فريد غانم
الحوار المتمدن-العدد: 5957 - 2018 / 8 / 8 - 08:38
المحور:
الادب والفن
****
على عرض الطّريق السّريع، في منتصف ساحةٍ مطرّزة بالأضواء المُلوّنة، ترتفع أصوات الباعة الدّيجيتاليّين: "لدينا عواطف من كلّ الأحجام والأشكال والألوان والرّوائح والمذاقات. لدينا عواطفُ حمراء حمراء في طعمِ الدّماء، وعواطف أرجوانيّة مقطوعةٌ من عنُق الشّمس وقت الغروب. ولدينا عواطفُ حارقةٌ كأشجار البراكين، وعواطفُ مائيةٌ تفلق الصّخر، وأخرى هوائيّة للعشق السّريع...."
وفي الزّقاق القريب، خلف كرسيّ ماسح الأحذية، إلى يسارِ بنايةٍ مهجورة، على وقع رذاذ الأصداء المتناثرة، يجلس كهلٌ بثيابه المهروءة، ويحملُ رأسَه في راحتَيْه الذّابلتَيْن.
#فريد_غانم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