صرخةٌ في وجهِ وطن

ماجد عزيز الحبيب

الحوار المتمدن-العدد: 5213 - 2016 / 7 / 4 - 13:45
المحور: الادب والفن
    

صرخةٌ في وجهِ وطن

........................
ووقفتُ امامَ سورك
المرصع بالقنابلِ
والحديد
واذا بذاكرتني تقودني
من الامدِ القريب
الى البعيد
واستعيد
ماذا بعقلي
يستعيد
غير الدماء
والشعب يذبحُ كل يومِِ
من الوريد الى الوريد
متى تكون يا موطني
حراُ
شجاعاً
وسعيد
متى تكون!!!
وكل يومِِ نزفُ الى المقابرِ
شهيد
تلو
شهيد
متى نكون!
والسماءُ قد اقفلت ابوابها
والشهيد يبكي الشهيد
الا رأيت يا موطني
الظالم قد اصبح هو
الشريف
والعفيف
هو السعيد
الا رأيت اطفالك
بين اسنان القروش
ملطخين بالدماء
الا رأيت الظالمين قد شربوا
دماء الشعب بالكؤوس
الا رأيت من السحت الحرام
امتلئت ملايين الكروش
ماذا تريد
لكي استعيد
لا شئ نعرف غير
ان البكاء لنا
قد يفيد
ماذا تريد
ان استعيد
الفرح قد غادر موطني
واصبحت اغانينا مناحه
والحزن اصبح لنا
هو النشيد
خبزٌ من نوى التمراكلنا
وصفونا حفاةٌ قبلنا
سرقونا في وضحِ النار
رضينا
لكن يراد لنا ان نكون
لهم عبيد
هذا محال
وبعيد
وبقينا نهتف ونضحك
على النفوس
بماضينا المجيد...والتليد
بماضينا الملطخِ بالدماء
والشهوات
والنزوات
بماضِِ
كلهُ عهرٌ
وفجُ
تباً لتاريخِِ كريه
تباً لتاريخِِ
مشين
وبليد
وتريدني ان استعيد
ماذا بعقلي يستعيد

ماجد عزيز الحبيب
السويد

#ماجد_عزيز_الحبيب (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات