أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طلعت رضوان - لماذا قمع حرية التعبيربعد انتفاضة يناير2011؟















المزيد.....

لماذا قمع حرية التعبيربعد انتفاضة يناير2011؟


طلعت رضوان

الحوار المتمدن-العدد: 5446 - 2017 / 2 / 28 - 23:35
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



لماذا لايتعلم رؤساء التحريرمن درس على حمدى الجمال؟
فى واقعة غاية فى الأهمية أزاحتْ ورقة التوت التى يتستــّـربها نظام الحكم، فظهرتْ (عورته) أى كشفتْ أكذوبة الديمقراطية و(حرية الرأى) والواقعة كتبها الصحفى والناقد المسرحى (يسرى حسان) الذى يعمل بصحيفة (المساء) التابعة لدارالتحرير، فذكرأنّ الرقيب (شلفط) مقاله فسحبه ورفض نشره وقرّرالتوقف عن نشرمقاله الأسبوعى، وحذف اسمه من ترويسة الصحيفة كمديرلتحريرالعدد. وأنّ المقال لايـُـهاجم السيسى ولارئيس الوزراء وإنما هاجم الشربينى وزيرالتعليم.
فلماذا حالة الرعب التى انتابتْ (الرقيب) فجعلته يتدخل فى المقال بالشطب و(الشلفطة)؟ وإذا كان ارتعب من مقال ينتقد وزيرالتعليم، فما حالته (النفسية) لوجاءه مقال ينتقد رئيس الدولة؟ وهل هذا (الرقيب) مندوب رئاسة الجمهورية أم رئيس مجلس الإدارة أم رئيس التحرير؟ لأنّ ماذكره يسرى حسان حدث كثيرًا مع صحفيى الأهرام، والوقائع كثيرة من بينها ما تكرّرمع الباحث الاقتصادى (شريف دولار) الذى تعرّض لكارثة تدخل (الرقيب) ليس بالتدخل فيما كتبه فقط وإنما بمنع نشرالمقال، حيث رفض (الرقيب) نشرمقاله بمناسة خطاب محمد مرسى فى مصنع الحديد والصلب فى أول مايو2013(حتى لايـُـسرق المستقبل- مكتبة الأسرة- عام2016- ص72) فلماذا حدث هذا مع باحث مرموق ومن كباركتاب الأهرام؟ وأليس منع نشرمقال عن الرئيس (المسلم) أنّ الأهرام مع الدولة الدينية؟ وإذا كانت غيرذلك فهل السبب هو(الرعب) من مؤسسة الرئاسة؟
وهل ماحدث مع يسرى حسان له علاقة بسلسة المقالات التى انتقد فيها رئيس هيئة قصورالثقافة (سيد خطاب)؟ عن تبديد ميزانية الهيئة، فكان القرارالقمعى بعزله عن رئاسة تحريرصحيفة (مسرحنا)؟ وهل مايحدث فى2016هوامتداد لما حدث مع بداية يوليو1952؟ والوقائع كثيرة ذكرها ضباط يوليوفى مذكراتهم، ومن بينها ماذكره خالد محيى الدين عن تجربة (مجلة التحرير) برئاسة أحمد حمروش، فذكرأنّ الصحفيين استبشروا خيرًا لأنّ الحكم أصبح مع ((الضباط الثوار)) ولكن بعد ثلاثة أعداد للمجلة حضرعبدالناصر((وقال: إنّ المجلة شيوعية وأنه يتعيـّـن تغييررئيس التحرير)) وقال عبدالناصرلعكاشة ((ياثروت أنا عاوزك تمسك المجلة ويمكن أنْ يكتب فيها من تشاء بشرط ألاّيـُـسيطرعليها الشيوعيون)) وعندما كتب ثروت مقالاقلــّـل فيه من دورحسين الشافعى وصلاح سالم، أصدروزيرالإرشاد بيانــًـا أعلن فيه أنّ المجلة لاتــُـعبرعن القوات المسلحة. فقرّرمجلس قيادة (الثورة) إخضاع المجلة كلية للرقابة وإبعاد ثروت (والآن أتكلم- مركزالأهرام للترجمة والنشر- عام1992- ص211) وهوما أكده ثروت عكاشة فى كتابه (مذكراتى فى السياسة والثقافة- ج1- مكتبة الأسرة- عام2004- ص101) وبعد هزيمة يونيو1967ألغى هيكل الملحق الأدبى فرفض د.حسين فوزى استلام مكافآته لأنه ممنوع من الكتابة ((فغضب هيكل بشدة وقال: ابق مكانك يادكتور، ولاتقل هذا الكلام مرة أخرى. وعندما كتبتُ مقالادفاعًا عن هضبة الأهرام رفض هيكل نشره، وكان المقال عن المنطقة الأثرية التى أراد النظام بيعها لبعض المستثمرين وتحويلها إلى منطقة سياحية دون مراعاة لتاريخ الحضارة المصرية. وتكرّرالأمرفى عهد السادت فكتبتُ مقالا لتأييد د. نعمات أحمد فؤاد لوقف البيع وقالت لى ((هذه جريمة قومية فى حق التاريخ المصرى)) ورفض على حمدى الجمال نشرمقالى، لأنه كان يسعى لأنْ يكون رئيس مجلس إدارة الأهرام. وكان تعقيب فوزى ((غريب أنْ يخاف الناس على مصالحهم الشخصية أكثرمن خوفهم على مصالح وطنهم)) (فى برج الفكر- المجلس الأعلى للثقافة- عام2001- من ص20- 28)
