أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رفيقة عثمان - قراءة في قصّة أطفال بعنوان: لا تغضب يا كنغور - الكاتبة: سامية شاهين














المزيد.....

قراءة في قصّة أطفال بعنوان: لا تغضب يا كنغور - الكاتبة: سامية شاهين


رفيقة عثمان

الحوار المتمدن-العدد: 7014 - 2021 / 9 / 9 - 03:24
المحور: الادب والفن
    


قراءة في قصّة أطفال: لا تعضب يا كنغور، للكاتبة: سامية شاهين

صدرت قصّة الأطفال، "لا تغضب يا كنغور" الصادرة عن دار الهدى للطباعة والنشر، لعام 2001، رسومات الفنان منار نعيرات، والتدقيق الّلغوي لينا عثامنة.
يبدو تصميم القصّة فنيّا جميلًا، وجذّابًا من ناحية الخط الكبير، والأوراق السّميكة، والرّسومات المُعبّرة، بالإضافة للغلاف فهو من الكرتون المُقوّى.
احتوت القصّة على ثلاثٍ وعشرين صفحةً.
هدفت الكاتبة بإيصال فكرة تربويّة، لمحاربة العنف؛ وذلك عن طريق تقبّل الألم والعنف بالرويّة والإحسان وتحمّل ما يتعرّض له الأطفال، دون الغضب ورد الفعل المُماثل.
لا شك بأنّ الكاتبة هدفت؛ لتخفيف العنف بطريقة تربويّة مبتكرة، عندما قدّمت والدة الكنغور نصيحة، بأن يتنفس شهيقًا وزفيرًا، وأن يقفز عاليًا، ويشرب الماء، فيزول الغضب.
في هذا الأمر لم تعالج الكاتبة قضيّة العنف من جذورها، حيث سلّطت الضوء على الضحيّة (الكنغور)، بدلًا من أن تعالج العنف من منفّذي العنف والتنمّر، الّذي واجهه الكنغور. للأسف برأيي هكذا تتم معالجة العنف في مجتمعنا العربي، بتأنيب الضحيّة، وتحميلها فوق طاقتها، دون التطرّق للمذنبين أو المجرمين الحقيقيين.
كان بالأحرى أن تعالج الكاتبة مشكلة التنمّر والعنف، بواسطة إرشاد المذنبين، وتهذيب سلوكيّاتهم العنيفية، كما ورد بالقصّة، عندما ضرب الذئب الكنغور، وعندما أهانت الزّرافة الكنغور بتوبيخه وبنعته بأنّه قصير القامة، عندما علقت الطاّابة في أعلى الشّجرة، ولم يستطع تناولها.
عند اختيار الزّرافة اللّعب مع الكنغور، لا توجد ملاءمة من ناحية الحجم، فمن الطبيعي أن تكون الزّرافة أطول بكثير من الكنغور، فهما ليسا من نفس الجنس، من الناحية التربويّة، تكون المُقارنة بين الجنس الواحد المُتشابه.
هنالك ضرورة لإعادة النظر، في قضيّة معاجة العنف بطريقة مبتكرة تربويّة حديثة، دون المسّ بالمظلوم. بالإمكان العمل مع الطرفين بنفس المستوى، دون التركيز على الطرف الضعيف كما هو سائد بمجتمعنا العربي. بهذه الطريقة نسعى لتربية أجيال تحني رؤوسها خانعة، دون مواجهة المشاكل التي تواجه الأطفال.
ممكن استخدام وسائل العلاج التربوي التي ذكرتها الكاتبة، من التّنفّس (شهيق وزفير) ، في حالات مختلفة من الغضب عند الأطفال، وليس بالضرورة في حالة الاعتداء على الضحيّة فحسب؛ مثلًا عند وجود التوتّر بين الأخوة، أو في جلسات علاجيّة للتخفيف من حدّة التوتّر النفسي عند الطّلاب، أو المُعالَجين على خلفيّة اضطّرابات نفسيّة حادّة.
استخدمت الكاتبة اسم الحيوان "الكنغور" نسبة للتصغيرأو للتحبُّب. بدلّا من كلمة الكنغر. إنّ كلمة الكنغر أصلها كلمة لاتينيّة، Kangaroo
وهي أكبر وأشهر الحيوانات الجرابيّة، والصغير من الكنغر يُدعى الوَلّب، والصّغير جدّا يُدعى الكنغر الجرذ والكنغر المتوسّط يُدعى الولّر: (ويكبيديا). من المُفضّل تسمية الحيوان باسمه الأصلي باللّغة العربيّة الكنغر أو الوَلّب، وليس الكنغور.
ظهرت لغة الكاتبة ، لغة سلسة، خضعت للكلمات ذات النغمة والقافية الواحدة ، باستخدام السّجع المُحبّب؛ أي استخدام (الفونولوجيا) أي علم الأصوات التشكيلي.بينما كان هذا الاستخدام متكلّفًا أحيانًا على حساب النصوص. مثلا: عندما استعملت كلمات: كنغور – وسط النّور – وهو مسرور. مع شرب الماء، يزول التّعب والعناء. (هنا ذكرت شرب الماء في غير موقعها، حيث طلبت " اقفز طويلًا مع شرب الماء، يزوُل التّعب والعداء" لا يجوز صحيًّا أن يشرب الطفل أثناء القفز؛ لأنه يتسبّب في اختناق الشارب.
عبارات ذات موسيقى: رويّة – حنيّة – حُرّيّة – وحشيّة -الميّة، كذلك الإحسان والعدوان.
لا بدّ بالإشارة إلى الوقوع بالخطأ عندما استخدمت الكاتبة مفهوم القفز طويلًا، هنا غير مفهوم هل المقصود بالقفز عاليًا، أم لمدّة طويلة، من الواجب توضيح هذا الطّلب؛ لأنه يوقِع الطفل في التباس وعدم الفهم.
اقحمت الكاتبة فقرة كاملة في نهاية القصّة باللّهجة العاميّة، كي تتناسب النغمات الموسيقيّة للكلمات؛ برأيي لا ضرورة لاستخدام اللّهجة العاميّة، لأنّها مكتوبة، ولا ينصح التربويّون باستخدامها أثناء القراءة والكتابة. المحبّذ هو استخدام اللّغة المعياريّة التي تجمع ما بين اللّغة الفُصحى واللّهجة العاميّة.
وقعت الكاتبة، أو بالأحرى المنقّحة اللّغويّة للقصّة في خطأ نحوي متكرّر كإعراب كلمة كنغور، ولم تنتبه بأنّها كلمة لاتينيّة ليست عربيّة فهي ممنوعة من ، الصّرف ولا تقبل التنوين.
خلاصة القول: لا بدّ من كتابة القصص المتعلّقة بتخفيف حدّة العنف، المنتشرة في مجتمعنا، ومن الوسائل اهامّة، لتحقيق هذا لهدف، لا بُدّ من تحقيقها منذ الطفولة، لإكساب الأبناء صفة التسامح، والمحبّة، وحل المشاكل والصّراعات بطرقٍ سلميّة، دون اللّجوء للعنف والتنمّر، اللّين يؤدّيان إلى العنف.
تمّت بحمد الله



