ماجد الحداد
الحوار المتمدن-العدد: 5738 - 2017 / 12 / 25 - 10:23
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
الحقيقة أن صوت الجرس الذي ضايق احدهم بحسه المرهف هو نفسه الذي يشجع على فوضى مباراة الآذان بين المساجد وباصوات أجشة رمز للقبح ذاته في مكبرات الصوت والتي تضايق منها حتى الحيوانات وليس البشر لكن ليس من حق المسلم قبل المسيحي الاعتراض عليها ...
الحقيقة هو ذلك الشخص الذي كان يشيع بين عموم المسلمين أن المسيحيين نجس لأنهم لا يغتلسون من الجنابة وقد يكونوالمسيحي يستحم ثلاث مرات في اليوم والذي يشنع عليهم هذا الكلام لا يقرب الماء الا بهذا الشرط ...
الحقيقة انه هو ذلك الشخص الذي كان يتأفف من رائحة اي المسيحي بسبب زيت مقدس او اي سبب يميزهم وهو نفسه حرم في وقت ما استخدام العطور المخففة بالكحول لأن الكحول به شبهة حرام رغم انه لن يشربه وتجده يستخدم تركيبات عطور يحبها العرب بقاعدة زيتية تعطي نفس رائخة القدم والعطن والزناخة المميزة للقواعد الدهنية للعطور بطابعها الديني التي يتهم بها المسيحي أنها تخرج منه ...
الحقيقة هو نفسه ذلك الشخص الذي يأنف أن يأكل من طعام المسيحي حيث انه لا يضمن مما يصنع حتى لو كان نباتيا وليس قضية ذكر اسم الله على الذبيحة ...
الحقيقة أنه هو نفسه ذلك الشخص الذي يتأفف لو حاول اجبار نفسه بأن يلقي التحية والمعايدة على المسيحي ليثبت له أن معايدته ليس حرام وهو يقاوم بداخله الفتوى السلفية أن معايدتهم حرام...
الحقيفة أنه نفس الشخص الذي كف على تسمية المسيحيين بإسم دينهم ولوي لسانه ويقول نصارى بلكنة السلفيين النصف سعودية و نصف ازهرية تجعلك فورا تتذكر رائحة الفتة والثوم وتشعرك بالغثيان لحمقه انه لم تعد توجد طائفة النصارى اصلا لدى تلك الديانة وانتهت بإنتهاء فكر النساطرة والإيبونيين منذ حقبة كبيرة جدا ...
هو نفس الشخص الذي قلت لع يوم تفجير الكنيسة من اكثر من شهر حرام ما يفعلوه في المسيحيين فرد علي بكل صفافة يولعوا يا عم دول كفرة ...
القضية قضية انك ترى المسيحي كافر لا يستحق الشفقة لأنك تحتقر دينه والمسيحي يرى ايضا المسلم كافر ولو اوتيحت الفرصة سيتصرف نفس تصرف لأن السلفية دمرت البنية المصرية على كل الأصعدة...
لكن المطلوب الآن الا تكف عن التكفير فأنت احقر من ان تستوعب ان كل الأديان صحيحة وليست بكفر ... لكن اثبت فقط لقليل من الوقت أن المسيحي شريكك في وطن واحد واقرع الجرس بدلا منه ليصلح لك مكبر صوتك اذا اردت الآذان
لو كانت العلمانية دين لأعتنقته ...
#انسان_يفكر
#ماجد_الحداد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