الواقف في مفرق التيه

هويدا صالح

الحوار المتمدن-العدد: 1758 - 2006 / 12 / 8 - 11:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

أيها الواقف هناك عند باب الله
روحك فقط منخطفة
هلا بسطت يدا للهوي
الروح تشتعل
والجسد يرتعش
فقط تهفو إليك الروح
فلتحنُ
تعال
لتنتشل الروح من بئر ألم
لم تعد قادرة علي تحمله
تعتريني جذوة الحرقة ، حين تأتيني روحك متمهلة
حرقة المحبة تكوي وتترك الروح في لوعة
أيها المسكون دوما بالألم والشجو
يا من تسكن قلبه العصافير واليمام
هلا رفقت بقلب ينحو صوب التيه
`ذات وحدة غابة روحي لم تعد تطرح
أروع التين والزيتون
أيها الواقف هناك في مفرق التيه
سلام إليك...وسلام عليك...حتّى
مطلع النور
أهديك التين البري وجميز الربة الذهبية
أنت المتدله في كل القلوب
الساكن منذ الأزل كل العصور والآهات
وأنا التي تتضرع لربتها الذهبية
علها تأتي وتري لوعتها
ربما تُذهب روحك لوعة
تذيقك ألم ما ألاقي .. تحرق مهجتك بنيران عشقي
صلواتي المقدسة علي أعتاب حتحور وعشتار
وكل آلهة العشق و الجوي لم تنفع
ومازلت تمرق فيما تبقي من شغف
قلبك طيب و روحك صافية
تعرف كيف تغزل خيوطا رقيقة تقيد بها روحي
أجسو وأتوسل عليك ألا تطلقها
دعها مقيدة
تتوق وتبوح
و تنظرك في كل العيون المشتاقة
وتهدي إليك الورود والنرجس والياسمين .
فالصباح يتسلل إلي عتبات امرأة تطفيء نار جوفها في جلدك
تهيئ لك كل تشوقها ... فلمن تعطي الأشياء ألوانها
ترقب ألسنة اللهب تكوي جوفها .. فقط ترقب وتنتظر .

#هويدا_صالح (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات