أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بشير خلف - .. وتبقى معارض الكتاب منبعا للفكر والتثاقف














المزيد.....

.. وتبقى معارض الكتاب منبعا للفكر والتثاقف


بشير خلف

الحوار المتمدن-العدد: 5001 - 2015 / 11 / 30 - 20:22
المحور: الادب والفن
    


.. وتبقى معارض الكتاب منبعا للفكر والتثاقف
بقلم: بشير خلف
في تقديري الشخصي، وقد يشاركني الكثيرون في هذا بأنّ معارض الكتاب تلعب دوراً ثقافيا، وفكريا مهما، أصبحت بفضله بمثابة مهرجانات ثقافية ينتظرها المثقفون، والكُتّاب، والمبدعون ، وكذا شريحة كبيرة من المجتمع بشغف، إذ إنها تحتفي بالفكر ورواده، وهي فرصة حقيقية لتلاقي الأفكار وتبادلها. وتحفل أغلب دول العالم بما في ذلك الجزائر بمعارض الكتاب سوى جهويا، أو وطنيا، وعلى رأس هذه المعارض، المعرض الدولي للكتاب السنوي الذي نعيش فعالياته هذه الأيام.
لا شك أن الجميع يستشعر من خلال هذه المعارض أهمية الثقافة، والاطلاع على مستجداتها ، وأهمية الكتاب والقراءة، إذ إن إقامة المعارض تحفظ للكتاب قيمته، وأهميته ودوره البارز في تطور الإنسان وتعلمه.. والحفاظ على وهجه القديم من خلال الاقتناء والقراءة، خاصة وأنه مكانة الكتاب اهتزّت كثيراً بعد التطور التكنولوجي، وظهور الإنترنيت والكتاب الإلكتروني، الأمر الذي أجبر كثيراً من القراء على هجْــر الكتب ،والتوجه إلى تلك التقنية الإلكترونية.
وحفاظا على الكتاب كوسيلة معرفية، وكحامل للحضارة الإنسانية، وكنوز المعرفة؛ فإن معارض الكتب ستبقى مهمة بشكل كبير لنشر الكتاب وتوزيعه، والتحسيس بأهمية القراءة، وضرورة اقتناء الكتاب في شتى مناحي الفكر، وهذا ما لاحظناه، ونلاحظه في معارض الكتب، سيّما المعرض الدولي، فالإقبال كبير على الكتب العلمية والتقنية، والمدرسية من قبل الطلاب الجامعيين، وتلاميذ كل المراحل المدرسية؛ بل حتى الأولياء يرافقون أبناءهم للاطلاع على ما في المعارض، ومساعدة أبنائهم في اقتناء الكتب التي يحتاجونها، ولا تسلْ عن المثقفين، والكُتّاب، والمبدعين في هذه المعارض التي يعتبرونها فرحا سنويا، فرصة للقاءات، وندوات فكرية، وحضور محاضرات قد يكون ضيوف شرفها قامات فكرية وطنية، أو عربية، أو عالمية.
حقًّا نحن لا ننفي أن الكثير من العناوين المعروضة عُرضت سابقا؛ ومنها ما أعيدت طباعتها، وقد يحمّلها المحتاج إليها من الإنترنيت بسهولة، ولا يكلف نفسه الذهاب إلى المعارض، كما لا يدفع سنتيما واحدا؛ كما أن هذه المعارض تحوّلت إلى سوبيرات تجارية لدى الناشرين كسائر السوبيرات التي تبيع الموادّ الغذائية، وقد نتّفق على أن نسبة كبيرة من المجتمع لا تملك الحاسوب، ولا تحسن استعماله، وبالتالي لا تستفيد من خدمات الشبكة العنكبوتية؛ وحتى الذين يستفيدون من هذه الشبكة ، ويحمّلون الكتب الرقمية منها يُقرّون بأن قراءتها من الشاشة مرهقة، وتخلو هذه القراءة من مرافقة كاتب النصّ، وكذا فقدان متعة القراءة.
صحيح أن غالبية الشباب والمثقفين يتناولون المعلومات ويتلذذون بالقراءة من صفحات الإنترنيت، والمجلات، والصحف الإلكترونية، ويقضون جلّ أوقاتهم في تحميل النسخ من الكتب الصادرة حديثا، إلاّ أنه مهما وصلت إليه تلك التقنيات من تطوّر فستبقى القراءة من الكتاب الورقي هي المحبّبة، والأقرب للنفوس، والأكثر متعة وإثارة، وسيدوم البقاء للكتاب الورقي كونه المصدر الأساسي، والمرجع الرئيس الذي يعتمده الباحثون في دراساتهم وأبحاثهم؛ كما أن الكتاب الورقي في متناول الجميع، تستفيد منه كل شرائح المجتمع صغارا وشبابا، وكبارا؛ أمّا الكتاب الإلكتروني فإن كبار السنّ، وضعاف النظر، والذين ليس لهم رغبة في التعامل مع الحاسوب، أو فشلوا في تعلّم تقنياته يبقى لديهم الكتاب الورقي المصدر العلمي والتثقيفي، والتعليمي الرئيس؛ إذ التوثيق لا يكون إلاّ بالمصادر الورقية المعتمدة، والكتب المدقّقة والمحقّقة؛ كما أن الكتاب الإلكتروني قد يفتقد إلى المعايير الأخلاقية، ممّا يساعد على نشْر الكتابات الرديئة، والمستوى الفكري والثقافي المتدنّي، وفسْح المجال للمقتبسين، ولصوص الكتابة.
من خلال زياراتي لمعارض الكتاب، سيّما معرض الكتاب الدولي بالجزائر، والذي يُقـــــرّ أغلب الناشرين العرب أنه من أنجح المعارض في العالم العربي من حيث المبيعات، ومن حيث وعي زوّاره، واقتنائهم لنوعية الكتاب، والتقائي اليومي بالعديد من المثقفين والكُتّاب والمبدعين الذين يرون فيه عيدا سنويا فريدا من نوعه، وإن اعترف العديد منهم أنهم في كل سنة يبتاعون عشرات العناوين من الكتب الفكرية والإبداعية الصادرة عن عدة دور نشر عربية معروفة بعراقتها، بما فيها آخر ما صدر بالجزائر إلاّ أن هذه الكتب المبتاعة يدور عليها الحول، ولا يتمكنون من تصفّحها، وتُضاف لها عناوين أخرى كل سنة، وتلقى نفس المصير.
الرأي عندي، أن أهمّ هدف لمعارض الكتب يجب الالتفات إليه، هو السعي في صناعة المثقّف الواعي، والنّجاح في استقطاب الجمهور الواسع من كل الشرائح، ليس للفرجة، والتسوّق البريستيجي، إنما لتوسيع الوعي بأهمية دور القراءة، والتثقف المستمرّ؛ ولن يتحقق هذا إلاّ بواسطة الكتاب الذي سيبقى دومًا أحسن، وأوفى صديق.



