|
ملحق وإضافة
حسين عجيب
الحوار المتمدن-العدد: 7260 - 2022 / 5 / 26 - 14:01
المحور:
العولمة وتطورات العالم المعاصر
( على هامش النظرية الجديدة )
هذا النص مهدى بشكل خاص إلى عماد في جبلة وعلي في باريس .... مشكلة التورط العاطفي ونشوء المشاعر السلبية مثال مزدوج ، العلاقة مع التدخين ، أيضا مع أولاد الأخ _ت .
1 لا أحد يولد مدخنا . وكل إنسان معرض لأن يصير مدمن تدخين ، بلا استثناء . خلال مرحلة المراهقة خاصة ، وفي أي مرحلة من العمر بالحقيقة . .... عادة التدخين ، خلال فترة المراهقة ، تشبه حوادث السيارات والمرض . يمكن أن تحدث لأي شخص ، بنفس درجة الاحتمال ، وبصرف النظر عن أي اعتبار أو اختلاف عنصري وغيره . .... وجود الفرد بين جماعة مدخنين ، بشكل مستمر واجباري ، يضعه في موقف التدخين الإيجابي . والعكس صحيح أيضا ، وجود الفرد في وسط غير مدخن ، يضع عادة التدخين على نفس الدرجة مع إدمان المخدرات . ناقشت ( عادة التدخين ) خلال نصوص عديدة ، وبشكل تفصيلي وموسع . وكلها منشورة على صفحتي في الحوار المتمدن ، لذلك أكتفي بهذا التلخيص لمشكلة التدخين ، وأعتذر من القارئ _ة الجديد . 2 مشكلة الحب اللاجنسي ، بين علاقات القرابة خاصة . أتحدث مع المقربين جدا ، بصراحة مزعجة غالبا . .... لا أحد يمكنه أن يحب أمه كما تحبه ، أيضا الأب بنفس الموقع . مع الجد _ة تتحول المفارقة إلى مغالطة ، وكارثة عاطفية بالفعل . موت الجد _ة نادرا ما يؤلم الحفيد _ة . هذه الحقيقة ليست خافية ، وليست مجرد ظاهرة عابرة . بينما العكس ، حالة نادرة وتشير إلى مرض عقلي خطير . موت الحفيد _ة كارثة عند الجد _ة . .... تتعقد المشكلة أكثر ، مع أبناء الأخ _ت . توجد حالات صداقة مع الخالات والأخوال أو الأعمام والعمات . 3 قوة العادة تفسر معظم أشكال السلوك الإنساني ، وما يتبقى تشارك قوة العادة بتفسيره بشكل صحيح أيضا . .... الوقت أو قوة العادة ، تسميتان لفكرة وخبرة واحدة . الوقت المشترك مع أي كائن ، او شيء ، دليل قوي جدا على الحب . والاستثناء لا يتعدى حدي ، الاكراه والعنف أو الغفلة والمرض العقلي . 4 قوة الغريزة تقابل قوة العادة ، وتساويها كما أعتقد . تتعلق الأم بطفلها _ت بسبب العاملين معا . يشاركها الأب ، بعد مرحلة الرضاعة ، مناصفة . .... الحاجة قوة ثالثة ، توازي القوتين السابقتين ، وتساويهما غالبا . تدفع الحاجة ، بالأب والأم إلى التورط العاطفي مع الابن _ة . لكن العكس هو ما يحصل بعد العشرين لدى الأبناء . 5 تلك هي فكرة أريك فروم ، الأهم كما أعتقد . يصحح أحد أكبر أخطاء فرويد ، وتكاد لا تصدق . حب الصبي لأمه ، بسبب الدافع الجنسي اللاشعوري . وحب البنت لأبيها ، لنفس السبب . موقف فرويد الغريب والعجيب ، بعدما يوضحه أريك فروم ، التشبث بفكرة جميع الدلائل تشير إلى خطأها . .... بحالة خاصة ونادرة من المرض العقلي والنفسي ، الشديد جدا . يحدث تجاذب جنسي بالفعل ، بين الأم والابن _ة . أيضا بين الأب والابن _ة . .... لكن القانون العام : الدافع الجنسي يبعد الصبي عن أمه ... في اتجاه فتاة ، امرأة لا حقا ، يمكن للرغبة الجنسية أن تشبع معها بالفعل . والأمر نفسه بالنسب للبنت وأباها ( أم أبيها ) ؟! الأمر نفسه بالنسبة للبنت ووالدها . 6 الورطة العاطفية ، أحد العناصر المهمة في تفسير السلوك الإنساني بشكل علمي ، مناسب ، وفهمه الصحيح . .... .... العيش في الماضي أم في المستقبل ؟!
عدم الشعور بالمسؤولية حالة طبيعية ، ومشتركة ولكن ... الشعور بعدم المسؤولية مرض عقلي خطير .
