أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ديمة جمعة السمان - -رولا- رواية جمعت بين التوثيق والتشويق














المزيد.....

-رولا- رواية جمعت بين التوثيق والتشويق


ديمة جمعة السمان

الحوار المتمدن-العدد: 5023 - 2015 / 12 / 24 - 19:25
المحور: الادب والفن
    


ديمة جمعة السمان:
"رولا" رواية جمعت بين التوثيق والتشويق.
رسائل قصيرة بثها الكاتب تحمل أكثر من عبرة لكل من يعتبر.
رواية "رولا" للكاتب جميل السلحوت هي الابنة السادسة لسلسلة من الروايات اتخذ لها الكتب عنوان " درب الآلام الفلسطيني".. ولم تخرج "رولا" عن درب أخواتها اللواتي سبقنها كثيرا.. فالألم يصر ألا يفارق الانسان الفلسطيني.. بل يلتزم بمصاحبته أينما ذهب.. وكيفما اتجه.. فهو القدر.. على الرغم من أن الكاتب حاول أن يبدد هذا الشعور بقليل من الأحداث التي اتخذت طابعا لونه بلون الأمل يوهمك بأن الوصول الى نهاية النفق بات قريبا.. خاصة وأنه لم يبق سوى جزء وحيد.. فالسلسلة سباعية.
خرج خليل من السجن بعد أربعة عشر شهرا .. ابتاع محالا تجاريا وفتحه مكتبة.. وبنى بيتا في أرقى مناطق رام الله.. وتزوج من فتاة مقدسية من عائلة ملتزمة أحبته وبادرت في مصارحته بمشاعرها.. وما كانت ستيفاني البريطانية سوى نزوة عابرة.. وبالمقابل فلا يعني خليل لها سوى تحفة أثرية شرقية تبهرها.. وتزوجت أخته زينب من المهندس سامح الذي أحبها وأسعدها وبادلته الشعور ذاته.. وتزوج أخوهما صالح وبنى بيتا بمساعدة خليل الذي دعمه ماليا من المبلغ الكبير الذي أرسلاه له أبواه البريطانيان اللذان تبنياه قبل نحو ست سنين.
ولم ينس السلحوت أبا سالم العميل للاحتلال الاسرائيلي.. الذي ما كان سوى كلب للكابتن نمرود الذي استغله أسوء استغلال.. فقد كشفه أهل بلدته.. وعرفوه على حقيقته.. وتبرأت منه زوجته وابنه سالم. ومات بعيدا عن أهله هاربا من عيونهم.. يشعر أنه سيقضي مقتولا.. فتشرد وهرب بعيدا عن بلدته. وفعلا مات وحيدا كالكلب.. ودفن دون أن يصلى عليه.
هي رسالة من الكاتب أنّها نهاية كلّ من يبيع وطنه وشعبه لصالح المحتل. وقد وفّق بها.
كان هناك حصة كبيرة للأمثال الشعبية التي خدمت الرواية يشكل جيد.. لم تكن دخيلة على النص.. بل ذابت في النص وأخذت مكانها براحة دون اقحام.
وقد تطرق الكاتب بشكل ملحوظ إلى طبيعة الحياة الاجتماعية في فلسطين في بداية السبعينات.. فقد كانت العادات والتقاليد تهم المجتمع أكثر من " الدّين".. كان الاهتمام برضاء المجتمع أكثر من الخالق. فقد كنت تسمع كلمة " عيب" كثيرا.. وقليلا ما تسمع كلمة "حرام" . كانت علاقة خليل مع صديقته البريطانية ستيفاني علاقة زوجين.. ولكنه حرص أن لا يعلم بها أحد من أبناء بلدته. كان يشرب الويسكي والنبيذ عند عائلة أبو جورج في القدس وكأنها عادية. المهم أن لا يعلم به أقرباؤه ومعارفه ممن يرفضون هذه الممارسات. وكأن التقدم والحياة الراقية لا تكون سوى بممارسات السلوكيات التي كان يرفضها المجتمع المغلق، حتى ولو كانت هذه الممارسات تتنافى مع التربية الدينية.
برز الاختلاف بالثقافة واضحا في الرواية أيضا.. بين الريف والمدينة.. وبين المدينة العربية وبلاد الغرب.. وقد ركز الكاتب عليها كثيرا.. من خلال النظرة للمرأة وحريتها.. ومن خلال علاقة الشاب بعائلته وارتباطه بأسرته. فلم تتقبل ستيفاني قلق والديّ خليل عليه عندما بات خارج منزله دون اعلامهم.. وفسرت الأمر على أنهم يتعاملون معه كأنه طفل.
فالدفء العائلي وارتباط الأسرة ببعضها البعض لا يفهمه الغرب.. بل يعتبره اختراقا لخصوصية الفرد.
عنصر التّشويق في الرواية كان عالٍ.. إلا أنّ حجم المعلومات التي ضخها الكاتب للقاريء.. والتي وثقها عبر الصفحات ال 190 كان كبيرا جدا.. اكتظ في بعض الصفحات.. فما كان من السهل مجاراته. حيث أن تفاصيل تاريخ القدس تحتاج إلى مجلدات.. طالت في بعض المواقع.. وكانت سببا بإرهاق القاريء.
أما العبر فكانت كثيرة ومتنوعة خدمت العمل الروائي بنجاح.



#ديمة_جمعة_السمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -الخط الأخضر- سيحتفظ بلونه ما دامت إرادة الشّعب حاضرة.
- غزّة يا صخرة.. مات عند قدميها موج بحر الأعداء ذليل..!!
- من ذاكرة الأسر.. صرخة من المناضل راسم عبيدات
- - أبوك يا الخوف - مسرحية فلسطينية جسّدت الواقع الفلسطيني بحل ...
- مسرحية - أبوك يا الخوف- جسدت الواقع الفلسطيني بحلوه ومره..!!
- يا كلب إسرائيل .. ساءت سمعتك..!!
- الجنازة حامية والميت كلب
- امرأة بألف رجل..!


المزيد.....




- بجودة HD تردد قناة توم وجيري الجديد 2024 Tom and Jerry على ا ...
- إبراهيم معلوف... موسيقار لبناني فرنسي يبدع في عزف الترومبيت ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- تأييد حكم بسجن الممثلة المصرية منة شلبي وتغريمها بتهمة حيازة ...
- تحديث:قصه قصيره بعنوان (نصف موت) للكاتبة القصصية عبير عبدالر ...
- قصه قصيره بعنوان (نصف موت)الكاتبة هبير عبدالرازق.مصر.
- بعد جنازة دون جثمان.. فيديو القسام عن قائد لواء الجنوب بفرقة ...
- عن فيلم يناقش الإعاقة العقلية.. أرجنتيني يفوز بجائزة أسبوع ا ...
- الفلسفة والاستقلال الأكاديمي.. في محاولة التفكير بالجامعة ال ...
- الأكاديمي اللبناني نديم منصوري: الصورة البراقة للنموذج الغرب ...


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ديمة جمعة السمان - -رولا- رواية جمعت بين التوثيق والتشويق