أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - انيس شوقي - لم يكملها بعد














المزيد.....

لم يكملها بعد


انيس شوقي

الحوار المتمدن-العدد: 4544 - 2014 / 8 / 15 - 22:23
المحور: الادب والفن
    


في لحظة من لحظات الزمن وحين يكون الامل كبصيص قنديل بالكاد يثقب ظلمة الليل .. وعزفا" قديما" لم يسمعه احد من قبل .. واوراق قد ركنت على رف الزمان واطمرتها اتربت السنين وطوت معها قصص وحكايات تلك الايام .. يعود القلم لينبش تلك الكلمات باحثا" عن مفرده لم يكتبها او حزننا" لم يدونه سجل الذكريات او حكاية لم يحسم امرها في ذلك التاريخ .. وبقت تأنب الضمير .
اليوم وقد تغير كل شيئا واصبح القلم بالكاد يخط مفرداته البسيطة ويوثق حياتيات رجلا " عجوزا" يتارجح على كرسيه الهزاز الذي افنى حياته في كتابت قصة لم يستطيع ان يكتب نهايتها . . دخان سكائره .. اقداح الشاي .. اوراق قصته .. سكون غرفته .. ذكرياته التي تمر امام عينيه كانها فلما" طويل لم يكتب لانها اسراره التي ستمضي معه حتى المثوى الاخير .. انتكاساته .. خيبات امله .. كلها لم تجدي نفعا امام مايريد .. الا تلك الاصوات المنبعثه من خلال شباك نافذته المطله لحديقة منزله والتي تكسر سكون غرفته وتتشتت خيوط عزلته وتمحو الحزن المتراكم .. هزته تلك الاصوات الضاحكه البرئية والتي لاتعلم اي شرا او حزنا سيقتل تلك الضحكات في يوما" من الايام حين تكبر وتشيخ .. حين يكون الحزن اكثر من فرح تلك الضحكات .. نهض من على كرسيه الهزاز .. تمشى باتجاه باب غرفته خرج الى حديقته ابتسم بحزن .. تعالت اصوات الاطفال منادية لللعب معهم ..لم بستجب اليهم كونه مشغول بما يفكر .. لكنهم اجبروه .. دخل ملعبهم عاش معهم نشوة السعادة رغم انه يعلم بالنسبة اليه لحظات وتنتهي اذ لاتوجد سعاده ابديه .. لكنه يتمنى ان تكون ابدية لهؤلاء الاطفال .. انهكه التعب لكن الاطفال يلعبون بلا ملل وتعب . خرج من اللعبة .. وعرف ان السعاده لحظات وتنتهي او تضمحل وتنتهي تدريجيا" .
انه قدرا مكتوب على البشرية .. يولد الانسان لينتهي فهناك غيره يريد ان يبدأ .. ..
لم يكمل قصته فقد عرف ان الايام ستنهي مالم ينتهي به هو وعند الورقة الاخير كتب اعتذار
عذرا استاذي صاحب حداد ان كنت قد استعرت بعضا" من كلماتك ( ليمت الانسان لينتهي فهناك غيره يريد ان يبدأ )
رتب اوراقة .. افتح نوافذ غرفته ليدخل نور شمس ظهيرته علها ترسل باشعتها النافذه الى غرفته بعضا" من الامل الذي تبقى له ليكمل به ماقد بداه في سفرة عمره نهاية " حتى كرسية الهزاز وضحكات الاطفال .



#انيس_شوقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هاربه
- خيال
- رحيل
- كالنهار والليل
- اوراق بلا عنوان
- اعادة الحنين
- بداية حب
- جنون باريس
- تركته وحيدا-


المزيد.....




- الخارجية الروسية: القوات المسلحة الأوكرانية تستخدم المنشآت ا ...
- تولى التأليف والإخراج والإنتاج والتصوير.. هل نجح زاك سنايدر ...
- كيف تحمي أعمالك الفنية من الذكاء الاصطناعي
- المخرج الأمريكي كوبولا يطمح إلى الظفر بسعفة ذهبية ثالثة عبر ...
- دور النشر العربية بالمهجر.. حضور ثقافي وحضاري في العالم
- شاومينج بيغشش .. تسريب امتحان اللغة العربية الصف الثالث الاع ...
- مترو موسكو يقيم حفل باليه بمناسبة الذكرى الـ89 لتأسيسه (فيدي ...
- وفاة المخرج السوري عبد اللطيف عبد الحميد عن 70 عاما
- بسررعة.. شاومينج ينشر إجابة امتحان اللغة العربية الشهادة الا ...
- بكين تستقبل بوتين بأغنية -أمسيات موسكو- السوفيتية (فيديو)


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - انيس شوقي - لم يكملها بعد