أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبير خالد يحيي - إشهار كتاب ( السياب يموت غدًا)














المزيد.....

إشهار كتاب ( السياب يموت غدًا)


عبير خالد يحيي

الحوار المتمدن-العدد: 5799 - 2018 / 2 / 26 - 17:03
المحور: الادب والفن
    


صدر عم مؤسسة الكرمة للتنمية الثقافية والثقافية بالقاهرة، كتاب ( السياب يموت غدًا) دراسة ذرائعية لقصائد الشاعر العراقي ( عبد الجبار الفياض ) قدّمتها الناقدة الذرائعية السورية د. عبير خالد يحيي.

مع مقدمة عن الذرائعية للمنظِّر العراقي ( عبد الرزاق عوده الغالبي )

وكلمة مؤسسة الكرمة الثقافية قدّمها الشاعر المصري الدكتور محمود حسن رئيس مجلس أمناء مؤسسة الكرمة :
السياب يموت غدًا:

كلمة مؤسسة الكَرْمَة:
لعل أفلاطون , لو تمهل قليلا , وعرَّج على السياب يموت غدا , ربما لم يكن ليطرد الشعراء من جمهوريته , وربما كان عرف أن الشعراء الفلاسة , هم تماما عكس ما أورده كرستيان دوميه فى كتابه ( جنوح الفلاسفة الشعرى ) حينما أوضح سبب عداء أفلاطون للشعراء , وطردهم من جمهوريته فقال :
" لأنهم ( أي الشعراء ) ينحرفون بالفكر عن درب الحقيقة ، من خلال إخضاعه لإغراء الصور المضللة , ووسم الشعر بالعاطفة ، وذهب إلى اعتبار الفلسفة تقوم على«حب الحكمة»، فجعل الشعر بذلك نقيضا للفلسفة وعدوها اللدود بعد أن شن حملة هوجاء على الشعر "
ثم يقول :
" وهذا يعتبر أول تناقض ينشأ بين الشعر والفلسفة "
" وبذلت محاولات كثيرة لإعادة العلاقة بين الفلسفة والشعر من جديد " ( 1 )
ولو عدنا مرة أخرى إلى جمهورية أفلاطون وبعض تعريفاته للشعر ومنها :
" الشعر هنا هو أداة لتخدير الناس وتشويش وعيهم "
ثم تعمقنا فى " السياب يموت غدا " للشاعر العراقى المبحر فى الفلسفة , عبد الجبار الفياض , لعرفنا أن عبد الجبار الفياض لا يخدِّر الناس , ولا يشوِّش وَعْيَهم , بل إن النص عند عبد الجبار الفياض , نص محرِّض , وكاشف , ومنبه , ربما يضع الحجر الكبير فى طريق المتلقى , حتى يتدرب المتلقى على رفع هذا الحجر من طريق نفسه ..... لينطلق .
بل يضع عبد الجبار الفياض , نفسه سجين أيدولوجية معينة , ربما كان سابقا معتنقها , رغم الاختناق الذى يشعر به , بل ويشعرنا نحن أيضاً , أننا نختنق معه يقول :
آلامُ بروموثيوس
أيوبِ النّبيّ
فارتر
مثلثٌ
صارَ معي مُربّعاً مُغلقَ الجّهات
حدَّ الاختناق
تابوتاً
أودعتْهُ أنا
وآخرَ القصائد . . .
لستُ محسنَ السعدون
همنغواي
رصاصتي
لم أزلْ أحشو بها ثُقباً في رئتي . . .

أيُّ هذا الألم الذى يجعل الشاعر الفيلسوف يحشو ثقب رئته بالرصاصة ؟

هذا لا شك هو نفسه الألم , الذى يحيل عبد الجبار الفياض , إلى مُتَنبِّيءٍ ومُتَنَبَّيءٍ له ,
. . . . .
أنبأني راءٍ
أنَّ إخوةً يأكلونَ على بساطي
ما حرّمهُ إسرائيلُ على نفسه . . .
يزورونَ بيتي
كُوّتي الصغيرة
ألبسوها مِعطفَ ماكبث
أفرغوا عُلبَ المكياجِ على عذراواتِ الطّين
ينبشون الذّكرياتِ بسكينٍ صدئِة !

