أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مؤمن سمير - -أروِي عن الملك الذي لم يظلم شعبه- بقلم / ياسمين مجدي














المزيد.....

-أروِي عن الملك الذي لم يظلم شعبه- بقلم / ياسمين مجدي


مؤمن سمير
شاعر وكاتب مصري

(Moemen Samir)


الحوار المتمدن-العدد: 5570 - 2017 / 7 / 3 - 01:46
المحور: الادب والفن
    


"أروِي عن الملك الذي لم يظلم شعبه" بقلم / ياسمين مجدي
موقع " الكتابة " يوم 2 يوليو 2017- " سلسلة (حواديت العالم)
البيوت هي ذكريات. وإذا تركنا بيوتنا القديمة، معناها أننا نترك جزءا منا معها. ثلاثة رجال كبار مهددون بالطرد من منازلهم، وعندما تركوا هذه المنازل شعروا بوحدة كبيرة. هذه حدوتة للأطفال يقدمها شاعر، والشاعر يعرف أن هؤلاء الرجال سيفقدون أشياء كثيرة لو خرجوا من بيوتهم.
في "الهاتف" مسرحية الأطفال للشاعر مؤمن سمير ، تكون الحكاية عن ملك يحاول توسيع حديقته، ولكي تتسع الحديقة يجب هدم البيت الموجود في المكان وهو بيت الرجال العجائز الثلاث. يقرر الملك تعويضهم ببيت آخر فخم جدا، لكنهم في ذلك البيت الجديد يحسون حزنا وظلما كبيرا.
يوجد طرفان يبحثان عن سعادتهما، الملك الذي يريد توسيع حديقة بيته، والعجائز الذين يفقدون بيتهم بالكامل لصالح سعادة الملك. تبدو أنها معركة بيوت لأن البيوت مخزن حياة كل طرف فيهم، وأحدهم يريد أن يكسب حياة أوسع وأكثر بهحة ، والطرف الثاني لا يريد أن يضيع خارج بيته، وسيقول العجائز عن الببت الفخم الذي منحه لهم الملك بدلا من الكوخ: "منذ أن وطأت أقدامنا هذا السجن.. كان كوخنا يناسب بساطتنا.. كنا نحفظ مكان كل شيء.. نأكل بشهية كبيرة. هكذا السجن اللعين الذي نحس فيه بالضآلة والعجز والصمت الذي يجعل الموت يقترب".

الجميل في القصة أن الملك لا يبدو ظالما، لأنه طوال الوقت كان صوت ضميره يتكلم في المسرحية، لكن الملك كان يبدو جاهلا بنوع الظلم الذي يمارسه، وهي إشارات لكل ملك أن الظلم قد يبدو في ظاهره أنه رحمة أو مساعدة أو عطاء وفي حقيقته هزيمة لثلاثة رجال من شعبه. وفي مواجهة شخصية الملك الذي يبحث عن العدل، اهتم مؤمن سمير في مسرحيته "الهاتف" بشخصية الوزير المنافق الذي يضلل قرارات الملك، وهو نموذج لحاشية الحكام الفاسدة.
من هنا كان عنوان المسرحية هو "الهاتف" أو الضمير الذي يهتف للملك بأن هذا ظلم، لأن بطل الحكاية الرئيس هو ضمير الحاكم الذي يوجهه في تصرفاته، وليس الحاكم الذي يطيع الجميع أوامره بلا نقاش. فجاءت كلمة الهاتف مناسبة كعنوان للعمل خصوصا أن المسرحية موجهه للأطفال حتى 16 سنة، لكن ربما كلمة تؤدي المعني نفسه وبسحرية أكثر كانت ستكون ملائمة أيضا للعمل. وبما أن الحكاية موجهه لهذه الفئة العمرية كانت تحتاج لأكثر من هذه الحبكة الدرامية البسيطة.
ووظف مؤمن سمير نصوصا شعرية بسيطة داخل المسرحية للأطفال عن الظلم والملك. وبشكل عام بدا النص في رؤيته مثل نص شعري يخبئه شاعر داخل مسرحية للأطفال عن ما يمكن أن يففده الناس من أنفسهم إذافقدوا أشياءهم: "لأول مرة رغم عمرنا الطويل.. أحس بالوحدة والخوف..كنا معا نملأ حياة بعضنا.. الفقر جعلنا بلا عائلة.. لكن هذا الألم كان دافعا لأن نصبح نحن العائلة. إذا حزن أحدنا أسرع الاثنان الآخران وطيبا خاطره.. أما هنا فكلنا حزانى.. كنا نملأ كوخنا.. أما الآن فالمكان أكبر من اجتماعنا وذكرياتا.. سنتفرق.. سنتوه في كل هذا.. لن نقتسم اللقمة، بل سنتصارع على التحف..ثم لأننا عواجيز لن ينال أحدنا أي شيء.. سنقتل بعضنا في النهاية".

