|
تمنيات وحقائق من الأردن
عبدالله عقروق
الحوار المتمدن-العدد: 1653 - 2006 / 8 / 25 - 09:28
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
بعد سنة من خروجي من الأعتقال عام 1967 في الأردن تم اعادتي للعمل في ملاك الجامعة الأردنية . وفي عام 1968 جاء جلالة المغفور له بأذن الله الملك الحسين للجامعة الأردنية ، واجتمعنا مع جلألته في مدرج سمير الرفاعي ، ودار بيننا الحديث التالي .جلالة الملك . البعثيون والقوميون العرب كانوا يخططون لأنقلاب في الاردن عام 1966، لذا تم القبض عليهم في شهر نيسان وتم استجوابهم جميعا ، واعترفت القيادة القطرية بذلك من اول يوم تم التحقيق معها. أجبته في منتهى الصراحه ، سيدي تم اعتقال حوالي 1100 معتقل في ذلك الشهر ، وتم التحقيق معهم جميعا . لو تفضلت يا صاحب الجلالة بأن تطلع على الأفادات الكاملة التى أدلى بها المعتقلون السياسيون ، لتبين لك ، بأن كل الافادات تعترف بأن مباديء حزب البعث العربي الأشتراكي ، ليس القضاء - لاسمح الله على الملكية - كما ادعى لك انذاك المدير العام للمخابرات الأردنية ، أبورسول ، ولكن هدف الحزب هو استلام السلطات التشريعية والتنفيذه فقط ، وابقاؤك جلالتكم سيدا على البلاد. البعث لا يطالب باقامة جمهورية . البعث الأردني يشعر بالسعادة والغبطة والسرور والرضى بأن يكون مليكه عربيا هاشمي ألأصل ، وحفيدا لرسولنا العربي محمد، فهذا شرف عظيم خصنا نحن الشعب الأردني دون غيرنا من الأمم، بأن يكون قائدنا من أل هاشم . واستطرت كلامي ، بأن هذه حقيقة تثبتها كل الأفادات التي أدلى بها المعتقلون كلهم دون اسثناء. ثم ختمت حديثي قائلا ، نعم الوطنيون في الأردن ضد كل هؤلاء الذين يحومون حولك ، ولا ينقلون لك ، جلالة الملك ، ماذا يدور في بلدنا الحبيب. . وعند انتهاء الأجتماع ، ضمني جلألة الملك الى صدره وابتسامة الأخ الكبير قال لي جلالته ، سمعت بأن البعثين يقولون بأنني طلبت الأنتساب لحزب البعث ، فضحكنا جميعا ، وأجبته ايضا بحرية المواطن ، سوف لا نقول لأبي رسول هذه المعلومة . أنا أرجو وأتمنى بأن يتفضل جلالة الملك عبدالله الثاني ، ويطبق سياسة الحزب الحاكم ، واحزاب المعارضة ، وأن يعمل على ان يتم انتخابات السلطات التشريعية من قبل الشعب ، بعد أن يقدم كل واحد منهم برنامجه الأنتخابي ، ويتم انتخاب رئيس الوزراء بالحزب الذي يفوز بالأكثرية ، وان يكون الوزراء من الحزب ، لتتمكن أحزاب المعارضة من مراقبتهم ومحاسبتهم ، ويبقى جلالة الملك الأخ الكبير ، والملك الهاشمي المحبوب لأحلى بلد في العالم العربي . الأردن هو البلد العربي الوحيد الذي لم ينفذ عملية الأعدام ضد المواطنين السياسين الأردنيين ، حتى هؤلاء الضباط الذين فعلا تأمروا على المغفور له جلالة الملك حسين، بل كان جلالته يستقطبهم واحدا واحدا ، ويعفو عنهم ، حتى ذلك الضابط، الشركسي الأصل، الذي كان موكلا بأطلاق النار عليه ، والذي اصبح فيما بعد ، مستشاره الخاص . وحتى أن أكون صادقا مئة في المئة ، فقد تم اعدام أحد المواطنين من عائلة الدباس في السلط ، قام يتنفيذها المدير العام للمخابرات الأردنيى ، السلطي أبو رسول . والغرابة في القصة ، هو أنه قام وزار ال الدباس ، وطمأنهم بأنه سيطلق سراحه في اليوم الثاني ، وفوجيء الجميع بأعدامه في اليوم الثاني . لهذه القصة المروعة جذور عائلية ، أكثر مما هي سياسية . فنحن بألأردن نقول بكل فخر واعتزاز ، بأنه لم يعدم أي مواطن