#بشير_خلف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة في كتاب : القصة الجزائرية المعاصرة
- الرحّالة إيزابيل إبراهاردت..عاشقة وادي سُوفْ
- مجموعتي القصصية الأولى ..أيقونة الروح، وبدايات الحكي
- الملتقى السادس للشعر العربي الفصيح بولاية الوادي
- بدائل معاصرة تُطيح بالمثقف التقليدي من عليائه
- النص الرقمي
- النص الأدبي المتميز لا جنس له
- شيخ المؤرخين الجزائريين أبو القاسم سعد الله بأقلام أحبابه
- أبو القاسم سعد الله .. بعيون مختلفة
- البحث عن النصّ الأدبي الجزائري في الكتاب المدرسي ... !!
- عالمٌ يمور بالأحداث المتسارعة... المثقف العربي عنه غائبٌ ومغ ...
- قراءة في كتاب: الطريق إلى قنادسة
- الفن إبداع إنساني
- مبادئ الأنثروبولوجيا ..علم الإنسان
- الربيع العربي ..إلى أين؟
- النص الأدبي النسوي..تحدٍّ للمعوقات وتطلّعٌ إلى الحرية
- النصّ الأدبي الجزائري..مُقْصى من الكتاب المدرسي إلى أجلٍ غير ...
- حساسية الروائي..وذائقة المتلقي
- الكتابة .. تلك السلطة الخالدة !!
- مجلات الأطفال ..وسيط ثقافي متجدد


المزيد.....




- مترجمة باللغة العربية… مسلسل قيامة عثمان الحلقة 161.. مواعيد ...
- علماء الفيزياء يثبتون أن نسيج العنكبوت عبارة عن -ميكروفون- ط ...
- بعد نزول مسلسل عثمان الحلقة 160 مترجمة عربي رسميا موعد الحلق ...
- الإعلان الأول.. مسلسل صلاح الدين الأيوبي الحلقة 25 على فيديو ...
- إلغاء حفل استقبال -شباب البومب- في الكويت جراء الازدحام وسط ...
- قيامة عثمان الحلقة 160 مترجمة باللغة العربية وتردد قناة الصع ...
- قمصان بلمسة مغربية تنزيلا لاتفاق بين شركة المانية ووزارة الث ...
- “ألحقوا اجهزوا” جدول امتحانات الثانوية العامة 2024 للشعبتين ...
- الأبعاد التاريخية والتحولات الجيوستراتيجية.. كتاب -القضية ال ...
- مهرجان كان السينمائي: آراء متباينة حول فيلم كوبولا الجديد وم ...


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بشير خلف - .. وتبقى معارض الكتاب منبعا للفكر والتثاقف