أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - خليل عفيف خوري - النقشبندي عزت الدوري يقود غزوة وهابية داعشية ضد العراق















المزيد.....

النقشبندي عزت الدوري يقود غزوة وهابية داعشية ضد العراق


خليل عفيف خوري

الحوار المتمدن-العدد: 4494 - 2014 / 6 / 26 - 21:03
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


النقشبندي عزت الدوري
يقود غزوة وهابية
داعشية ضد العراق

خليل خوري


مثلما استقبل اعضاء التنظيمات السلفية والاخوانية على امتداد الساحات العربية ،او قل " دار الاسلام " الانتصارات العسكرية التي احرزها " مجاهدو داعش الاطهار " في غزواتهم الجهادية ضد الجيش العراقي او جيش " الروافض" حسبما يصفونه في بلا غاتهم الجهادية باطلاق صيحات التكبير ، وتوجيه مزيد من الابتهالات والادعية الى الذات الالهية كي يعجّل في القضاء على "نظام الروافض " الذي يقوده نوري المالكي ، وكأن الله لم تعد تشغله اية قضية في هذا الكون سوى مؤازرة الغزوات الجهادية لداعش ، وتعزيز قدراتها الجهادية وخاصة في مجال تخصصها المتمثل في تنفيذ اعدامات جماعية للجنود والضباط الروافض والكفار والمشركين ، وفي تدمير المرافق العام و والاستيلاء على اموال الدولة المودعة في البنوك ، وبسط سيطرتها على حقول الغاز والنفط الذي بات تخصصا تنفرد به داعش على سائر التنظيمات التكفيرية التي اجتاح مجاهدوها اكثر من دولة عربية رفض قادتها اداء فروض الولاء والطاعة لحاكم مشيخة السعودية، وبالتالي الدوران في فلك مشيخته الوهابية او اقامة سلام شامل وهامل مع الدولة العبرية التي لاتبخل في تقديم كافة اشكال الدعم لبعض ا لجماعات التكفيرية ، وحتى معالجة جرحاهم في مستشفياتها ، مثلما هلل وكبّر انصار داعش من السلفيين والاخوان الملتحين لانتصارتها في العراق ، لم تكن رغد صدام حسين اقل منهم نشوة وتشفيا بالهزائم التي لحقت بالجيش العراقي! وتعبيرا عن فرحتها كتبت على حسابها في الفيس بوك : انا فرحانة جدا بانتصارات ثوار العشائر وطردهم لقوات المالكي والابطال المقاتلين مقاتلي والدي ، انا سعيد ايضا بانتصارات عمو عزت الدوري . وبهذه المناسبة السعيدة التي اغتنمتها " الرفيقة رغد " لتلميع سمعة عمو الدوري باظهاره صانعا للاحداث الجارية في العراق لا بد من التذكير ان والدها الرئيس العراقي الراحل صدام قد عين "عمو" عزت الدوري قائدا للفيلق الذي تم نشره في شمال العراق بهدف الدفاع عن هذه المنطقة ضد أي غزو انكلو اميركي تتعرض له انطلاقا من الاراضي التركية ، ولقد خصّه الرئيس العراقي بهذا المنصب الرفيع دون سائر جنرالات الجيش العراقي رغم تدني مؤهلاته وخبراته العسكرية مقارنة بخبراتهم ومؤهلاتهم التي اكتسبوها في الاكاديميات العسكرية التي لم يجلس يوما عمو الدوري على مقاعدها ، خص عمو الدوري بهذا المنصب لولائه المطلق ولتميزه عن سائر المحيطين به من كبار المسئولين في مسح الجوخ له الى حد انه كان يتغزل بماثر صدام باكثر مما يتغزل بزوجاته الخمس ، وخلافا لمراهنات صدام على عبقرية عمو الدوري العسكرية وعلى ثباته في ارض المعركة فقد تخلى الاخير عن قيادة الفيلق وغادر مقر قيادته دون تفويض او مراجعة الرئيس صدام بهذا الشان ، واختفى عن الانظار في اول مواجهة عسكرية بين هذا الفيلق وبين البيشمركة الكردية التي تكفلت باحتلال شمال العراق ، وتطهيرها من الجيش العراقي نيابة عن قوات الغزو الانكلو اميركي ، تاركا وراءه مئات الدبابات والعربات المدرعة والمدافع وغيرها من معدات الفيلق الخفبفة والمتوسطة والثقيلة ، فبادرت البشمركة بالاستيلاء عليها واكثرها " جديدة طخ وبشحمتها " وربما