أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - طلال سعيد دنو - تداول الكلمات .... ودلالاتها














المزيد.....

تداول الكلمات .... ودلالاتها


طلال سعيد دنو

الحوار المتمدن-العدد: 3789 - 2012 / 7 / 15 - 10:02
المحور: المجتمع المدني
    


وانا جالس افكر جاء في بالي خاطر وهو بعض كلمات وكيف تتداولها الامم وما الفائدة التي نستقيها منها .. واخذت اقارن بعض الكلمات وانا اعيش في الغربة بين التعامل في المجتمعات الغربية والتعامل في المجتمعات العربية والتي نحن منها وكانت حصيلتي بعض الاراء التي ساطرحها راجيا المناقشة فيها .
ابدأ في اكثر كلمتين استعمالا في البلد الذي اعيش فيه وهو كندا , والكلمتان هما شكرا وعفوا ...فاي كلام لابد ان ينتهي بكلمة شكرا ومهما يكون الامر تافها فكلمة عفوا جاهزة دائما .
عندما افتح الباب في المول واترك غيري يدخل فكلمة شكرا واجبة ومعها ابتسامة رضى تشعرك بالسعادة ..اذا اعنت احد ما في حمل بضاعة او اكياس فكلمة شكرا المفعمة بالاحساس متوفرة ولا يرفض احد مساعدة الاخر ولا يجد اية غضاضة فيها ...البائع يشكرك لانك اشتريت بضاعة منه ويتمنى لك يوما سعيدا ..واهم شيء الابتسامة ..اذا قلت لاي امرأة انها جميلة او امتدحت ملبسها فانها تشكرك لانك مدحتها او وصفتها بالجميلة ..اذا ابتسمت لطفل ما شكرك والديه ومعها الابتسامة المعهودة .. هم لا يخجلون عندما تكون لديهم اعاقة من نوع ما ويتوقعون من الجميع مساعدتهم والابتسامة والشكر جاهزة وعلى الغالب الجميع يحاول التقدم للمساعدة
حيواناتهم المدللة نادرا ما تنبح على احد ولكن اذا داعبتها في الطريق فانت ستصبح رائعا وكلمات الشكر والعرفان سيكون لها باع طويل معك .
اذا قارنا نفسنا فاين نحن منهم وهذا هو الخلق العام ..وعندنا اذا حاول احدهم ان يفتح الاب لامرأة فخطته ان يتحرش بها ولا يفتح بابا لرجل ولا اعرف لماذا .واذا حاولت معاونة احد في احماله فانه يعتبرها اهانة ويرفض مساعدتك وقد يسمعك كلمات تدل على انك تدخلت في ما لا يعنيك .. البائع في بلادنا يفترض بانك مجبر ولا موجب لان يحييك او يسبقك في التحية او يقول لك شكرا عندما تنتهي من الشراء .. اما اذا قلت كلمة مديح وليس من باب التحرش لاي امرأة فاقل ردة فعل تحصل عليها هو عبوسها وهو ارحم شيء .. وقد تؤخذ مداعبتك للطفل مأخذ سوء فيسحبون الطفل والعبوس في وجههم . اما المعوق فلا نراه في الشارع في بلادنا الا لغرض التسول اما البقية فبيوتهم قبورهم خشية من نظرات الناس . واذا مشي احدهم مع حيوانه الذي يربيه صار اضحوكة للناس اما لكونه يتشبه بالاجانب او لكونه رقيق الاحاسيس .
الكلمة الثانية والتي اسمعها دائما هي كلمة آسف وهي كلمة سهلة اللفظ كثيرة التداول الجميع يقولها وهو مبتسم ايضا ,فعندما تقدم طلبا الى اية جهة او مصرف او مؤسسة وطلبك لم ينجح لعدم استكمال الشروط تأتيك رسالة من الجهة دائما تبدأبالشكر لتقديمي الطلب وبعدهم ياسفون لرفضهم الطلب ويشرحون الاسباب .عندما يتأخرون ولو للحظات بسيطة عن طلبك في المطعم الاسف هو بداية كلامهم معك ,ان اخطاؤا في حساب كلفة ما الاسف يتقدمهم وقد يطلبون منك عدم الدفع تعويضا عن خطأهم , واهم شيء بوجوه باسمة , عندما يحتك بك احدهم لا يهم من المسبب فستسمع كلمة آسف فورا وهو يبتسم ..عندما يساء فهمك من قبل احدهم ويفهم بالتالي انه اخطأ معك فعلى الارجح ان يتم الاعتذار ومعه هدية بسيطة دلالة على حسن النية ..اذا اردت ان تتكلم مع احدهم لم يسبق لك الكلام معه فتبدا وتقول اسف هل استطيع ان اتكلم معك ولن تجد من يرفض .. اذا تهجم عليك كلب احدهم مع انه لم يصل اليك لانهم لايسيرون بدون رباط لحيواناتهم يعتذر منك صاحبه نتيجة التهجم .. اذا الطفل تحرش بك وتنبهوا لذلك تراهم ياسفون لتصرف الطفل .جارنا لديه كرمة نراه يقطع الاغصان التي تميل على سورنا فسالناه لم يقصها تاسف وقال حتى لا تزعجكم ..
وما لدينا بالمقابل فاذا قدمت طلبا لجهة ما وشروطهم لم تتوافق معك فلن يجيب عليك احد او يجيب موظف الاستعلامات بانك فاشل وبوجه مكفهر ..فقط في المطاعم الراقية والفنادق الكبيرة نرى النادل يعتذر وهو يبتسم لانه قد درس مهنته ويعرف ما لها وما عليها اما غيرهم في مطاعمنا فلا تراهم يتاسفون مهما كان الاكل سيئا او تاخر طلبك , وتذكروا كم من المرات تركتم المطعم بسبب سوء الطعام او سوء الخدمة ..اذا احتك بك احدهم في بلادنا ولم تهتم فانه سيبادر بان يطلب منك ان تفتح عينيك في المرة القادمة وتنظر امامك ..ان الخطأ في احتساب كلفة ما دائما مقصود ولن يعتذروا منك ويعطوك تبريرات دائما وتصبح انت الجاني الذي يقصد امورا تشوه سمعتهم . في بلادنا لا نطلب اذ نا للكلام بل ندخل مباشرة في الحوار وكأننا نعرفهم منذ زمن .. اذا تهجم كلب احدهم عليك فثق انه على الغالب بان صاحبه قد دفعه عليك ليرى ردة فعلك ومدى فزعك ..وستراه يبتسم حين يرى خوفك ..واذا ضايقك طفلهم لن يهتموا بل سيتعجبون لانك تضايقت من طفل اعجم لا يفهم .. ولن اقطع شجرتي لان جاري تضايق منها فشجرتي اهم من جميع الجيران ..
هذه بعض الملاحظات البسيطة في امور عامة .اما كلمة الاسف ففي مجتمعاتنا اذا اعتذر احدهم حتى لو كالن مخطئا فسيعتبر ان كرامته قد اهدرت واصبح غير محترم من قبل الناس لانه اعتذر تكفيرا عن خطأ ارتكبه .
هذه كلمتان والحكم لكم وانا لااقول ان كل المجتمع العربي يتصرف بهذه الطريقة ولا المجتمه الغربي كذلك ولكن اقول انها الصفة العامة المتغلبة
نحن من نزلت حسبما يقولون الرؤسالات السماوية لدينا ولكنها للاسف لم تستطع ان تغيرنا الى الاحسن مع اننا من يدعي الاخلاق والشرف .
يوجد في العالم الغربي المسيئين ولكن تستطيع ان تعدهم لقلتهم وعكسها في العالم العربي , فكيف السبيل لان نكون احسن ,من لديه راي فليقدمه عسى ان يكون نبراسا لنا .



