أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - مصعب قاسم عزاوي - جلجلة الصحفي الحقِّ














المزيد.....

جلجلة الصحفي الحقِّ


مصعب قاسم عزاوي
طبيب و كاتب

(Mousab Kassem Azzawi)


الحوار المتمدن-العدد: 6771 - 2020 / 12 / 25 - 20:40
المحور: الصحافة والاعلام
    


حوار أجراه فريق دار الأكاديمية للطباعة والنشر والتوزيع مع مصعب قاسم عزاوي.

فريق دار الأكاديمية: هل تعتقد بإمكانية إحياء الصحافة والإعلام العربيين من حالة مواتها النخري كما وصَّفتها في غير مرة؟

مصعب قاسم عزاوي: نزعة الإنسان لكشف الحقيقة والتفكير المجتهد لفهم آليات عمل شبكة العلاقات التي يعيش فيها، و الميل العفوي لاستكناه أي عوار مستبطن في صيرورتها قد يهدد كينونته البيولوجية، مكوِّن فطري في بينان عقل الإنسان، وهو ما يعني أنه سوف يكون هناك دائماً مجتهدون، وجنود مجهولون يكدُّون لكشف الحقيقة، وهو ما يبرر ذلك السعار لإلهاء الإنسان من قبل الفئات المسيطرة والمهيمنة كونياً، لإبقائه منشغلاً وغير قادر على الالتفات للتفكر بحقيقة ما يجري حوله من حقائق تعتمل وراء ستار مصطنع يراد منه إخفاء حقيقتها، ووجهها الحقيقي المخاتل والدميم في غالب الظروف والأحايين.

وفيما يتعلق بوسائل الإعلام العربية المسيطرة، فغالبيتها المطلقة إما تابعة لحكومات عربية، أو مؤسسات تمولها تلك الحكومات، أو شركاء لتلك الحكومات في عملهم المنهجي المنظم كليانياً في «الفساد والإفساد» قد يحلوا لهم «الاستثمار» في الحقل الإعلامي كجزء من دورهم الوظيفي في منظومة «التخريب والنخر المجتمعي»، بالإضافة إلى أن العمل في الحقل الإعلامي طريقة منمقة ومبهرجة لغسيل الأموال القذرة التي تتراكم في جيوب أولئك الشركاء لقاء دورهم الوظيفي في نهب وإفقار وتذرية المجتمعات المدنية العربية على كل المستويات عمقاً و سطحاً، و عمودياً و أفقياً.

ويضاف إلى ذلك طيف واسع من المؤسسات الإعلامية التي تحاول توطيد نفسها كمؤسسات إعلامية مستقلة، ومن ثم لا تستطيع الصمود في وجه العوائق البيروقراطية و الأمنية التي لا تخلو جعبة «الدول الاستبدادية» من أشكالها وتلاوينها، وهو ما يقتضي في المآل الأخير من أولئك العاملين فيها القبول باستبطان ذلك «الرقيب الداخلي» غير المعلن، والانتقال إلى مستوى من السطحية في مقاربة الحقائق لا يخدش «الرهافة الشيطانية للساسة الأمنيين ومصالحهم»، ويقود بتلك المؤسسة لاحقاً للخضوع إلى قوانين الانخراط في عدم «إقلاق راحة المعلنين فيها، وشبكة المصالح التي يمثلونها» بشكل يضمن انتظام تلك المؤسسة الناشئة شاءت أم أبت في نسيج «الحطام الاجتماعي والفكري» الذي أسست له الدول الاستبدادية الأمنية في عالمنا العربي.
والحال في العالم الغربي ليست أفضل بكثير، إذ أنه وعلى الرغم من عدم وجود «الهراوة الأمنية» بشكل مباشر قد ينتج عنه تعذيب جسدي بربري وإفناء بالحديد والنار على طريقة العسس والبصاصين والجلادين العرب، فإن التهميش، والاتهام بالراديكالية، والدعاوى القضائية المختلقة، التي لا هدف منها سوى تشويش وترهيب أي صحفي حر، وترويضه للقبول واستبطان «الرقيب الداخلي» بشكل يضمن عدم اقترابه من كشف الحقائق التي قد تؤثر سلباً على مصالح الفئات المهيمنة على الاقتصاد والمجتمع في العالم الغربي. والأمثلة على ذلك كثيرة من قبيل ما حصل ويحصل لمؤسس شبكة ويكيليكس الإعلامية المظلوم جوليان آسانج، ومؤسس شبكة إنترسبت الإعلامية غلين غرينولد من ملاحقات قضائية لا تنتهي، وغيرهما كثير في قائمة الصحفيين القلائل الذين لا زالوا صامدين في دأبهم لكشف الحقيقة وإشهارها بالشكل الذي يفترض بكل صحفي وإعلامي حقٍّ القيام به.



#مصعب_قاسم_عزاوي (هاشتاغ)       Mousab_Kassem_Azzawi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أسباب وأعراض سرطان المبيض
- مداخل طبيعية لعلاج الاكتئاب
- هل من صحفي مستقل؟
- أسباب وأعراض سرطان الثدي عند المرأة
- كيف يؤثر الضغط النفسي والتوتر على صحتك العقلية والجسدية؟
- غرامشي وشرعنة الوعي الزائف
- اضطرابات التواصل الجسدي النفسي عند الأطفال
- مفاعيل الدعاية السوداء في عصر العولمة
- خارطة طريق أولية لاتباع نظام غذائي صحي
- سيرورة التطور والنضج العقلي عند الأطفال - أسس الرعاية التربو ...
- محنة العملية التعليمية في العالم العربي
- الاستنساخ البيولوجي لبني البشر
- أسباب وأعراض الأورام الدماغية
- معترك العين والمخرز
- منعرجات الطريق الثالث
- في ذكرى اليوم العالمي للحرية
- الإرهاب وجدلية التفاوت التلفيقي
- نهج التعليم الناجح عند الأطفال
- سُعَارُ الحروبِ السرمديةِ
- مقصلة الأغذية المعدلة وراثياً


المزيد.....




- فيديو لرجل محاصر داخل سيارة مشتعلة.. شاهد كيف أنقذته قطعة صغ ...
- تصريحات بايدن المثيرة للجدل حول -أكلة لحوم البشر- تواجه انتق ...
- السعودية.. مقطع فيديو لشخص -يسيء للذات الإلهية- يثير غضبا وا ...
- الصين تحث الولايات المتحدة على وقف -التواطؤ العسكري- مع تايو ...
- بارجة حربية تابعة للتحالف الأمريكي تسقط صاروخا أطلقه الحوثيو ...
- شاهد.. طلاب جامعة كولومبيا يستقبلون رئيس مجلس النواب الأمريك ...
- دونيتسك.. فريق RT يرافق مروحيات قتالية
- مواجهات بين قوات التحالف الأميركي والحوثيين في البحر الأحمر ...
- قصف جوي استهدف شاحنة للمحروقات قرب بعلبك في شرق لبنان
- مسؤول بارز في -حماس-: مستعدون لإلقاء السلاح بحال إنشاء دولة ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - مصعب قاسم عزاوي - جلجلة الصحفي الحقِّ