لهذه الاسباب ظل عمو الدوري منذ ذلك الوقت يحظى باحترام شديد من جانب البورازني وجلال الطالباني لان الفضل يعود اليه في تسليح البشمركة با سلحة ثقيلة عزّزت ّ من قدراتها العسكرية، ومكّنتها في الايام القليلة الماضية من بسط سيطرتها الكاملة على مدينة كركوك ، ومن ثم سلخها عن الدولة العراقية وضمها الى الدولة الكردية التي لن يمض وقت طويل ، حتى يزف البورازاني الى الشعب الكردي الانباء السارة عن قيامها ، وان يرفع الستار في نفس الوقت عن تمثال كبير لعمو عزت الدوري ! ، ومع ذلك ينكر انصار الدوري سواء المنضوين في جناحه البعثي ، او المنضوين في جيش الطريقة النقشبندية او في حزب البعث الاردني هذه الحقائق مؤكدين بان " شيخ المجاهدين في المقاومة العراقية " لم يهرب ، واذا تخلى عن الفيلق فقد قام بذلك تنفيذا لخطة وضعتها قيادة حزب قبل الحرب وتقضي بتنظيم خلايا سرية مسلحة لمقاومة الاحتلال تتولى قيادتها من تحت الارض كوادر متقدمة وعلى شاكلة عمو الدوري وبعبارة ادق الدوري لم يهرب بل نزل الى تحت الارض !! وهي مزاعم تدحضها اولا عدم تصديه لقوات الغزو الاميركي رغم قيادته لفيلق تجاوز عديده 50 الف جندي وضابط ، ثم لو سلمنا انه " نزل تحت الارض لمقاومة الاحتلال " ولم يتوجه الى المنطقة الكردية حيث تم احتضانه لبعض الوقت من جانب البورازاني تقديرا لاسهامه في تسليح البشمركة بالاسلحة الثقيلة العائدة للفيلق العراقي الذى تخلى عنه ،ومن بعد ذلك تامين سفره الى مضارب ال سعود ، لو سلمنا انه اختفى عن الانظار كي يقود مقاومة مسلحة : فلماذا تجاهل صدام دورعزت في مقاومة الاحتلال ولم يتطرق اليه سواء اثناء التحقيق معه ، او اثناء جلسات محاكماته العلنية ، ولماذا تمكنت قوات الغزو الانكلو اميركي من القاء القبض على صدام حسين وكافة المطلوبين ضمن قائمة 55 مسؤلا عراقيا التي قامت بتوزيعها على وسائل الاعلام، وعلى نقاط التفتيش الامنية التابعة لقوات الغزو فيما افلت من قبضتها عمو الدوري ، والقيادي البعثي محمد احمد اليونس الذي قاد فصائل للمقاومة العراقية حتى نهاية عام 2004 ثم لجا الى سورية بعد تضيق الخناق علية من جانب قوات الغزو الاميركي ، فهل يكون عمو الدوري اكثر دهاء ومكرا في الاختفاء حتى هذا الوقت ام انه توجه الى مضارب ال سعود ؟ لم يعد سرا ان النقشبندي عزت الدوري قد اختفى لفترة قصيرة في المنطقة الكردية ، ثم تم تامين سفره الى حاضنته السعودية متجاهلا دورها في تدمير الدولة العراقية وفي مقتل 1.5 مليون عراقي عندما خاضت حربين ضد العراق ، حيث حظي بحماية ورعاية الملك عبدالله الذي يكن له عم الدوري اعجابا كبيرا بسبب مواقفة الداعمة للحق العربي ، او لان السعودية حسبما ذكر في حوار اجرته معه جريدة الاهرام المصرية تشكل قلعة الصمود والتصدي في وجه المؤامرات الاستعمارية التي تستهدف النيل من هوية ووجود الامة ، لتقارب الاثنين في الرؤية السياسية حيال ما يسمونه " بالعدو الصفوي " ، وضرورة التصدي لاطماعه في الدول العربية المجاورة بقيادة السعودية ،ولدور الدوري في توريط صدام فى خوض حرب ضد ايران " دفاعا عن "البوابة الشرقية للوطن العربي " ، خلافا لبقية المحيطين بصدام الاقل حماسا لحرب عبثية كانت محصلتها تدمير البنى التحتية والمرافق الاقتصادية العراقية، وربما لتشابه رؤية الطرفين حيال العدو الصفوي لم يكتف خادم الحرمين باستضافة الدوري في السعودية ، بل ضمن له عدم ملاحقته من جانب الاميركان فاستجابوا لطلبه وشطبوا اسمه من قائمة 55 مطلوبا من المسئولين العراقيين اكراما لملك الدولة الصديقة والحليفة لاميركا ، ومكافاة لعمو الدوري لاسهامه في استسلام الفيلق العراقي وتسليم