أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - خليل عفيف خوري - القذافي اميرا -للقاعدة - في بلاد سويسرا














المزيد.....

القذافي اميرا -للقاعدة - في بلاد سويسرا


خليل عفيف خوري

الحوار المتمدن-العدد: 2928 - 2010 / 2 / 26 - 21:39
المحور: كتابات ساخرة
    


استكمالا لحروبه المتواصلة ضد الامبريالية والصهيونية والرجعية العربية قرر الرئيس الليبي العقيد معمر القذافي فتح جبهة جديدة بشن حرب جهادية ضد الاتحاد السويسري . اعلان الحرب جاء في سياق كلمة القاها العقيد بمناسبة احياء ذكرى مولد النبي محمد بحضور رؤساء دول اسلامية وافريقية . حيثيات الحرب ودوافعها حسب ما بين العقيد في كلمته تتلخص بان سويسرا دولة كافرة وفاجرة لأنها تدمر بيوت الله ولهذه الاسباب دعا القذافي الى الجهاد ضدها باستخدام سلاح المقاطعة و بكافة الوسائل !
الى هنا يمكن القول ان خوض حرب جهادية ضد سويسرا جديرة بالمجازفة كونها اولا دولة علمانية ولا دين لها ولان ثلث سكانها من المسيحيين و4,5 مسلمين % والباقي منهم ملحدين ولاادريين اي ان سكانها باستثناء المسلمين ما زالوا كفرة ولم يدينوا بعد بدين الحق ولم يرفعوا بعد راية الاسلام كما امتنعوا حتى هذه اللحظة عن دفع الجزية على الاقل لضيوفهم المسلمين وهم صاغرين!
ولكن مشكلة القذافي في حربه الجهادية وبكافة الوسائل ضد سويسرا الكافرة انها لم تستكمل بعد شروط نجاحها : فكيف لجيوشه المستنزفة على جبهات الامبريالية ان تخوض معارك جديدة على جبهة الكفار السويسريين وهي على هذه الحال ثم من اين ستنطلق حشودها ما دام البلدين تفصلهما الاف الكيلومترات ولا توجد حدود مشتركة بينهما ؟ اذا لن يبقى من خيار امام العقيد لنقل معركته للعمق السويسري الا ان يختبىء مع نفر من الصحابة الجهاديين في احد كهوف الالب ومن هناك يبدأ حربه الجهادية ضد السويسريين الكفار
ثمة حرب من هذا الطراز يخوضها ابن لادن ضد الاطلسيين الكفار في افغانستان وباكستان منذ سنوات وما زال طليقا ويكبدهم افدح الخسائر . ما يثير السخرية في الدعوة الجهادية للقذافي ان يطلب من العرب والمسلمين مقاطعة سويسرا اقتصاديا فكيف لبلد مثل لبيا ومصدر دخلها الاساسي هو النفط ان تقاطع سويسرا وهي احدى اغنى دول العالم بل هي واحدة من الدول القليلة في العالم التي تمكنت من تحقيق الحد الاعلى من الاكتفاء الذاتي بسبب التنوع في اقتصادها وهي بذلك في غنى عن تسويق بضائعها في السوق الليبي. في حروبه الدونكيشوتية يبدو القذافي بنظر المراقبين السياسيين لغزا محيرا فتارة يرونه يجنح لاقصى اليمين وتارة لاقصى اليسار وسيبقى كذلك الى ان يقرر الشعب الليبي او ربما واحدا من اولاده وضعه في مصحة عقلية.
معلومات عن الكاتب:
الاسم: خليل عفيف خوري
عضو في رابطة الكتاب الأردنيين, كاتب و محرر في صحف اردنية يومية و اسبوعية.
مواليد: 1942/ حيفا/ فلسطين.






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- النسخة الروسية من رواية -الشوك والقرنفل- تصف السنوار بـ-جنرا ...
- حين استمعت إلى همهمات الصخور
- تكريم انتشال التميمي بمنحه جائزة - لاهاي- للسينما
- سعد الدين شاهين شاعرا للأطفال
- -جوايا اكتشاف-.. إطلاق أغنية فيلم -ضي- بصوت -الكينج- محمد من ...
- رشيد بنزين والوجه الإنساني للضحايا: القراءة فعل مقاومة والمُ ...
- فيلم -ساحر الكرملين-...الممثل البريطاني جود لو لم يخشَ -عواق ...
- معبر رفح بين الرواية المصرية الرسمية والاتهامات الحقوقية: قر ...
- رواية -رجل تتعقّبه الغربان- ليوسف المحيميد: جدليّة الفرد وال ...
- وحش الطفولة الذي تحوّل إلى فيلم العمر.. ديل تورو يُطلق -فران ...


المزيد.....

- حرف العين الذي فقأ عيني / د. خالد زغريت
- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - خليل عفيف خوري - القذافي اميرا -للقاعدة - في بلاد سويسرا