1 أمامي بمقعدين في باص الزراعة ، قبل موقف المشفى ، شاب يفتح الشباك ويرمي كوب القهوة البلاستيكي الفارغ ، في الشارع بدون أن يلتفت أين سيقع ، أو رأس من يمكن أن يصيب . بعد أقل من خمس دقائق ، توقف الباص على موقف المشفى ونزال الشاب وعلى يده اليسرى المعطف الأبيض ، كنوع من العلامة ، العلم ، للنخبة المحترمة والمهيوبة ( مفاجأة صادمة ) . سبعينات وثمانينات القرن الماضي ، كان من الروتيني والذي لا يلفت انتباه أحد رمي اي شيء في الشارع ( كيس فارغ أو كيس قمامة ، أو سيجارة أو محرمة ...وغيرها ) . حدث تغير كبير ، ويمكن ملاحظته : الانتقال من عدم الشعور بالمسؤولية إلى ( الشعور بعدم المسؤولية ) وهي إشارة خطر شاملة في سوريا _ وجوارها _ كما أعتقد . .... عدم الشعور بالمسؤولية مرحلة أولى واولية ، مشتركة بين جميع الأحياء . ويشكل الانسان الاستثناء الوحيد المعروف . بينما الشعور بعدم المسؤولية ، يمثل مرحلة ثانية وثانوية بطبيعتها . الشعور بعدم المسؤولية قرار ، وليس حالة أولية . الفكرة تحتاج إلى مناقشة وتفكيك . 2 يشترك صغار الأطفال ، والمرض العقليين في الحالة الحدية ، مع بقية الأحياء في خاصية عدم الشعور بالمسؤولية الفردية أو الشخصية . .... بعد مرحلة الطفولة ، ينتقل غالبية المراهقين _ ات ، إلى مرحلة الشعور بالمسؤولية الشخصية _ في بدايتها الأولية والمشتركة بالحد الأدنى . أو الحل الخطأ والخطير ، النكوص إلى مرحلة تطورية سابقة ، ويتمثل في موقف الشعور بعدم المسؤولية الشخصية . 3 شهدت نقاشات عديدة _ ساخنة بمعظمها _ ثمانينات وتسعينات القرن الماضي ، حول موضوع احترام الملكية الشخصية أو المشتركة ( أملاك الدولة ) . شاركت ببعضها ، وقد تغير موقفي بالكامل خلال العقود السابقة . لا أريد الدخول في الجدل ، حول الليبرالية واليسار ، ( البيزنطي ) في بلاد مثل سوريا وجوارها . موقفي العام في موضوع العلاقة بين اليسار والليبرالية ، في الثقافة العربية وليس في الثقافات المتطورة ، منشور على الحوار المتمدن ، وعلى شفاف الشرق الأوسط خاصة ، الذي يمثل الموقف الليبرالي بشكل صريح . يتمحور الموقف الليبرالي حول الحرية ، ويهمل العدالة إلى المرحلة الثانية ، وبالعكس الموقف اليساري ، الذي يركز على العدالة ، ويهمل موضوع الحرية أو يؤجله إلى مرحلة لاحقة . في الثقافة العربية ، نحتاج إلى قانون أو دستور فوق السلطة . بعبارة ثانية ، مشكلة الثقافة العربية في السلطة اللاعقلانية ، وعلى مختلف المستويات : الثقافية والسياسية والقانونية والدينية خاصة . 4 مرحلة المراهقة والشباب الأول ، تتميز بالمبادرة الشخصية والقفزة المشتركة ( قفزة الثقة والطيش بالتزامن ) . .... أعتقد أن التصنيف الثلاثي لمراحل النضج الفردي ، يناسب الجميع : 1 _ سؤال الطفولة : ماذا اريد من الحياة . 2 _ سؤال المراهقة والشباب : ماذا تريد الحياة مني . 3 _ سؤال الكهولة والنضج : ماذا أريد من بقية حياتي . .... أو التصنيف نفسه ، لكن بدلالة المسؤولية : 1 _ مرحلة الطفولة ، عدم الشعور بالمسؤولية . 2 _ مرحلة المراهقة ، الاختلاط بين الشعور بعدم المسؤولية ، مع الشعور بالمسؤولية الشخصية عن العالم وكل شيء . 3 _ مرحلة النضج ، الشعور بالمسؤولية الكاملة عن العالم . هذا رأي شخصي ، وموقف ثقافي وأخلاقي ، يتغير مع تقدم العمر . 5 الشعور بعدم المسؤولية ، بالرغم من تقدم العمر ؟ مرض عقلي صريح . .... الشعور بعدم المسؤولية يتدرج بين موقف الانكار وبين موقف الضحية . والسؤال لماذا وكيف وغيرها ، مشترك بين التنوير الروحي وعلم النفس الإيجابي والاتجاهات الإنسانية في الفلسفة . 6 يختصرها معلمو التنوير الروحي بعبارة : اللاءات الثلاثة : 1 _ لا لتوفير الوقت . 2 _ لا لتوفير الجهد . 