أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - يحيى غازي الأميري - مسودة الدستور الجديد ضربة موجعة للأقليات الدينية غير المسلمة في وطنهم !














المزيد.....

مسودة الدستور الجديد ضربة موجعة للأقليات الدينية غير المسلمة في وطنهم !


يحيى غازي الأميري

الحوار المتمدن-العدد: 1300 - 2005 / 8 / 28 - 10:55
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


أن التصريحات المتعددة والعهود والمواقف والالتزامات التي أطلقها قادة الحكومة الحالية وأحزابها الرئيسية الفاعلة في أعطاء حقوق مشروعة ومستلبة من حكومات بائدة استبدادية متعاقبة حكمت العراق لعقود عديدة كانت بصيص الأمل لها للخروج من نفق مظلم قد حشرت فيه رغما ً عنها لسنوات طويلة وها هي مسودة الدستور تعيدنا اليه ثانية !!

أن نسيج الأسرة العراقية الكبيرة التي يتألف منها الشعب العراقي متعددة الأطياف الدينية والقومية وأن الأقليات الدينية غير المسلمة والأقليات القومية غير الرئيسية هم من مكونات هذا الشعب ولهم نفس الحقوق في كتابة دستوره وتقاسم خيراته وبناء مؤسساته وأعادة الأمان والأستقرار له و أن مصيرهم مرتبط بمصير وطنهم وشعبهم .

أهملت الدساتير العراقية القديمة بشكل متعمد هذه الفئات العراقية الأصيلة في عراقيتها وهمشتها وحرمتها من العديد من الحقوق وفرضت عليها قوانين تعسفية مخالفة لمبادئها الدينية ولتراثها ولغتها وثقافتها وأثارها ومعابدها ونال معتنقيها كثير من التفرقة والامتهان والذل لكرامتهم ولحرياتهم في العبادة ولم تعطيهم حقوقهم في النشر والتعريف بثقافاتهم وتراثهم في العديد من وسائل الإعلام و المؤسسات التربوية وعدم دعم الدولة في مساعدتهم بذلك وعدم تقليدهم المناصب الرئيسية في مؤسسات الدولة وأهمال كبير في تطوير وبناء معابدهم ونشر تراثهم والمحافظة عليه .

لقد سمع العالم أجمع التصريحات الجيدة من السادة قادة العراق واحزابه الكبيرة وشخصياته المناضلة بأن لا مكان للظلم والتفرقة والحرمان في العراق الجديد ، لكن تخرج علينا مسودة تستنكف أن تكتب بشكل صريح وواضح مكونات أصيلة في عراقيتها في دستورها الجديد فهذا حقا ً مثير للدهشة والستغراب بل يزيد من الطين بله ويدعو أبناء هذه المكونات النظر بريبة على تصريحات قادهم وتعهداتهم !!

كيف أرتضت قوى سياسية عانت هي نفسها من الظلم والقهر والجور والاستبداد والاضطهاد أن تتقاسم السلطات والمنافع وتقيم لنفسها الحصانات والثوابت التي لايمكن المساس بها والتقرب منها ولا تعطي الحقوق والضمانات لغيرها من الذين نالهم نفس الظلم والحيف بل أكثر .

أن أكثر مايثير الحيرة والأستغراب ان في فترة أعداد مسودة الدستور كان قد شارك في لجنة كتابته أعضاء للأقليات غير المسلمة( من المسيحيين والصابئة المدائيين والأيزيدين ) وتم الأتفاق على مجموعة كبيرة من الثوابت في ادراج حقوقهم وأولها كتابة اسماء تلك المكونات بشكل كامل وصريح ، وقد تبنت لجنة كتابة الدستور ذلك .
لكن أن تشطب في اللحظات الأخيرة وراء الأبواب المغلقة التي تدار فيها الطبخات والمحاصصات في الأستحواذ على كل شيء والتي رجحت المصالح الذاتية لهذه الفئة أو لتك وتقاسمتها ، وتسقط حقوق الأخرين أصحاب التضحيات الكبيرة والمضطهدين لعهود طويلة من نير الدساتير السابقة وحكامها والتي أهملت عن عمد حقوقهم .

سادتي قادة العراق الجديد سمعنا الأن ان بعض التغيرات سوف تحصل على المسودة وسوف يدرج فيها أسماء الأقليات الدينية غير المسلمة وكذلك المكونات القومية الأخرى غير الرئيسية الثلاث نتمنى أن يحصل ذلك ، وفي حالة عدم ذلك سوف تدعون أطياف شعبكم أن لايثقوا بأقوالكم وسوف تعد هذه بداية لحملة جديدة لاتحمد عقباها في النيل مجددا ً من حقوق هذه الأقليات في وطنها .



#يحيى_غازي_الأميري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الى : أول صوت ( للصابئة المندائيون ) في لجنة كتابة دستور الع ...
- تثبيت حقوق طائفة ( الصابئة المندائيين ) في الدستور يقطع عنهم ...
- الصابئة المندائيون ....أخيراً ....في لجنة كتابة دستور العراق ...
- أحداث من الماضي الأليم .... محفورة في الذاكرة
- الصابئة المندائيون : حصتهم من الاضطهاد كبيرة ...ومن الغنائم ...
- سلاما ً يا أحبتي
- قديس أسمر من الناصرية أسمه سلمان منسي
- من يضمــــــــــــد جراحنا ؟ من يوقف مآسينـــــــــــــــا؟


المزيد.....




- البيت الأبيض: لا نعتبر ما تقوم به إسرائيل في غزة إبادة جماعي ...
- حرب غزة: غارات مكثفة على شمال القطاع وجنوبه واستمرار فرار ال ...
- مصرع 12 شخصا وإصابة 60 آخرين بسقوط لوحة إعلانية ضخمة في الهن ...
- المحكمة العليا الإسرائيلية ترفض طلب الجيش تأجيل التحقيق في ه ...
- بلينكن يصل إلى كييف في زيارة غير معلنة
- -إدارة السعرات الحرارية-.. تعديلات بسيطة على وجبات الطعام لت ...
- القوات المسلحة الروسية تتقدم في جبهة واسعة نحو جنوب خاركوف
- تصالحوا مع الهزيمة: ماذا تعني ضمانات الاتحاد الأوروبي الأمني ...
- التلاعب بالقانون الدولي يأخذ العالم نحو القاع!
- -سي إن إن-: إسرائيل حشدت قوات كافية لتوغل واسع النطاق في رفح ...


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - يحيى غازي الأميري - مسودة الدستور الجديد ضربة موجعة للأقليات الدينية غير المسلمة في وطنهم !