أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - مصعب قاسم عزاوي - تحولات اللغة و التزامات المثقف














المزيد.....

تحولات اللغة و التزامات المثقف


مصعب قاسم عزاوي
طبيب و كاتب

(Mousab Kassem Azzawi)


الحوار المتمدن-العدد: 6778 - 2021 / 1 / 4 - 16:33
المحور: مقابلات و حوارات
    


حوار أجراه فريق دار الأكاديمية للطباعة والنشر والتوزيع مع مصعب قاسم عزاوي.

فريق دار الأكاديمية: يتهمك البعض بأن تستخدم لغة شعرية في كتاباتك، مفعمة بنبرة غاضبة، وطوفان من العواطف التي لا تخدم الهدف الموضوعي مما تكتب عنه؟

مصعب قاسم عزاوي: من الناحية الواقعية، وللأمانة، فإن اللغة والأسلوب الذي استخدمه واستخدمته فيما كتبته على امتداد ثلاثة عقود، هو الأسلوب والنمط التعبيري الوحيد الذي لم أتغاير عن استخدامه لأي سبب ذرائعي أو موضوعي كان؛ فهو جملة الأدوات المعرفية التي استخدمها لمقاربة أي موضوع فكري. وأعتقد عميقاً بأن «الحق يعلو ولا يعلى عليه»، وهو ما يعني بأن «قول الحقيقة» لا يستدعي استخدام مهارات التأثير اللفظي والتلاعب الكلامي على طريقة «السفسطائيين» أو «الغوغائيين» أو«الشعبويين» لإقناع القارئ بأطروحة ما في سياق ما أكتبه. فأنا ليس لدي أي هدف موضوعي في «إقناع» أي كان بصحة ما أقول.
والحقيقة إني أحاول الابتعاد دائماً عن «هاوية التنظير واقتراح الحلول الشاملة الجامعة على منهج المؤدلجين»، إذ أني أرى أن واجبي الموضوعي محصور في إظهار الحقيقة بشكلها الموضوعي بكشف الأستار التزويقية والدخان المصطنع لتعميتها وإخفائها، وترك الحرية المطلقة لأي قارئ اعتقد عميقاً بأن قدراته العقلية الفطرية التي لا يزيد عقلي عنها شيئاً قادر على التفريق بين «الغث والسمين» إن استطاع إلى ذلك سبيلاً، وواجبي الأخلاقي والمعرفي والإنساني مساعدته في الوصول إلى ذلك الهدف بكل ما أوتيت به من إرادة وعزم.

أما من ناحية اللغة الشعرية والنبرة الغاضبة العاطفية، فالحقيقة أني غاضب، محزون، مكلوم، متوجع، متفجع، مقروح، مجروح، محسور، مقهور بكل ما أراه وأعرفه عن الظلم والأسى والكبد الذي يعايشه البشر في أرجاء الأرضين، مرضاً وجوعاً، وإفقاراً، ليس لقلة الموارد في كوكب الأرض، وإنما لانعدام الحد الأدنى من العدالة الاجتماعية، وترشيد التغول المنفلت من كل عقال لنمط إنتاج وحشي قائم على تعظيم الربح السريع بغض النظر عن عقابيله وإن كانت تدمير الأرض برمتها بيئياً، وسرقة حق ومستقبل الأجيال القادمة في الحياة. وأنا لا أخفي غضبي الموضوعي في كل ما أكتبه، وهو جزء من الصراحة الضرورية والأمانة العلمية التي يقتضيها الاجتهاد لكشف الحقيقة والدفاع بأدواتي المحدودة والبسيطة والمجهرية عن أولئك المظلومين المستضعفين المقهورين المفقرين بما استطعت إليه سبيلاً.

ولزيادة التوضيح، فإن اللغة حمالة أوجه، عمادها المفاهيم المجردة، التي قد يشكل عدم الاتفاق بين الكاتب والمتلقي على مدلولها المعرفي وحمولتها المعنوية صدعاً يعيق إيصال الفكرة المراد إيصالها. وهو ما يقتضي استخدام كل الأدوات المعرفية المتاحة، وعلى رأسها اللغوية، وإن كانت شعرية على نهج الاستعارات المكنية وغير المكنية، والتشبيه، وغيرها، لتبسيط وتكثيف «الحقائق» وتسهيل تلمس المتلقي لها، وهو واجب لا بد من القيام به من كل من أتاحت له ظروفه الموضوعية والتاريخية «التمتع بدرجة أعلى من التعليم والمعرفة»، لمساندة أقرانه في محيطه الاجتماعي على توسيع معارفهم وقدراتهم الفكرية «لاكتشاف واستنباط الحقيقة بأنفسهم»، وسوى ذلك تحول «العالِم» من «مثقف فاعل» إلى «حمار يحمل أسفاراً» لا يعني وجوده في الحياة الدنيا أو رحيله عنها شيئاً من الناحية الاجتماعية.



#مصعب_قاسم_عزاوي (هاشتاغ)       Mousab_Kassem_Azzawi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أسباب وأعراض سرطان الأمعاء
- تنويعات المقام الاستبدادي
- بعض الطرق الطبيعية لتحسين نسب الكوليسترول والدهون الثلاثية ف ...
- لقاحات كوفيد 19 وفيروس كورونا: تحليل علمي مخلص ورأي طبي صدوق
- أسباب وأعراض سرطان عنق الرحم
- المعدة بيت الداء والعقل رأس الدواء
- جلجلة الصحفي الحقِّ
- أسباب وأعراض سرطان المبيض
- مداخل طبيعية لعلاج الاكتئاب
- هل من صحفي مستقل؟
- أسباب وأعراض سرطان الثدي عند المرأة
- كيف يؤثر الضغط النفسي والتوتر على صحتك العقلية والجسدية؟
- غرامشي وشرعنة الوعي الزائف
- اضطرابات التواصل الجسدي النفسي عند الأطفال
- مفاعيل الدعاية السوداء في عصر العولمة
- خارطة طريق أولية لاتباع نظام غذائي صحي
- سيرورة التطور والنضج العقلي عند الأطفال - أسس الرعاية التربو ...
- محنة العملية التعليمية في العالم العربي
- الاستنساخ البيولوجي لبني البشر
- أسباب وأعراض الأورام الدماغية


المزيد.....




- مصممة للشباب.. إليك أبرز مميزات سيارة لينكون نوتيلوس 2024
- سوليفان يزور السعودية وإسرائيل.. وهذا ما سيناقشه في رحلته
- بين تعليق إرسال بعض الأسلحة وإقرار حزمة جديدة منها.. هل عاقب ...
- السجن 45 عاما لطالب لجوء مغربي قتل مسنا بريطانيا -بسبب غزة- ...
- إيطاليا ترفع درجة الخطر للونين الأحمر والبرتقالي بعد أمطار غ ...
- قناة عبرية تنشر تقريرا عن قلق إسرائيلي شديد إزاء تصاعد موقف ...
- محكمة كازاخستانية تصدر أحكاما بالسجن بحق أعضاء خلية إرهابية ...
- ملك البحرين يعرب عن شكره لبوتين لجهوده في تعزيز العلاقات مع ...
- محكمة بلجيكية تصدر قرارا بشأن فضيحة -فايزر- وفون دير لاين
- -كتائب المجاهدين- تستهدف دبابة ميركافا بقذيفة RPG شرق جباليا ...


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - مصعب قاسم عزاوي - تحولات اللغة و التزامات المثقف