ظلفه بظبية
توّزع الصحراء فينا ذهبا ً
او تعبا ً
يكرزُ في برية الصبح الجليليِّ
اذا ضعفتَ . . . . ايمانك يشفيك َ
بروح قوة الله التي فيك َ
وفي السماء ِ
فأكنز فعلك الصالح َ
تدخل ملكوت الله .

11

ملقىً على قارعة الليل ِ
من الفسطاط للمدينه
يشعل عظمي بردُ قسطنطينه
........................
اوّاهُ سيفٌ خشبيٌّ الصنع ِ
لا يأكلُ من اسوارها اللعينه

12

أحفنُ هذا الرطبَ الجَنيّ من نظرتها
يا لحنين الضوء فيها للنبوّات ِ
التي تقطر من اغصان نومها
ومن امسي . . . .
كما يهطل زهر اللوز من حناء ِ
شمسها النسائية ِ
من شفقها المطلولْ .

13

اقول يا انصع من حبة ثلج ٍ
في جبين الشمس ِ
يا حمرة وجه الشفق
العاتب والغاضب لله
اناا اغسلُ اقدامك َ
لا كالمجدلية ِ
بعطر نفسي
وبحرير موجة ٍ امسح عنهما
غبار غزوة الخندق
قوسي بيدي . . . .
يا بأبي انت وامي
وحنوّ قوسي .

14

رأيتهُ يرجع راكبا على ضرغام ْ
من رحلة الصيد ِ
مُعلمّا بريش السيف والنعام ْ
في صدره البحري ِّ. . . .
كان دائما يطوف بالكعبة
قبل بيته . . . .
كان يشّجُ جبهة الشيطان
بالقوس . . . .
اذا اغضبه يوما . . . . جميلا ً كان ْ
15

مبايعاً وحاضنا سيفي اجيءُ
اثرُ الوضوء ْ
ينضحُ من جبينيَ المضيء ِ
قوسَ قزح
مددته لخطف
نهر الريح في مشيك َ
او عصفورة ً خضراء ْ



#نمر_سعدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عذابات وضاح آخر
- تقاسيم على ماء جريح


المزيد.....




- صحوة أم صدمة ثقافية؟.. -طوفان الأقصى- وتحولات الفكر الغربي
- وفاة الفنان العراقي عامر جهاد
- الفنان السوداني أبو عركي البخيت فنار في زمن الحرب
- الفيلم الفلسطيني -الحياة حلوة- في مهرجان -هوت دوكس 31- بكندا ...
- البيت الأبيض يدين -بشدة- حكم إعدام مغني الراب الإيراني توماج ...
- شاهد.. فلسطين تهزم الرواية الإسرائيلية في الجامعات الأميركية ...
- -الكتب في حياتي-.. سيرة ذاتية لرجل الكتب كولن ويلسون
- عرض فيلم -السرب- بعد سنوات من التأجيل
- السجن 20 عاما لنجم عالمي استغل الأطفال في مواد إباحية (فيديو ...
- “مواصفات الورقة الإمتحانية وكامل التفاصيل” جدول امتحانات الث ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نمر سعدي - شعر