أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - رياض هاني بهار - العقلية الأمنية العراقية وتصديها المريع للاحتاجات














المزيد.....

العقلية الأمنية العراقية وتصديها المريع للاحتاجات


رياض هاني بهار

الحوار المتمدن-العدد: 6395 - 2019 / 10 / 31 - 16:38
المحور: المجتمع المدني
    


في العراق يمنح الدستورالحريات السياسية ، والعقل الأمني يعاقب من يمارسها
ومن مؤشرات مجموعة الحوادث الأمنية اثناء تدخل الاجهزه الأمنية بالتعامل مع الاحتجاجات والاعتصامات للاعوام 2011و2015و2017واخرها شهر تشرين 2019 العامل المشترك الجامع لها هو الاقتصار على سيناريو واحد استخدام العنف والقسوة والقوة المفرطة ، التي افرزت سلوكيات ثأرية وانتقامية وعدائية ، والتي زادت من نسب التوتر والانفجار المجتمعي، نتائجه الحالية وخيمة غير محسومة النتائج وهذا ما افزته احداث تشرين باستشهاد اكثر من مائتي وخمسون شهيد وما يقارب عشرة الاف جريح
هذا يجعلنا امام مسؤولية أخلاقية بمراجعة العقلية الأمنية السائدة لاتباعها الافراط الشديد بالقوة خلاف المواثيق الدولية والاتجاهات الحديثة ، بالمواجهات المتبعه في الدول بالتجمعات السلمية
ولا بد لنا من مراجعه كيف تكون العقل الأمني العراقي على مر السنين ، ولا يغيب علينا الظروف التاريخية المحيطة بتشكيل بنشأة الأفراد والمؤسسات ُوهي ركيزة أساسية في بنائهم النفسي وتكوينهم الفكري ويظهر أثرها في سلوكياتهم وممارساتهم العملية
1- فترة الحكم الملكي لغاية 1958 كانت الشرطة مخولة بالتعامل مع التظاهرات ومدربين لفض التظاهر وسجلت حادث واحد هو جسر الاحرار الحالي باستشهاد اربعه من المتظاهرين
2- في حقبة الحكم الجمهوري لازمته منذ البداية الاحكام العرفية وسيطرة الجيش على كثير من مفاصل الدولة وكانت القوة والقسوة حاضرة لحسم أي احتجاج
3- تلتها حكم 68 ولغاية 2003 لم تخرج أي تظاهرة او احتجاج ضد النظام الا وقمع من أجهزة الامن الخاصة والامن العام والحرس الخاص وخير شاهد هو قمع انتفاضة شعبان والقسوة المفرطة والاعدام بالجملة
4-بعد 2003 تحددت ملامح النظام السياسي بانه ديمقراطي، واهم مرتكز لاي ديمقراطية هو التظاهر السلمي ، ولكن صاحب هذا التغيير تشكيل قوات الامن الجديدة هي عبارة عن خليط من جيش سابق وامن عام سابق وشرطة محلية مع تطعميها ببعض الشباب المتطوعين الجدد ، واصبح لدينا اختلاف من المرجعيات السياسية والفكرية والعسكرية ،وخصوصا بعد قرار الدمج عام 2004 ، حيث كانت المحصلة ترقيع جزئي لبعض الإدارات الأمنية مما ترك بصمة واضحة عليه ، وفكريا ً ونفسيا ، افرزت بمرور الوقت أجهزة بأدوات قمعية – عنفية – إلغائية ، كان الهدف الأساسي من عملية إعادة تشكيل الاجهزة هو توجيه عقيدة الأجهزة الأمنية بالشكل الصحيح ، نحو الحفاظ على أمن المجتمع والأفراد واحترام حقوق الإنسان في إطار سيادة القانون وليس فقط حماية أمن الدولة أو الحكومة القائمة فقط ، وهو الأمر الذي سيساهم في تحسين علاقة تلك الأجهزة مع المواطنين وتغيير الصورة السابقة لديهم عن كون تلك الأجهزة هي أداة لدى الحكومة للقمع،
ويعود ذلك بغياب استراتيجية منهجية موحدة للتدريب عليها من قبل مدراء مختصين والتي اهملت ، نشر ثقافة حقوق الإنسان في أوساط الاجهزه المنخرطة بالامن ، نشر مبادئ الفصل بين السلطات، والعمل على تعزيز مبدأ سيادة القانون دولة القانون والمؤسسات ، نشر ثقافة التسامح وقبول الآخر نشر ثقافة التسامح وقبول الآخر وبيان أهميتها في الحفاظ على السلم المجتمعي ،
الخلاصة
يفتقر الامن العراقي لجسم موحد بمعالجة التظاهرات بمركز فعال ، متجانسا ومتفاعلا مع حقوق الانسان والمعايير الدولية ، مما جعل الإجراءات المتبعه بالتعامل مع التظاهرات ضمن مسار العقل الشمولي العدائي للشعب ، مما سيعرض المسؤولين الذين تجاوزا الحد المسموح به للقوة ، الى المسائلة القانونية على المستوى الوطني ،وعلى المستوى الدولي



