أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - احمد نهابة - مهارة التحدث وطبيعتها














المزيد.....

مهارة التحدث وطبيعتها


احمد نهابة

الحوار المتمدن-العدد: 3958 - 2012 / 12 / 31 - 14:54
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    


يعد التحدث وجهلا اخر مكملا لعملية الاستماع اذ لا تواصل من دون متحدث ( مرسل ) ومستمع ( مستقبل ) ، فعن طريق التواصل الشفوي وبواسطته يعير الانسان عن أفكاره وانفعالاته واتجاهاته وآرائه الى الاخرين وعن طريقه يتحقق التفاعل العلاقات بين الناس ، ويتبن الدراسات ان الجانب الشفوي يشكل 95% من مجموع التواصل اللغوي ، ومهاراه التحدث تأتي في المرتبة الثانية بعد الاستمتاع من مهارات اللغة . وتعنى مهارة التحدث مدى قدرة الشخص على اكتساب المواقف الايجابية عند اتصاله بالآخرين . ويرى علماء التربية ان هذه المهارة لابد ان يتقدم تعلمها على المهارات القرائية لان مهارة تعلم أي لغة يمر في أربعة خطوات مرتبة منطقيا وهي : ( الاستماع ، التحدث ، القراءة ، الكتابة ) ، وان الانسان يتحدث قبل ان يتعلم القراءة لذل كان لابد ان يتم تعلمها قبل تعلم القراءة او مساير لها .
وعلى الرغم من أهمية التحدث الا انه لا ينال الاهتمام الذي يستحق في مدارسنا ومناهجنا اللغوية حيث ان الاهتمام ينصب على تعليم الطلبة كيف يقرؤون ويكتبون ، وان تعليميهم كيف يتحدثون لا يعطى الاهتمام الكافي ، وربما يعود ذلك الى الاعتقاد بان امر التحدث سهل وبسيط يؤديه الفرد بسهولة ويسر ، فالجهد المبذول في تعليم التواصل الكتابي في التعليم لا يوازي الجهد المبذول في عملية التعليم الشفوي .
والحقيقة طبيعة عملية التحدث معقدة جدا في مظاهرها التلقائي والعفوي ولكن في باطنها وحقيقة امرها يدل على انها لا تتم الا ضمن خطوات عديدة تحدث سريعة ومتتالية في وقت قصير جدا حسب طبيعة الانسان المتحدث وهذه الخطوات تمثل طبيعة عملية التحدث :
1-الاستثارة : لابد من ان يكون المحدث لديه داف للحديث وهذا الدافع يوجده مثير خارجي او داخلي . فالمثير الخارجي كأن يوجه اليه سؤال ويطلب منه الإجابة عنه او ان يسمع من متحدث اخر معلومات خاطئة فينبري للرد عليه وتصويب معلوماته ، والمثير الداخلي كأن تلح عليه فكرة داخلية يجب ان يخرجها الى حيز الوجود بالتعبير عنها بالصورة اللفظية المناسبة وهكذا فبداية عملية التحدث هي وجود المثير الذي يحفز الشخص للوقوف متحدثا .
2-التفكير : اذا وجد المثير للكلام وبدأ الانسان في التفكير فيما سيقوله او يتحدث به ، وهذا باستخدام اللغة الصامتة لان عملية التفكير في جوهرها انما هي حديث الانسان مع نفسه لذا الراغب في التحدث سيجمع أفكاره ويحاول ان يرتبها ترتيبا سليما حتى لا يتحول حديثة الى هراء وهذيان لا نظام له ولا معنى فيه ولا فكر وبالتالي تهتز شخصيته ويضعف موفقة وينصرف الناس عنه .
3-الصياغة : ولما كانت الأفكار في حيز العقل لا يستطيع احد ان يطلع عليها فانه لابد من قالب تُصب فيه وتُصاغ من خلاله لتخرج الى حيز الوجود وتنتقل الى الاخرين ، وهذا القالب الصياغي او الصورة التعبيرية لابد للمتحدث ان يحسن اختيار العبارات المناسبة ذات الجمل المفيدة والسليمة والتراكيب السديدة الناقلة للأفكار والمعاني ، فالبلاغة مراعاة الكلام لمقتضى الحال ، ولكل حادث حديث ، ولكل فئه من الناس ما يناسبها من قوالب الكلام .
4-التحدث والنطق : وهذه المرحلة هي المرحلة الأخيرة فبعد ان يستثار المتحدث ويفكر ويعد العدة باختيار وسائل التعبير عن أفكاره ، وكل هذه هي عوامل داخلية فلابد ان ينقل كل ذلك الى السامعين وهذا لا يتم الا بالنطق والبيان والافصاح وهذه الخطوة تستلزم سلامة مخارج الحروف والوضوح والخلو من الأخطاء على قدر الإمكان ، ومتى عليه ان يقف ومتى يصل أجزاء الكلام ببعضها ومتى يفصلها ، وهذه الخطوة هو المظهر البارز الخارجي الظاهر للسامعين من المتحدث .



#احمد_نهابة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سِفر سنةٌ اخرى
- آيه ليل
- الإدارة الصفية من خلال نظرية التعليم الحديث
- سفر الطريق
- غربةُ مطر
- التفكير الاجتماعي ( انتَ تفكر اجتماعيا)


المزيد.....




- مفتي سلطنة عمان يوجه رسالة بخصوص الحرب على غزة و-تحرير أرض ...
- جماعات السلام في إسرائيل.. أصوات تستعيد زخمها رغم ضجيج الحرب ...
- حوار بين خامنئي ومسؤول حوثي بمعرض الكتاب في طهران يثير تفاعل ...
- بوتين: روسيا وشركاؤها لا يفبلون بالوضع في العالم وبسلوك الغر ...
- -فوربس- تكشف عن قائمة أغنى العائلات في العالم العربي
- الخبيرة نيوبي: قد يكون مرض لايم نشأ في المختبرات الحيوية الأ ...
- البيت الأبيض: بايدن سيستخدم الفيتو ضد مشروع قانون المساعدات ...
- الجزائر.. بيان بشأن العثور على شخص في -زريبة- جاره بعد 3 عقو ...
- الدفاعات الجوية الروسية تتصدى لعدد من الصواريخ فوق سيفاستوبو ...
- الأنصاري: إذا أوقفت إسرائيل الحرب فقد نصل لاتفاق خلال أيام


المزيد.....

- اللغة والطبقة والانتماء الاجتماعي: رؤية نقديَّة في طروحات با ... / علي أسعد وطفة
- خطوات البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- إصلاح وتطوير وزارة التربية خطوة للارتقاء بمستوى التعليم في ا ... / سوسن شاكر مجيد
- بصدد مسألة مراحل النمو الذهني للطفل / مالك ابوعليا
- التوثيق فى البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- الصعوبات النمطية التعليمية في استيعاب المواد التاريخية والمو ... / مالك ابوعليا
- وسائل دراسة وتشكيل العلاقات الشخصية بين الطلاب / مالك ابوعليا
- مفهوم النشاط التعليمي لأطفال المدارس / مالك ابوعليا
- خصائص المنهجية التقليدية في تشكيل مفهوم الطفل حول العدد / مالك ابوعليا
- مدخل إلى الديدكتيك / محمد الفهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - احمد نهابة - مهارة التحدث وطبيعتها