أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم عبد الله الحاج - محكمة الحريري .. طريق نحو العدالة














المزيد.....

محكمة الحريري .. طريق نحو العدالة


سليم عبد الله الحاج
سوريا

(Rimas Pride)


الحوار المتمدن-العدد: 4338 - 2014 / 1 / 18 - 22:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بدأت في لاهاي اولى جلسات محاكمة قتلة رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري الذي قضى في انفجار ضخم ببيروت منتصف شهر شباط من العام 2005 . وقد كانت جريمة الاغتيال بمثابة الزلزال السياسي في لبنان حيث وضعته في قلب الصراع الاقليمي و الدولي المتجدد حول الهيمنة عليه بالنظر الى حساسية التركيبة الاثنية و الطائفية بداخله .. ومنذ انشاء هذه المحكمة تاثرت اجراءاتها باجواء الانقسام الداخلي و المعطيات السياسية و التغيرات المختلفة في مزاج القيادات اللبنانية و من يقف وراءها .. وقد عرف المسار التحقيقي عدة محطات حرجة و واجه معيقات كثيرة في طريقه جعلته يغير من وجهته اكثر من مرة .في وقت اشتد الخلاف بين اللبنانيين وتواصلت سلسلة عمليات الاغتيال السياسي في حق رموز واعلاميين و صحفيين عرفوا بمعارضتهم القوية للنفوذ السوري بلبنان ..و اليوم يشكل انعقاد المحكمة في حد ذاتها حدثا هاما ومفصليا في تاريخ لبنان على الرغم من كل الصعوبات القائمة لانها قد تكون اداة لانارة بصيرة اللبنانيين نحو الحقيقة ليهتدوا الى طريق الوحدة و المصالحة فلا شيء اضمن للسلم الاهلي من قول الحقيقة و احقاق العدل و محاربة الجريمة و الافلات من العقاب بواسطة القانون
وجدير بالذكر ان المحاكمة ستكون غيابية وقد تمتد لفترة طويلة في ظل احجام حزب الله عن التعاون مع المحكمة و تسليم المتهمين الاربعة الضالعين في الجريمة وفق القرار الظني .. فهو طرف لا يعترف بشرعية المحكمة ويراها بعين المؤامرة على الرغم من كونه احد الموقعين على بروتوكول انشاءها حينما كان الاتهام السياسي موجها نحو سوريا والنظام الامني اللبناني الموالي لها ويلاحظ ان اجواء ما بعد اغتيال الحريري قد ساعدت الحزب على الظهور بمظهر البديل للوجود السوري وبقي الامر كذلك الى ان انقلبت الموازين وزالت الضغوط عن سوريا ووجه الاتهام مباشرة الى حزب الله مع بروز تسريبات مجلة دير شبيجل الالمانية سنة 2009 ثم القرار الظني سنة 2011 . وبدلا من الدخول للمحاكمة و الدفاع عن نفسه بمناقشة الادلة المطروحة و دحضها راح حزب الله يعتمد سياسة صدامية في هذا الشأن مستغلا الاوضاع الاقليمية وبخاصة الازمة في سوريا ليحول هذه الاخيرة الى حلبة صراع لتصفية الحسابات مع خصومه واطالة حالة الفوضى و الانكار الى اقصى حد ممكن حتى لا يضطر للخضوع الى السقف الاخير وهو الاندماج تحت مظلة خيارات الدولة اللبنانية ومن ذلك تسليم سلاحه و الدخول في اطار قرارات المحكمة الدولية
وسواء كان حزب الله وراء قتل الحريري ام لا فهو امام تحدي كبير في عصر الوعي و الادراك و عندما يعتقد الجميع باهمية العدالة لردع الارهاب والعنف وتحقيق الاستقرار و بناء المستقبل ويبقى النهج الافضل حسب كثيرين هو انتقاد المحكمة بناءا على احترافية اجراءاتها و مهنيتها وبعيدا عن اي تجاذبات سياسية او مواقف مسبقة او اعتبارات شخصية مثل الانتقام و غيره فلبنان و العالم العربي بحاجة الى نجاح تجربة من هذا الشكل ليتم تعميمها والاخذ العبرة منها



#سليم_عبد_الله_الحاج (هاشتاغ)       Rimas_Pride#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بوتفليقة .. دكتاتور مخير ام مسير ؟
- حزب الله بين البعد الديني و الاستراتيجي
- لماذا يحرز الاسرائيلي جائزة نوبل ؟
- الاسد ليس هيروهيتو و بوتفليقة ليس ديغول
- نحيي انتفاضة الشعب السوداني
- المشروع الايراني لا يواجه بالخطاب العرقي او الديني
- فكرة المقاومة بين التسطيح والطوباوية وامل التحرر
- لا والف لا لتمديد عهد الفساد و الهدر
- معضلة الديموقراطية في الجزائر
- مصداقية أميركا في اعقاب الاتفاق حول الكيماوي السوري
- لماذا يجب ان نتحرر ؟


المزيد.....




- عبدالله بن زايد يلتقي رئيس القائمة العربية في الكنيست منصور ...
- حزب الله يُعلن مسؤوليته عن إطلاق عشرات الصواريخ نحو الجولان ...
- إسبانيا تخطط إلى جانب عدد من الدول الأخرى للاعتراف بدولة فلس ...
- مسؤولة أممية: رغم أن العقود الماضية من الاضطرابات لا تزال تؤ ...
- حفارات ذكية وروبوتات لتشييد مبان صديقة للبيئة
- السودان وغزة: -الحزن واحد والجرح واحد وإن اختلفت الأماكن-
- مفاوضات اللحظات الأخيرة تبوء بالفشل..توخل سيرحل عن بايرن
- لقاء مع سعادة السفير احمد الطريفي رئيس قطاع الشئون العربية و ...
- الجيش الإسرائيلي ينشر ملخص عملياته في عدة مناطق بغزة (فيديوه ...
- -حزب الله- يرد على غارة النجارية بـ50 صاروخ كاتيوشا


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم عبد الله الحاج - محكمة الحريري .. طريق نحو العدالة