كافة اسلحته للبيشمركة ،وايضا من اجل الاحتفاظ به كاحتياطي استراتيجى سيتم توظيفه فى اي مخطط اميركي صهيوني يستهدف تاجيج حروب طائفية بين السنة والشيعة وصولا الى تقسيم العراق لثلاث دول !! اذا كان ثمة حل للصراع الطائفي الدائر في العراق فلن يتم ذلك من خلال احزاب طائفية كتلك التي تهيمن على المشهد العراقي ، ولا من خلال رموز كنوري المالكي الذي يتبنى برنامجا لاقامة دولة ترتكز الى المحاصصة الطائفية ، والدوري الذي التزم بالنقشبندية بديلا للاشتراكية والوحدة والحرية وتحرير فلسطين وغيرها من الشعارات القومية والعلمانية التي تبناها الرواد الاوائل لحزب البعث وتنكّر لها اسلافهم ، الحل يكمن في استبعاد هذه الرموز العفنة الفاسدة ،وفي مقدمتهم عموعزت الدوري الذي اصبح اداة وبوقا للسعودية ، ولم يعد يخجل باطلاق اوصاف عليها لا تستحقها ، كالزعم بانها تشكل قلعة الصمود والتصدي في مواجهة اعداء الامة ، ولولا السعودية على حد زعمه لابتلعت ايران الصفوية دول الخليج باكملها ، وحل كل هذه الاحزاب الطائفية وتحجيم المؤسسة الدينية عبر صراع طبقي تنخرط فيه احزاب وطنية تقدمية، ونخب تنويرية علمانية ، ونقابات عمالية ومنظمات مجتمع مدني يقود الى قيام دولة علمانية تتعامل مع كافة مكونات المجتمع العراقي كمواطنين عراقيين وليس كطوائف او اقليات عرقية ، وما عدا ذلك فان الحلول الترقيعية التوافقية كتلك المطروحة من جانب احزاب اهل السنة واهل الشيعة واهل المسيح واهل الصابئة ، الى غير ذلك من الاحزاب الطائفية التي لم تتشكل من اجل تحقيق التعايش المشترك بين مكونات الشعب العراقي، وتقاسم الثروة الوطنية وفق قواعد العدالة الاجتماعية، بل تشكلت من اجل تحقيق استقطابات طائفية تقود الى تمزق وتشرذم المجتمع العراقي ، واندلاع الصراع الطائفي لا الطبقي بين مكوناته ، فان الحلول الترقيعية لن تخرج العراق من دوامة العنف التي يمر بها ، بل ستكرس دورانه فيها ، مثلما ستكرس فساد واستبداد الطغمة السياسية الحاكمة ، واي عراقي يضع بيضاته في سلة نوري المالكي ، او في سلة النقشبندي الدوري كما هو الحال مع رغد صدام حسين التي لم تجد منقذا للشعب العراقي من الاستغلال والفساد والحروب الطائفية التي يعاني منها الا دوريا نقشبنديا لم يكتف بالتخلي عن مبادىء حزب البعث حتى لو ادعى مؤخرا عبر فضائية سعودية كذبا تمسك بها ، ثم كيف له على الاقل ان يكون مدافعا عن حقوق المراة وتحقيق المساواة بينها وبين الرجل وهو رجل مزواج وصل عدد زوجاته الى 5 زوجات ، او في سلة داعش لن يحصد الا الخيبة ونزف انهار من الدماء...



#خليل_عفيف_خوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القذافي اميرا -للقاعدة - في بلاد سويسرا


المزيد.....




- عمدة نيويورك يبرر رد الشرطة العنيف على متظاهرين مؤيدين لفلسط ...
- في الذكرى السابعة والثلاثين لمهدي عامل، المفكر والقيادي الثو ...
- “مياه المنيا” تنهي تعاقد 5 موظفين بعد المطالبة بالتثبيت
- أمن الدولة تجدد حبس عمال المحلة 15 يوم
- للمطالبة بالتثبيت.. اعتصام موظفي تحصيل “مياه الشرب” بأسوان
- في ذكرى استشهاد مناضل حزب العمال الرفيق نبيل بركاتي: قراءات ...
- آلاف المتظاهرين في بروكسل يطالبون بفرض عقوبات على إسرائيل
- الحراك الثوري الجنوبي يعيد هيكلة المجلس في مديرية الضالع وين ...
- مظاهرات في عدن بجنوب اليمن تنديدا بانهيار الأوضاع المعيشية و ...
- الحراك الثوري الجنوبي ينفي حل نشاطة ويؤكد على استمرار نصالة ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - خليل عفيف خوري - النقشبندي عزت الدوري يقود غزوة وهابية داعشية ضد العراق