أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - بولس اسحق - يَومِيات أبو عِمامة....١-;-














المزيد.....

يَومِيات أبو عِمامة....١-;-


بولس اسحق

الحوار المتمدن-العدد: 4898 - 2015 / 8 / 16 - 08:38
المحور: كتابات ساخرة
    


تعب أبو عمامة من حياته البائسة في مصر ، و قرر الهجرة إلى بريطانيا ، هناك وجد الأمن و الحرية و الكرامة و العمل ، شعر أنه ولد من جديد ...
تعرف في لندن على الشيخين أبو مسواك وابو الزبيبه، تعود على استضافتهما في بيته ، يشربون الشاي الإسلامي و يخوضون في أعراض الإنجليز ، يصفونهم بالكفار أعداء الله ، لأنهم لا يسجدون و لا يركعون و لا يلبسون النقاب الشرعي ! يقول عنهم أبو مسواك أنهم حطب جهنم ...
ميمونة بنت أبي عمامة ، تمشي رفقة أبيها في الشوارع و هي ترتدي سجنها المتنقل ، نقاب أسود سميك ، يحجب الشمس حتى لا تلامس جسدها الطاهر ، هي راضية بل سعيدة بذلك اللباس ... تلاحقها نظرات الإنجليز ، إنهم لا يستوعبون الأمر ، فتاة صغيرة تسجن نفسها في زنزانة متحركة ...
في يوم الإمتحان ، منعت من دخول المدرسة حتى تكشف عن وجهها للتحقق من هويتها ، غضب أبو عمامة و بدأ في شتم و لعن الكفار ، حاولوا أن يشرحوا له الأمر بهدوء ، لكنه ازداد غضبا ، هؤلاء الكفار يريدون بوقاحة أن يطلعوا على عورة ابنته المقدسة ! ... وجه المرأة عورة ... صوت المرأة عورة ... اللعنة ... امتلأ قلبه بالحقد و صاح وا إسلاماه ! ... ذهب إلى الشيخين أبو مسواك و الكلباوي ... وصدرت الفتوى ...
في اليوم التالي ، سمعنا في نشرة الأخبار عن انتحاري فجر نفسه في مدرسة إبتدائية ... عشرات الأطفال الأبرياء ... دماء ... أشلاء ... و أصبحت ميمونة يتيمة ...
و بعد أسبوع من وقوع الجريمة ، ذهب الشيخان أبو مسواك وابو الزبيبه إلى مقر البلدية و طلبا من السلطات المحلية أن تطلق على أحد شوارع المدينة إسم الشهيد أبو عمامة ! ... كان الرد حاسما ، تم وضعهما في مصحة للإمراض العقلية ....
المشكلة ان أمثال ابوعمامة باتوا يتكاثرون في المجتمع العربي المتخلف وينتشرون باعداد لابأس بها في دول العالم المتحضر .. وينشرون جهلهم فيما بينهم .. ويعتقدون بأنهم الفرقة الناجية الملتزمة بالصراط المستقيم .. صراط محمد .
هؤلاء البائسين هم عادة ضعيفي الثقافة .. جهلة ولا يعلمون شيئا عن جهلهم بسبب تحصينهم المسبق ضد استخدام عقولهم في تحليل معتقداتهم ومدى صحتها .. او في الخوض العميق في سيرة محمد وآله وصحابته وتابعيه ..
هؤلاء الجهلة غالبيتهم لا يعرفون الاسلام على حقيقته ، ولا سيرة محمد ، حتى ان بعضهم قد يستنكر مثلا اذا اخبرته ان محمد قد منع على بن ابي طالب من الزواج على ابنته فاطمة ، وهو الذي اباح لنفسه الزواج بتسعة نساء .. وبعضهم الآخر يستنكر عندما تخبره ان البراق دابة بين البغل والحمار .. ويستنكر حديث رضاع الكبار وغيرها من الأحاديث فلا حتى ثقافة اسلامية لديهم .. لم يقرؤا بانفسهم صحيح البخاري ولم يطلعوا على ما به من هراء .
أما الشيوخ منهم والمفترض انهم عارفون بالاسلام وسيرة محمد فهم لا يعدوا عن كونهم تجار شنطة اسلامية .. الدين مصدر دخل ورزق لديهم .. ومصدر سلطة وتلبية شهوات .
الفئة الأولى والتى تمثل الغالبية العظمى من المسلمين مغيبة تماما .. مسيطر عليها من قبل الشيوخ .. وصارت اداة طيعة مثل لعبة الزنبرك التى يتم تعبئتها وتوجيهها نحو اى هدف يختاره الشيوخ...تحياتي AMYROSKY



#بولس_اسحق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سقُوطْ أركَانْ الإسلام الخَمْسَة
- لِقاء مَعَ المُحاربينَ القُدماء و إحدى الغَزَوات
- الصَادِقَ ألأمِينْ..حَقِيقَةٌ أمْ كِذْبٌ مُبِين!!
- المَمّسُوخُون في ألأحَادِيثِ والقُرآن
- أَبا لَهَبْ وأُمَ جَمِيلْ ..بَيّنَ الخَرافَةِ والأساطير
- خُطَب صَلاة الجُمعَة لِمُحَمَّد رَسُولَ الله...أينَ هِيَّ؟؟
- ألإشْكال في قِصَةِ يوسِفَ في القُرآن
- كتابات ساخرة....لا مَفَر أيُها الفأر..
- مُعْجِزاتٌ في القِفَارِ والظَلامْ.. لِماذا يا إلهَ ألإسلامْ؟ ...
- حُكمَ النَحرِ في الاسلام..لا فَرقَ بَينَ الخَروفِ والإنسان
- رَسُولَ الله وقُدُراتِهِ .....كَما قِيلَ لَنا!!
- شيخ عبقري أم أهبل ؟؟؟
- قَبَساتٌ مِنْ سِيرةِ الرَسُولَ المُصطَفى !!
- لِماذا غَضِبَ مُحَمَّد مِنْ إبنَ أبي سَلَّول؟؟؟
- هَلْ ماتَ الرَسُول مُحَمَّدْ
- ما الذي أقلَقَ رَسُولَ الأسلام؟؟؟
- اللَعَنات والبَرَكات...مِنَ السِيرَةِ والقُرآن
- رَسُول الله....وَأزدِواج المَعايير
- قصة قصيرة..... الغزال وفراخها الصغار
- مَأساةَ فِرعَونْ.... وَ مُغامَرَة جِبْرِيلْ


المزيد.....




- المخرج الأمريكي كوبولا على البساط الأحمر في مهرجان كان
- تحديات المسرح العربي في زمن الذكاء الصناعي
- بورتريه دموي لـ تشارلز الثالث يثير جدلا عاما
- -الحرب أولها الكلام-.. اللغة السودانية في ظلامية الخطاب الشع ...
- الجائزة الكبرى في مهرجان كان السينمائي.. ما حكايتها؟
- -موسكو الشرقية-.. كيف أصبحت هاربن الروسية صينية؟
- -جَنين جِنين- يفتتح فعاليات -النكبة سرديةٌ سينمائية-
- السفارة الروسية في بكين تشهد إزاحة الستار عن تمثالي الكاتبين ...
- الخارجية الروسية: القوات المسلحة الأوكرانية تستخدم المنشآت ا ...
- تولى التأليف والإخراج والإنتاج والتصوير.. هل نجح زاك سنايدر ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - بولس اسحق - يَومِيات أبو عِمامة....١-;-