نعم ستصدق رؤية الرائى , وسيأتى من يتمرد على الواقع , ويتجاوز التابوهات , ليؤمن بما قال الشاعر , وبما تنبأ به لهم .. وله , ويستخدمون بِساطه , ويأكون ما حرم إسرائيل على نفسه , بل وسيكون بيته وجهتَم فى لحظة تتكشف فيها الحقيقة ... حتى لو اضطروا إلى أن يُلبسوا كوَّته الصغيرة معطف ماكبث ( السطلة والخيانة ) أو ربما كان هو ذاته وليام شكسبير الذى يستوحى فكره وأبطاله , من القصر الملكى , بعد أن يلبسها , ملابس أخرى , ويعطيها رموزا غيريَّة .. فى ثوب لا مباشر , كي يضمن لها العرض على مسرح الحياة . ويفرغ إخوتُه عُلبَ المكياج على عذراوت الطين .. وينبشون , حتى لو كانت أدَاتُهم سكينا صدئة .

وبعد فإن بدر شاكر السياب فى عقيدة عبد الجبار الفياض لم يمت فى الرابع والعشرين من شهر أكتوبر سنة أربع وستين وتسعمائة وألف .. بل إن السياب سيموت غدا , وربما كان هذا الغد ممتدا وموغلا فى التاريخ الإنساني القادم .
.......
يسعدنا نحن مؤسسة الكرمة للتنمية الثقافية والاجتماعية فى عام النقد الأدبى يوليو 2017 م ــ يونيو 2018 م . .. أن نقدم للقاريء العربى هذا الكتاب المهم بنصوصه النثرية الكاشفة للشاعر العراقى / عبد الجبار الفياض , محاطا بعِقد من الفل , نسجته الكاتبة والناقدة السورية / عبير خالد يحيا .. فى تطبيق دقيق للنظرية الذرائعية , التى أصَّل لها عربيا الكاتب والناقد العراقى / رزّاق عودة الغالبى , ونعد القارىء الكريم بالدهشة والتأمل مرات ومرات .

( 1 ) جنوح الفلاسفة الشعرى للمؤلف كريستيان دوميه .. ترجمة ريتا خاطر صادر عن المنظمة العربية للترجمة .. الطبعة الأولى .. 2013 م


محمود حسن عبد التواب

رئيس مجلس الأمناء
عضو اتحاد كتاب مصر

القاهرة 15 سبتمير 2017 م
ترقيم دولي :2-87-6556-977-978



#عبير_خالد_يحيي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أهل العويل
- خلود
- قراءة ذرائقية في المجموعة القصصية ( سرير عنكبوت)
- إشهار رواية ( بانسيه) للكاتبة عبير العطار قدّم لها بمقدمة نق ...
- دراسة ذرائعية لقصيدة -كبوة الريح-للشاعر المغربي - أحمدالمجاط ...
- دراسة نقدية ذرائعية لديوان ( مرايا من ماء ) للشاعرة نبيلة حم ...
- قصيدة النثر والترجمة
- حركة التصحيح والتجديد والابتكار في الأدب العربي لجنة الذرائع ...
- الشعر المعاصر
- الشعر
- حديث شهريار
- الرسائل
- المسرحية
- الخطبة
- الرفض العربي الفكري لمعطيات الحداثة الغربية السلبية
- حنانيك
- المقالة
- هل فترة ما بعد الحداثة هي استمرار لفترة الحداثة؟
- حسن طلب والانعتاق من لذَّة اللغة - دراسة نقدية للشاعر والناق ...
- إيجابية الحداثة عند الشاعر المصري الرائد حسن طلب دراسة ذرائع ...


المزيد.....




- تداول أنباء عن زواج فنانة لبنانية من ممثل مصري (فيديو)
- طهران تحقق مع طاقم فيلم إيراني مشارك في مهرجان كان
- مع ماشا والدب والنمر الوردي استقبل تردد قناة سبيس تون الجديد ...
- قصيدة(حياة الموت)الشاعر مدحت سبيع.مصر.
- “فرحي أولادك وارتاحي من زنهم”.. التقط تردد قناة توم وجيري TO ...
- فدوى مواهب: المخرجة المصرية المعتزلة تثير الجدل بدرس عن الشي ...
- ما حقيقة اعتماد اللغة العربية في السنغال كلغة رسمية؟ ترندينغ ...
- بعد مسرحية -مذكرات- صدام.. من الذي يحرك إبنة الطاغية؟
- -أربعة الآف عام من التربية والتعليم-.. فلسطين إرث تربوي وتعل ...
- طنجة تستضيف الاحتفال العالمي باليوم الدولي لموسيقى الجاز 20 ...


المزيد.....

- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبير خالد يحيي - إشهار كتاب ( السياب يموت غدًا)