3 _ لا لدمج الملذات . .... بحسب قانون اللاءات الثلاثة ، نحن جميعا نعاني من اضطراب ثنائي القطب ، حيث نريد الشيء ونقيضه بالتزامن . الفكرة تحتاج إلى مناقشة وتفكيك : مثلا ، المسعى إلى توفير الوقت أو هدر الوقت .... وبعبارة أنسب ، التوازن بين استثمار الوقت ، وبين هدر الوقت . حياة الأغلبية ، تمثل حالة متوسطة بين النقيضين . كلنا نعرف بوضوح ، وبشكل تجريبي ومتكرر ، رغبتنا الثنائية والمتناقضة مع اللاءات الثلاثة : 1 _ نرغب جميعا بتوفير الوقت ، خلال ساعات الازدحام . ( لو ان الوقت أبطأ ، نشعر أنه يمر بسرعة ) . وبالعكس تماما ، نرغب بتضييع الوقت ، خلال الانتظار . ( لو أن الوقت أسرع ، نشعر أنه يمر ببطء ) . 2 _ نفس الأمر بالنسبة للجهد ، والأنشطة المختلفة العضلية أو العقلية . كلنا نختبر ، بشكل يومي ومتكرر ، ثنائية الملل والتعب . الملل حيث الوقت الفارغ والطويل . التعب حيث الوقت الضيق والسريع . 3 _ بالنسبة لمشكلة دمج الملذات ، تتوضح في الإدمانات ، وبدرجة أقل في العادات الإيجابية _ الإبداعية بطبيعتها . 7 متلازمة العادة والقرار والنية والحاجة ، هل يمكن التمييز بينها بالفعل ؟ وخاصة لو أضفنا الرغبة ، كقوة نفسية مشتركة بين الأحياء . .... الأحلام العظيمة ، ورموز الأم الكبرى ، كلنا نعرفها ونتذكرها بوضوح . والفضل يعود غالبا إلى كارل غوستاف يونغ ، شريك فرويد ، ونائبه ، وأخيرا خصمه اللدود إلى الأبد . .... الشعور بعدم المسؤولية مرض عقلي صريح ، وأخشى أنه تحول في سوريا إلى وباء حقيقي . آمل وأرجو أن أكون مخطئا . للبحث تتمة ، ربما .
#حسين_عجيب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الكتاب الخامس _ الفصل الرابع
-
القانون العكسي بدلالة النظرية الجديدة
-
فكرة جديدة بمرحلة الحوار المفتوح
-
الكتاب الخامس _ الفصول 1 و 2 و 3
-
خلاصة مشتركة للنظرية الجديدة
-
تكملة التكملة ولماذا ...
-
الكتاب الخامس _ الفصل الثالث هوامش
-
الكتاب الخامس _ الفصل الثالث تكملة
-
الكتاب الخامس _ الفصل الثالث
-
الكتاب الخامس _ الفصل الأول والثاني
-
الكتاب الخامس _ الفصل الثاني تكملة
-
الكتاب الخامس _ الفصل الثاني
-
الكتاب الخامس _ المقدمة مع الفصل الأول
-
مقدمة الكتاب الخامس
-
الكتاب الخامس _ مشكلة العيش في الحاضر
-
الوقت الراهن ، أو فترة العيش ، طبيعته وحدوده
-
تكملة التكملة _ لماذا يتعذر العيش في الحاضر
-
لماذا يتعذر العيش في الحاضر _ تكملة
-
لماذا يتعذر العيش في الحاضر _؟ السؤال المزمن والمعلق منذ قرو
...
-
نص القارئ _ة
المزيد.....
-
تركيا تعلن وقف التعاملات التجارية مع إسرائيل.. ووزير إسرائيل
...
-
صحيفة أمريكية تتحدث عن انتصار السنوار في الحرب وهدفه النهائي
...
-
الإعلان عن بطلان محاكمة أمريكية في دعوى قضائية رفعها ضحايا -
...
-
تكريم سائق الفورمولا واحد الأسطوري آيرتون سينا في إيمولا وفي
...
-
حانة -الكتابات على الجدران-.. أكثر من مجرد بار في بودابست
-
لمواجهة الاحتجاجات.. الحكومة الفرنسية تمنح رؤساء الجامعات ال
...
-
شاهد: مظاهرة وسط العاصمة الباكستانية كراتشي للمطالبة بوقف ال
...
-
اليابان في مرمى انتقادات بايدن: -كارهة للأجانب- مثل الصين ور
...
-
مسؤول أمني إسرائيلي: بايدن -يحتقر- نتنياهو وواشنطن تقف إلى ج
...
-
ألمانيا: تراجع عدد المواليد والزيجات لأدنى مستوى منذ عام 201
...
المزيد.....
-
النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف
...
/ زهير الخويلدي
-
قضايا جيوستراتيجية
/ مرزوق الحلالي
-
ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال
...
/ حسين عجيب
-
الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر )
/ حسين عجيب
-
التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي
...
/ محمود الصباغ
-
هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل
/ حسين عجيب
-
الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر
/ أيمن زهري
-
المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع
/ عادل عبدالله
-
الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية
/ زهير الخويلدي
-
ما المقصود بفلسفة الذهن؟
/ زهير الخويلدي
المزيد.....
|