مسلم الطعان
الحوار المتمدن-العدد: 1561 - 2006 / 5 / 25 - 07:36
المحور:
الادب والفن
-أولا-
يا بقية الله..يا ربيع القرى..أجدبت مسافاتنا
أنثر علينا بهجة الإخضرار
امتطينا جراحاتنا وسرنا اليك
سرنا وسرُنا بين يديك...
أيها القارئُ في طين مسافاتنا...كتاب الرؤى
أسبغ علينا نعمة الإنتظار المتين...
يا مخرج النور من الظلمة...
أمطر علينا شآبيب ضوئه
إنا انتظرناهُ والمسافاتُ مجدبة
إنا انتظرنا في الليالي المتعبة
إنا انتظرنا خطاه...
دربٌ من الظمأ...يمتدُ فينا
أتعبنا العطش
يا حاملا قراب كوثر
إنا ظماء...
يا قادما من عرشه المحمول فوق الماء
إنا كرهنا لعبة العطش
إنا كرهنا لعبة العطش
إنا كرهنا لعبة العطش....!
-ثانيا-
يا صاحب الأمر...أمورنا خيوطها ضائعةٌ
خطابنا خراب وخيلنا سراب
وفلسفاتنا مناجلُ تجزُ بالرقاب....
يا صاحب الأمر...اصدع به...نحن العراة ُ
بانتظار راية تضمُنا لصدرها...
ترضعنا حليب جمرها...
تمنحنا ثياب سرها...لكي نثور ضدّ الجور
لكي نفور كالتنور ضدّ الجوع...
نحن الجياعُ الناطرون نعمة الرغيف...
من كفك الشريف...يا صاحب الأمر...
اصدع به...أنصر به جنودك المستضعفين
النازفين العمر فوق راحة الرصيف...
أوقف به مهزلة النزيف...!
-ثالثا-
يا صاحب الزمان والمكان...
المستضعفون في كلّ جهات الأرض...
الفقراءُ الماسكون عتبة الدموع...
الحالمون بالرجوع...
من غيبة طويلة طالت على أحلامهم...
ينتظرون صيحة الصهيل...
ينتظرون نجمة تقودها راياتك السودُ
الى كهوف صبرهم...
يا صاحب الزمان والمكان...
أحبابك الحفاة...
جُعلت جلودهم سيور نعل صندليّ
قدمه المنافقون الراقصون
فوق مسرح النزيف.....
هدية لرجل صاحب السعادة....!
-رابعا-
يا أيها الثأر الذي ننتظرُ انبلاجه
ازحف بجيشك المدعوم بالسماء...
امنح عراة الفقراء...
ثياب سندس واستبرق
طال انتظارهم لها...
عجّل-فدتك الروحُ-نحن بانتظارك
مناجلُ العطش جاءت على سنابل اصطبارنا
يا أيها القادمُ من يمين العرش
عروشُ صاحب السعادة
سرقت لآلئ حلمنا
أنهي بكوثر الكفيّن لعبة العطش
اذبح بسيفك المضيئ ظلمة
يلبسها سرّاقُ حلمنا
أرجع لنا بقسطك اللجيّ
دما فقدناهُ غزيرا
فوق مسرح النزيف....!
#مسلم_الطعان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