إذن الرقابة على الصحف لها جذوربدأتْ مع الاحتلال البريطانى واستمرّتْ مع حكم ضباط يوليو1952بشكل سافرومباشرمن خلال (الرقيب) مندوب مجلس قيادة (الثورة) وانتقلتْ إلى عهد السادات ولكن بوضع مساحيق التجميل الزائفة، التى لم ينخدع بها الأحرار، ورأوا أنها مثل أوراق التوت التى (تسترالعورة) ولكنها لاتستر(جسد العورات) وهوما استمرّفى عهد مبارك. فلماذا تستمرالرقابة على الصحف فى عهد السيسى، بعد انتفاضتيْن كبيرتيْن؟ ضحى (فى الأولى- يناير2011) الشباب المخلص النقى بأرواحهم (بخلاف المصابين والمشلولين) ورغم ذلك فإنّ الحصيلة هى التطبيق العملى للمثل الشهير((كأنك يابوزيد لارحتْ ولاجيتْ))
وإذا كان (الرقيب) مندوب رئاسة الجمهورية قد اختفى منذ عهد السادات، فمن الذى يـُمارس هذا الدورالقمعى؟ هل هومندوب الرئاسة (دون الإعلان عن ذلك) ويرتدى البدلة المدنية وليست العسكرية) أم هومندوب إدارة الأمن (الوطنى)؟ أم هورئيس مجلس إدارة الصحيفة أورئيس التحرير؟ وأليس التدخل فيما يكتبه الصحفيون وغيرهم من ذوى الاتجاهات الليبرالية (بحق وحقيق وليس الأدعياء) له علاقة بإصرارالنظام على عدم تطبيق (منظومة الشفافية)؟ من خلال منع الباحثين من الاطلاع على بعض الوثائق التاريخية، حتى التى تجاوزتْ المدة القانونية، وكذلك الرفض القاطع للاطلاع على بعض البيانات من وزارة المالية أومن الجهازالمركزى للمحاسبات..إلخ؟
وأعتقد أنّ السؤال الأهم من السؤال السابق هو: لماذا يخشى النظام من اطلاع الباحثين والصحفيين على بعض الوثائق والبيانات؟ أليس هذا التصرف معناه أنّ النظام يـُـخفى (كوارث) يجب حجبها بل دفنها فى ظلمات (الأرشيف) ولاتخرج إلى نورالبحث والاجتهاد؟ وأليستْ تلك السياسة (المُـعادية للشفافية) هى سمة من سمات أنظمة الاستبداد؟ وهى السمة التى تنعكس بالسالب على أى خطط للتنمية، وتؤكد أنّ النظام حريص على استمرار(منظومة النشاط الاقتصادى الطفيلى) لصالح محتكرى الاستيراد والتصدير، ومنظومة الفساد داخل الوزارات مثلما حدث مع مقال يسرى حسان لمجرد أنه انتقد وزيرالتعليم؟
000
هامش (1) د. حسين فوزى (1900- 1988) أحد المفكرين المدافعين عن الحضارة المصرية. له كتب عديدة مثل (سندباد عصرى- عام1938) و(حديث السندباد القديم- عام1942) و(سندباد مصرى- عام61) واهتمّ بالموسيقى فألــّـف كتابـًـا عن بيتهوفن عام71. وأنشأ البرنامج الثانى بالإذاعة المصرية. ورأس المجمع العلمى المصرى. واهتمّ بعلم الإحياء وعلوم البحار.
هامش (2) على حمدى الجمال (1925- 79) اضطرإلى نشربيان مجلس نقابة الصحفيين ضد زيارة السادات لإسرائيل. كتمها السادات إلى أنْ قال له مُـعنـّـفــًـا ((إزاى تنشرللكاتب فلان؟)) وشتمه بألفاظ يـُـعاقب عليها القانون. وعندما سافرالسادات إلى باريس دعا رؤساء الصحف عدا الجمال. فنصحه مبارك أنْ يسافرعلى نفقة الأهرام. ولما سافرفشل فى الحصول على غرفة فى الفندق، فرجع إلى مصرحزينــًـا. والتفاصيل ذكرها محمد العزبى فى كتابه (الصحافة والحكام) وكيف مات الجمال بعد (قرصة ودن) من السادات.
***