#رياض_هاني_بهار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قانون الجرائم المعلوماتية والمجرم المعلوماتي والعقوبات البدي ...
- العيون الساهرة بذكراها ومتطلبات النهوض وافاق المستقبل
- مؤسسات الدولة المتحجرة والحكومة الالكترونية المغيبة
- اصلاح وزارة الداخلية يبدأ باصلاح مركز الشرطة
- رسالة لمؤلف مسلسل غرامي شرطي وحرامي
- مرشحوا مجلس النواب وفحص صحتهم العقلية والنفسية
- رجال الشرطة المتقاعدون مناجم للخبرات الامنية والجنائية المهم ...
- الشرطة العراقية بذكراها السادسة والتسعون
- صورة رجل الشرطة في المسرحية العراقية
- الحروب العراقية المتتالية واثارها الكارثية على الامن البيئي
- الحروب وصفة الفاشلين
- كلمات واضحة لعيد الاضحى في العراق
- رتب الدمج بين الاستحقاق السياسي والاستحواذ الوظيفي
- أمن السائح العراقي بين مطرقة الشركات الوهمية وسندان المحتالي ...
- دورمواقع التواصل الاجتماعي بالكشف عن الجرائم الغامضة
- اصلاح الامن العراقي بعد داعش برؤية امريكية جديدة
- داعش من غسل الادمغة الى غسل الاموال
- القوانيين الجائرة والنصوص الانتقامية وانعكاسها على الامن الا ...
- الجريمة المنظمة بالعراق يرتكبها الفاسدون الكبار
- فساد الكبار وخطرهم على الامن الوطني


المزيد.....




- بعضهم أدينوا وآخرون فارون.. أبرز قضايا المحكمة الجنائية الدو ...
- هل تصدر الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحق نتانياهو؟
- مندوب مصر لدى الأمم المتحدة: نرفض العدوان الإسرائيلي على رفح ...
- من بينهم أمل كلوني.. خبراء قانونيون يوضحون سبب دعمهم لإصدار ...
- المحكمة الجنائية الدولية ترفض الاتهامات الإسرائيلية بـ-معادا ...
- المحكمة الجنائية الدولية ترفض الاتهامات الإسرائيلية بـ-معادا ...
- ما فرص تنفيذ مذكرات المحكمة الجنائية الدولية لاعتقال مسؤولين ...
- بايدن: طلب المحكمة الجنائية الدولية مشين
- جونسون: الكونغرس الأمريكي قد يتخذ أي إجراءات ضد المحكمة الجن ...
- هل الجنائية الدولية قادرة على اعتقال نتنياهو بتهم جرائم حرب؟ ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - رياض هاني بهار - العقلية الأمنية العراقية وتصديها المريع للاحتاجات