يحيى غازي الأميري
الحوار المتمدن-العدد: 1273 - 2005 / 8 / 1 - 04:51
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
أخي صبحي : أني على ثقة كبيرة أن حبك للوطن والشعب يفوق أي وصف دقيق وجميل أحاول أن أكتب فيه عنك هنا ، فقد عركتك الحياة والتجارب ، لتزيد من عزيمتك وتفانيك وتضحيتك من أجل عمل الخير ونصرة الحق والدفاع عن الديمقراطية والحرية والتقدم !
أخي صبحي اليوم أنت أول ممثل ( للصابئة المندائيون ) في لجنة كتابة دستور العراق ، فهذا هو يومك !
ضع وحدة العراق ورفاهية شعبه في أولويات الأمور .... ناضل بكل قواك من أجل جمهورية عراقية ديمقراطية فدرالية برلمانية موحدة !
أخي صبحي أن صوتك هو صوت أول ديانة موحدة في وادي الرافدين ، صوت المحبة والسلام ، صوت العقل و العدل ، صوت الخير والتسامح ونبذ العنف ، صوت المظلومين لقرون عديدة !
ملايين المظطهدين من شعب العراق ينتظرون أن ترسم لهم مع أخوانك في لجنة كتابة الدستور الجديد : دستور يليق بشعب وادي الرافدين ، الشعب الذي دون أول حضارات الارض وسن مسلات القوانين الرائعة !
دستور يعيد البسمة لثكالى العراق وأيتامه وأرامله ومظلوميه ومشرديه وصراخ معذبيه التي خلفتها الانظمة الاستبدادية المقبورة ، دستور يليق بتضحيات شعب العراق وتحمله كل أنواع القمع والظلم من أجل الحرية والتحرر والعيش الكريم !
دستور يخط فيه ألامان والاستقرار وعدم التفرقة والتسلط والاستبداد ، ويدون فيه أن أبناء هذا الشعب هم أخوة متساوين في الكرامة و الحقوق ، ولا فضل أو أفضلية لاحد على الاخر بالدين أو الجنس أو القومية أو اللون أو اللغة .... فالوطن ملك الجميع .... وخيره يجب أن يناله الجميع دون تمييز !
وأخيراً اخي العزيز ( صبحي مبارك ) تذكر وأنت تقدم مطاليب وحقوق بني جلدتك(الصابئة المندائيون ) من أجل أن تدون في الدستور الجديد ، اننا قد قدمنا ألاف التضحيات في سبيلها ولنا صفحات مشرفة خالدة بذلك ، وهي حق مشروع لنا ، وعلم اننا جميعا ً معك .... ولن يهدأ لنا بال الا بتحقيقها !!
يحيى غازي الأميري
عضو اللجنة السياسية للصابئة المندائيين
تموز /2005
#يحيى_غازي_الأميري (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