#طلعت_رضوان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نمو الفكرالعلمانى وفصل الدين عن الدولة
- التشابه بين المفتى والأصوليين
- لماذا لم يخرج من بين العرب فيلسوف مثل فولتير؟
- متى يتعلم النظام من خطورة الأصوليين الإسلاميين ؟
- عبد الحميد حواس ودفاعه عن الثقافة الشعبية
- هل دعم المستوردين أهم من دعم الأعلاف؟
- لماذا كانت الداروينية صدمة للعرب وللمسلمين؟
- لماذا لايتعلم الجبناء من شيوخ العظماء؟
- لماذا يروج د. سعد الدين إبراهيم للمصالحة مع الإخوان؟
- أبناء النوبة مصريون (ثقافيا) رغم أنف العروبيين
- هل أصيح اسم وزارة الصحة (وزارة قتل المصريين)؟
- أليست المادة الثانية فى الدستوركارثية؟
- كم من جرائم ترتكب باسم العروبة ؟
- مأساة اغتيال الخليفة عثمان إبداعيًا
- أليس التحقيق مع نيتانياهو علامة على الديمفراطية؟
- أليست مقولة (عجزالموارد) حجة البلداء؟ أ
- أليست مقولة (عجزالموارد) حجة البلداء؟
- لماذا لايقدم وزراء مصر للمحاكمة ؟
- فشل النظام والفشل الكلوى
- الداروينية فى مصرمنذ أوائل القرن العشرين


المزيد.....




- قائد الثورة الاسلامية: مجلس الخبراء مظهر من مظاهر الديمقراطي ...
- روسيا.. محكمة في بيلغورود تقرر طرد كاميروني متورط في دعم جما ...
- من هم خلفاء المرشد الأعلى المتوقعون بعد وفاة رئيسي؟
- انتخابات 2024 ودعم إسرائيل.. لمن سيصوت اليهود الأميركيون؟
- أمين عام حزب الله اللبناني يبرق إلى المرشد الأعلى الإيراني م ...
- أمين عام حزب الله اللبناني يبرق إلى المرشد الأعلى الإيراني م ...
- فرحة الأولاد كلها مع قناة طيور الجنة! استقبل التردد الجديد ع ...
- القوى الوطنية والإسلامية تدعو إلى تضافر الجهود لوقف جرائم ال ...
- -فرنسا، تحبها ولكنك ترحل عنها-... لماذا يختار مسلمون ذوو كفا ...
- شيخ الأزهر يوجه رسالة لإيران بعد تغريده بالفارسية


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طلعت رضوان - لماذا قمع حرية التعبيربعد انتفاضة يناير2011؟