أمير الحلاج
الحوار المتمدن-العدد: 5245 - 2016 / 8 / 5 - 10:09
المحور:
الادب والفن
كلُّ ما ينبتُ مِنْ فِيهِ خصْمي
وردُ النَبْذِ برائحةِ الفسْخِ
وليلٌ على بسْمَتي
يَحْملُ القفلَ وإبرةَ الخياطةِ
لتتحنطَ في متحفِ القمْعِ
كلماتٌ سرَّبها الوحيُ من بينِ تشققاتِ خياطةِ الشفتينِ
ففمي منشار التصفيةِ
وسهمُ دلالةٍ زَرَعَ النظراتِ على بقعةِ الرملِ ،
لماذا حربُ التقوّلِ مكشَّرة النابِ ؟
والطبول على أهبةِ الإيعازِ ليحمرَّ الفضاء
كلّ الأشياء تسرقُ
لكني لم أرَ القوَّةَ الحانيةَ في قفصِ التدليسِ
مادامَ الطفلُ في لهْوِ الرسْمِ
لوحاته تصفعُ ذلَّ المرْتَصفينَ على رصيفِ التناسي
فينبعثُ المفقود
والشهيدُ الراكزُ رايةَ الوصولِ
والمنكسرُ النظرات
يكابر عاكساً فعلَ تغرّبه
كون الوقعةِ خلفَ الضوْءِ الكاشِفِ
طفلٌ ألوانه تتشبَّثُ في كفَّةِ الميزانِ الأخرى
والأخرى آنية تتفجَّر في سعتِها الأهوالُ
ويبقى ينزفُ من عينيه ،
على الورقةِ، ما تنفثه الفرشاة .
#أمير_الحلاج (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