#طلال_سعيد_دنو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسائل للحبيبة
- ما قيمة الجمال
- عش سعيدا
- النور والظلمة
- افكار للنقاش
- خواطر سلام
- حياة أخرى
- الرجل عربي
- رسالة حب
- المونديال
- حلم ليلة صيف
- الرسالة
- محراب وصلاة
- لايهم
- المقهى
- لن تشيخي
- بيني وبينك
- إلى ألحبيبة
- الرجولة
- لاتزالين في مكانك


المزيد.....




- بينهم اللبنانية الأصل أمل كلوني.. خبراء دوليون يدعمون إصدار ...
- أنطونوف: واشنطن تنفي شرعية المحكمة الجنائية الدولية لكن تستخ ...
- الأمم المتحدة: سنواصل الاعتراف بزيلينسكي بعد 20 مايو رغم انت ...
- فرنسا تعرب عن دعمها لـ-استقلالية- المحكمة الجنائية الدولية
- قوات الاحتلال تقتحم بلدات بالضفة وتشن حملة اعتقالات
- بعضهم أدينوا وآخرون فارون.. أبرز قضايا المحكمة الجنائية الدو ...
- هل تصدر الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحق نتانياهو؟
- مندوب مصر لدى الأمم المتحدة: نرفض العدوان الإسرائيلي على رفح ...
- من بينهم أمل كلوني.. خبراء قانونيون يوضحون سبب دعمهم لإصدار ...
- المحكمة الجنائية الدولية ترفض الاتهامات الإسرائيلية بـ-معادا ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - طلال سعيد دنو - تداول الكلمات .... ودلالاتها