وقدمت صفاء عبد الظاهر رسوما توضيحية مصاحبة للعمل بطلها ملك يبدو شابا، ورجال بثلاثة جلاليب ملونة بالأزرق والأخضر والأحمر.
عن الكتاب:
الكتاب: مسرحية "الهاتف"
المؤلف : مؤمن سمير
رسوم: صفاء عبد الظاهر
نشر في:2010



#مؤمن_سمير (هاشتاغ)       Moemen_Samir#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نقاد المؤسسة الرسمية يبتغون وجه السلطة ورضاها: الشاع ...
- - عن الكبار وأزمنتهم التي لا تغيب - بقلم / مؤمن سمير
- عرَّاب قصيدة النثر المصرية ينتقل إلى فضاءٍ أرحب
- مؤمن سمير.. حطاب أعمى بلا خبز ولا نبيذ
- رقصٌ ملون
- المشهد النقدي اليوم كما يراه المبدع، ما بين سلطة تتلاشى وفسا ...
- حوار مع الشاعرالمصري مؤمن سمير في الموقع العراقي - كتابات-
- إلى الشاعر الكبير / مؤمن سمير بمناسبة تكريمه : شعر / أحمد جل ...
- * لا تُصَدِّقي يا هدى * شعر / مؤمن سمير . مصر
- - يقول عضوكِ - شعر / مؤمن سمير . مصر
- * سَاعةٌ للقتلِ * شعر / مؤمن سمير. مصر
- * الطلسم * شعر / مؤمن سمير. مصر
- - عن رعشتي - ، شعر ، مؤمن سمير . مصر
- مؤمن سمير في حواره ل جريدة «البديل»المصرية : الأنظمة تتجمل ب ...
- حوار مجلة الإذاعة والتليفزيون المصرية مع الشاعر مؤمن سمير عد ...
- - خضر القصائد .. ومولانا - شعر / منال محمد علي
- من أجواء ديوان - بهجة الاحتضار - للشاعر مؤمن سمير بقلم د/ عب ...
- فكرة الموت في قصيدة النثر بقلم/ د. عبد الحكم العلامي
- - ذاكرة النسيان - شعر/ مؤمن سمير
- - مساءٌ عجوز - شعر / مؤمن سمير


المزيد.....




- مسلسل طائر الرفراف الحلقة 70 مترجمة باللغة العربية بجودة HD ...
- السحر والإغراء..أجمل الأزياء في مهرجان كان السينمائي
- موسكو تشهد العرض الأول للنسخة السينمائية من أوبرا -عايدة- لج ...
- المخرج الأمريكي كوبولا على البساط الأحمر في مهرجان كان
- تحديات المسرح العربي في زمن الذكاء الصناعي
- بورتريه دموي لـ تشارلز الثالث يثير جدلا عاما
- -الحرب أولها الكلام-.. اللغة السودانية في ظلامية الخطاب الشع ...
- الجائزة الكبرى في مهرجان كان السينمائي.. ما حكايتها؟
- -موسكو الشرقية-.. كيف أصبحت هاربن الروسية صينية؟
- -جَنين جِنين- يفتتح فعاليات -النكبة سرديةٌ سينمائية-


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مؤمن سمير - -أروِي عن الملك الذي لم يظلم شعبه- بقلم / ياسمين مجدي