القطة الغادرة

الفحلي طيب

الحوار المتمدن-العدد: 5495 - 2017 / 4 / 18 - 20:42
المحور: المجتمع المدني
    

إنتفضت ضده ،أشركت بخالقها ،وإرتمت في أحضان السحرة طالبة راغبة في تحقيق مالم يستطع الكاهن تحقيقه لنفسه .
جهلها حال بينها وبين إدراكها خطورة أفعالها ،نسيت وتناست ،أغفلت وتغافلت الأحاديث والآيات ،لم تعلم أن "من أتى كاهنآ وصدقه كفر بما جاء به سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم "،لم تدرك أن ماينتظرها أخطر ،ظنت أن الكاهن اللعين حقق مطامعها ،ربما إستمعت للأزلية كثيرآ وصدقت ماجاء فيها ،حاولت تطبيق ذلك دون مراعاة ودون مبالاة .أتى الرجل طالبآ في الرجوع وليس أمامه سوى الخضوع ،فرحت كثيرآ بهذا الرجوع وقدمت الهدايا للكاهن اللعين ،وبعد أيام غادر الرجل إلى المجهول ،بحثت ليل نهار ولا من خبر أو إخبار عن من تعتبره سيد الرجال فكانت الصدمة أن إنقطعت الأخبار ،ماكان أمامها سوى أب الأشرار ،الكاهن الغدار ،حضرت من جديد الثوابل والإبزار ولم تخف من الواحد القهار ،المهيمن الجبار ،ومن جديد أتى الرجل خاضعآ طائعآ ،رجعت إلى الكاهن شاكرة إياه على معروفه ،عادت مسرعة للبيت فتحت الباب لم تجد غير التراب ،حاولت إعادة السيناريو من جديد لكن كان الوقت قد فات والرجل قد مات ،كانت صدمة خطيرة ،وصعقة كبيرة ،علمت أنها كانت قطة غادرة ،لأنها لم تعلم أنه ليس مع الله حيلة .*

*مستوحاة من قصة حقيقية

#الفحلي_طيب (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات