أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالرزاق دحنون - عبد المعين مع الكادحين














المزيد.....

عبد المعين مع الكادحين


عبدالرزاق دحنون
كاتب وباحث سوري


الحوار المتمدن-العدد: 6377 - 2019 / 10 / 12 - 11:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


البرنامج الذي يقدمه الإعلامي السوري عبد المعين عبد المجيد يحمل اسماً لافتاً "وين ما كنتو تكونو" برعاية جريدة "عنب بلدي" الأسبوعية. يُبثُّ عبر وسائل التواصل الاجتماعي يوتيوب كل يوم خميس. ينقُل عبر عدسته الحيَّة أخباراً وقصصاً وملَحاً وطرائفاً عن السوريين في أماكن تواجدهم "وين ما كانوا يكونوا". تراجيديا حيَّة للأسر السورية التي تعيش في مختلف دول العالم بعد رحلة شاقة ومعاناة حقيقية تعجز الكلمات عن وصف أهوالها حيث تمكَّنت تلك الأُسر في النهاية من النجاة.

ميزة عبدالمعين عبد المجيد التصاقه الدائم والمتين بتلك الجماهير الكادحة في الشارع, عوام الناس, الفقراء, المساكين, الرعاع. وهل يجب أن يكون المرء حيادياً عند الحديث عن المعاناة؟ نعم, يبحث عن هؤلاء كي يجد عندهم بسمة صادقة, كلمة طيبة, نكتة ظريفة لماحة خفيفة كجزازات نرجس تبيعها طفلة جريحة ما اعتادت الوقوف على قارعة الطريق بعد أن دمَّرت الحرب بيتها وفقدت أهلها.

كادحون من مختلف الأعمار و المهن فيهم بائع الفلافل, والعاطل عن العمل, والبنشرنجي, والخباز, وبائع الصُّحف, والكوى, والشحاذ, والنادل, ولاعب كرة القدم, ودكتور الدرجات النارية, والممثل, والرسام, وبائع العجّة والكبّة الصاجيَّة, وربَّة المنزل, والطبيب, والمهندس, والصائغ, والمزارع, وعالم الذرة, وصانع البوظة, والأجير عند صاحب رأس المال, هؤلاء وغيرهم, يحاورهم في شؤون معاشهم ومعاناتهم اليومية مع غلاء رغيف الخبز واللَّحمة وآجار البيت وفاتورة الكهرباء والماء وأقساط المدارس والأولاد ومستقبلهم الغامض.

في بعض الأحيان يجد بينهم من يلمح في محياه الابداع في هذه الدُنيا الدوَّارة, طفلة تُجيد الغناء, شاعرة شابة عذبة الكلمة , مُغنية نسيها الجمهور بعد غياب مديد, راقصة ظريفة مليحة القوام, وزير سابق, قائد فرقة عراضة شامية يفتح "باب الحارة" الشهير ويخرج عارضاً فناً مُدهشاً, صاحب مهنة عريقة يُزوُّق النحاس بمطرقة خبيرة, أو يعثر مصادفة على حكواتي في عمر السبعين ترك سيرة عنترة العبسي وتغريبة بني هلال على رفً مقهى في ساحة الحجاز وسط دمشق, وجاء ليعيش في الخرطوم, يحاول أن يجد مكاناً يروي فيه حكاياته المغمَّسة بالدم. وفي بعض الأحيان يجد عصفراً شادياً بلا عشِّ أفلت من قفصه, وحطُّ, منكمشاً, على غصن أجرد يابس, يضايقه البقاء هُنا, ولكن إلى أين يطير؟ وما من ركن أخضر يأوي إليه, أو مكان يُقيم فيه عشَّاً مؤقَّتاً على الأقل.

في شوارع الخرطوم أو في أزقتها المتوارية عن الأنظار والتي تحتضن آلاف السوريين بحب وحنان وتعطيهم نفحة من أمل في ربيع قادم أكثر دفئاً وأنضر ورداً. هُناك يُفاجئكم عبدالمعين عبد المجيد, والميكرفون في يده "وين ما كنتو تكونو" يسأل مُستفسراً عن أحوالكم ومصائركم ومشاغلكم وأمانيكم الضائعة. يلتقي مصادفة في مطعم سوري مع السوداني الطيب "دفع الله محمد كانون" نائب مدير منظمة معارج الخيرية. يقول: نحن نتقاسم معهم لقمة العيش, وقد أضافوا بُعداً جديداً في حياتنا اليومية, حيث تغيَّر شكل الشارع السوداني في الخرطوم, وهم على كل حال يجوِّدون بضاعة أهل السودان.

ويسأل صاحب محل صغير مُهجَّر من الجزيرة السورية عن وضعه الجديد في العاصمة السودانية فيقول: اتصلت بأحد معارفي المُقيم في دولة "السويد" القصيَّة فقال لي أنا أحسدك يا صديقي على إقامتك في السودان حيث تجد الألفة والمودة وتجد الأيادي الممدودة بالسَّلام في كل شارع وفي كل بيت. يا ليتني كنتُ معكَ في بلد الطيب صالح.

إحدى الحلقات:
https://www.youtube.com/watch?v=5Svd4mG76WU



#عبدالرزاق_دحنون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- علاء اللامي يكتب في رحيل هادي العلوي
- 90مليون شيوعي
- ماركس بلا ماركسية
- عمّار الأمير في شتيمة موصوفة
- هل الإسلام ضد الغرب؟
- تجربتي مع الصيام
- اشكالية العلمانية في العالم الإسلامي
- حسيب كيالي في دبي
- هل كان محمود درويش شيوعياً؟
- بين سلمى وعيوني بندقية
- من قاسيون أُطلُّ يا وطني!
- تفتيش المرأة جسدياً
- الإرهاب والكباب
- صورة فيدل كاسترو
- في رحيل الرفيق إبراهيم الخياط
- فيلسوف معرة النعمان
- ماركس فيلسوفاً
- حكايةاختطاف أدغاردو مورتارا
- مناقب الترك
- كان الحمام يطير محترقاً


المزيد.....




- شاهد.. حالة من الهلع والذعر في تل أبيب بعد رشقة صاروخية من ر ...
- تضرر منزل في هرتسيليا جراء الرشقة الصاروخية الأخيرة على تل أ ...
- السيسي يوجه بمواصلة تطوير الموانئ المصرية
- الدفاع الروسية تعلن تحرر بلدة جديدة في مقاطعة خاركوف والقضاء ...
- على وقع هدير الصواريخ فوق تل أبيب.. بن غفير يغرّد عن رفح
- روسيا بصدد تنظيم معارض تصويرية في 10 دول توثق جرائم نظام كيي ...
- لافروف: حديث الأمريكان عن السماح لكييف باستهداف روسيا بأسلحة ...
- مدفيديف: بولندا ستتلقى حصتها من الغبار النووي في حال أي اعتد ...
- العلماء يدرسون آلية تحول النجوم الضخمة إلى ثقوب سوداء
- بابوا غينيا الجديدة: تقديرات أممية تفيد بمصرع 670 شخصا بسبب ...


المزيد.....

- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالرزاق دحنون - عبد المعين مع الكادحين