#رفيقة_عثمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة في رواية -هناك في شيكاغو-
- رواية -مدينة الله- والحضارة التي تستحق الحياة
- قراءة في قصّة الأطفال: -قراءة من وراء الزّجاج-
- مكانة المرأة والعاطفة في رواية -اليتيمة-
- قصص قصيرة: -نوارس تبحث عن الأحباب-
- قراءة في كتاب: -النهر لن يفصلني عنك-
- قراءة في قصة الأطفال -فوق الغيوم-
- قراءة في رواية -قبل أن يأتي الغرباء-
- قراءة في قصّة -القبّعات المُلوّنة-
- الذاكرة الفلسطينية في روايتين
- قراِءة في رواية -هناك في شيكاغو-
- قراءة في رواية: -السّت زبيدة-
- قراءة في رواية يافا تعد قهوة الصباح
- قراءة في رواية كنان يتعرف على مدينته
- قراءة في قصة الأطفال -ميسا-
- قراءة في رواية الخاصرة الرخوة
- قصة البطة المستاءة وسيادة القانون
- قصة الأرجوحة والخيال
- وقفة مع كتاب: -من بين الصّخور- مرحلة عشتها-
- رواية تايه والسيرة الجمعية


المزيد.....




- مش هتغيرها أبدا.. تردد قناة وان موفيز “one movies” الجديد 20 ...
- دق الباب.. اغنية أنثى السنجاب للأطفال الجديدة شغليها لعيالك ...
- بعد أنباء -إصابته بالسرطان-.. مدير أعمال الفنان محمد عبده يك ...
- شارك بـ-تيتانيك- و-سيد الخواتم-.. رحيل الممثل البريطاني برنا ...
- برنامج -عن السينما- يعود إلى منصة الجزيرة 360
- مسلسل المتوحش الحلقه 32 مترجمة بجودة عالية قصة عشق
- -الكتابة البصرية في الفن المعاصر-كتاب جديد للمغربي شرف الدين ...
- معرض الرباط للنشر والكتاب ينطلق الخميس و-يونيسكو-ضيف شرف 
- 865 ألف جنيه في 24 ساعة.. فيلم شقو يحقق أعلى إيرادات بطولة ع ...
- -شفرة الموحدين- سر صمود بنايات تاريخية في وجه زلزال الحوز


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رفيقة عثمان - قراءة في قصّة أطفال بعنوان: لا تغضب يا كنغور - الكاتبة: سامية شاهين