لأمور سياسية، باستثناء ما رويته لكم سابقا. ألأردن سيكون سهلا خصبا لنشر الديمقراطية التي تتمتع بها كل الدول المتقدمة وستكون مثالا يحتدى به . أنا متأكد مئة في المئة بأن هذا ايضا ما يدور في خلد مليكنا الشاب . ونأمل بأن يترجمه لعالم الحقيقة . الكل يعرف ويعي بأننا في الأردن نعيش كأسرة واحدة ، اسرة مترابطة . لو كنا مع النظام الحاكم ، أو خارجه ، وربما تفرقنا المباديء والأهداف ، ولكن يجمعنا معا عامل القربى ، لآ العائلية ، بل قربة النشامى. وهذا ما يشعره ايضا كل عربي يتعامل مع الاردنين . انهم يعترفون ، ويقولون لنا أننا من عجينة غريبة . أما جوابي لهؤلاء ، فاقول بكل صراحة وايمان ، وأنا شخصيا لست معدودا مع النظام ،بأن هذه اخلاق ال قريش، وأل هاشم ، تفرقنا المباديء ، ولكن تجمعنا المحبة والولاء والأخلص لمليكنا المحبوب . وقبل أن أختم حديثي لي امنية واحدة ، ارجو بأن أنقلها لجلالة الملك ، بأن يعيد للاردن أميرهم المحبوب سمو الأمير الحسن لأياديه البيضاء بوضع الأسس المتينة لأقتصاد الأردن ، والذي في عهده وصل الأردن نحو الكمال . وأود هنا بأن اذكر بتقرير الأمم المتحدة بتدوين هذه الحقيقة ، لولا نكبة 1967 ، كان الأردن على أبواب أن يخطو من الأمم غير النامية الى الأمم النامية . هذا بفضل ربنا ، وسياسة سمو الأمبر الحسن .
#عبدالله_عقروق (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
التعتيم الإعلامي الأردني على الهجوم الاسرائيلي على لبنان
-
شعب يقتل على مرأى من البصر
-
شواطيؤنا الأستراتجية العربية ثروة كبرى
-
تسعون مليون أمرأة عربية في عالمنا الحاضر
-
فلنبدأ حوار الأديان من أبوابه الواسعة
-
مصطفى يلتقي مع المصطفى
-
الأديبة ألكبيرة ، والمصلحة ألأجتماعية ، ونصيرة ألمرأة المقهو
...
المزيد.....
-
مسيرات احتفالية بعد إعلان القسام أسر جنود إسرائيليين بغزة
-
الرئيس التونسي يقيل وزيرين في تعديل مفاجئ
-
أول مريض خضع لزراعة شريحة ماسك الدماغية يتحدث عن تجربته
-
فيديو.. النار تبتلع مدينة ملاهي بالهند وتقتل 24 شخصا
-
نتيناهو يعلق على فيديو -الجندي المتمرد- ويحذر من العصيان
-
حماس تنفي استئناف المفاوضات مع إسرائيل ولا تأكيد من الوسطاء
...
-
إسرائيل: قرار محكمة العدل لا يحظر جميع الأعمال العسكرية
-
قتلى وجرحى في ضربات روسية على خاركيف بأوكرانيا
-
استئناف محتمل لمحادثات الهدنة في غزة لكن الحرب مستمرة
-
الجيش الإسرائيلي ينفي خطف أي من جنوده في غزة بعد بيان حماس
المزيد.....
-
ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول
/ بشير الحامدي
-
ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول
/ بشير الحامدي
-
الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة
...
/ ماري سيغارا
-
الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي
/ رسلان جادالله عامر
-
7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة
/ زهير الصباغ
-
العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني
/ حميد الكفائي
-
جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022
/ حزب الكادحين
-
جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023
/ حزب الكادحين
-
جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023
/ حزب الكادحين
-
جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023
/ حزب الكادحين
المزيد.....
|