أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - علاء كنه - خلف الدليمي ... وصدّامه في القمر















المزيد.....

خلف الدليمي ... وصدّامه في القمر


علاء كنه
(ِAlaa Kana)


الحوار المتمدن-العدد: 3770 - 2012 / 6 / 26 - 19:36
المحور: كتابات ساخرة
    


بعد الأحداث المتسارعة التي عَصفت بالبلدان العربية، والتي بدأت تتمايل مع الريح في سبيل الحرية... قررتُ وبسرعة أن أجمع ما أملك من مدخرات وأن أشتري تلسكوب من النوع الجيد، وأن أضعه في شرفة شقتي، وأبدأ بمراقبة النجوم والكواكب والمجرات الشمسية يومياً علا وعسى أن أحظى برؤية وجه أحد الرؤساء أو الملوك العرب من الذين لفظتهم شعوبهم على أحد تلك الكواكب أو ربما على الشمس، وأن أخترع نظرية جديدة كالتي أخترعها المحامي خلف الدليمي (وأهل الأنبار منه براء) وأحظى بالشهرة التي حظي بها ذلك المحامي المغمور الغني عن التعريف، والذي يعتبر بحق نموذجاً وصل صيته الى القمر، حينما أراد أن يرتقي سلم الشهرة من أقصر طريق عندما حاول أن يضحك على الطيبين والأميين البسطاء (وما أكثرهم في العراق والدول العربية) من خلال توجهاته وطروحاته البالية عندما إبتكر نظريته الشهيرة (صدام...والقمر!!)، والتي أصبح من خلالها مثالاً للسخرية والدجل، حين تجاوزت إمكانياته حدود مهنة المحاماة الشريفة وأراد من خلالها أن يوهمهم بأن صورة القائد الضرورة! ظهرت على وجه القمر بالرغم من أنه لم يكن بدراً في وقتها؟، والذي فات ذلك الدجال أنه على مر التاريخ لم تظهر صورة أي نبي من الأنبياء على القمر عند وفاته؟ ولا أدري ماذا كانت غايته من إختراع تلك النظرية العبقرية؟ ربما أراد بها أن يزاحم العالم (جاليلو)؟ ربما!، ومن حسن حظ (جاليلو) أنه توفي قبل أن يسمع بنظرية الدليمي، لكان قد إنتحر من أمامه، وكان من الأجدر إتهام الدليمي بالهرطقة والزندقة وليس ذلك العالم المسكين.
تذكرت لقاء ذلك المغمور مع أحدى الفضائيات في وقتها بهذا الصدد عندما قال أن العراقيين أستقبلوا خبر ظهور صورة الطاغية المنصور! على القمر بالفرح والزغاريد وإطلاق العيارات النارية، وإن الأمريكان أتصلوا به قبل العراقيين ليؤكدوا الخبر، وقد أستغليت وجودي في الولايات المتحدة الأمريكية لأتصل بوكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) لأتحقق من صحة الخبر الذي أورده الدليمي من عدمهِ، وتبين لي بعد إتصالي بهم أنهم لايعلموا أي شيء عن هذا الموضوع، وأنهم قد قرروا أن يستعينوا بخدماته عند هبوطهم على القمر عام(2013) لخبرته في مجال الفضاء!، وحسب ماعلمت أيضاً لخبرة الدليمي المهنية العالية الفذة وباعهُ الطويل في مجال المحاماة فإن الولايات المتحدة الأمريكية بصدد التعاقد معه بشأن حل مشلكة ديونها المتراكمة مع الصين واليابان، إلا إن الإختلاف على أجوره هي أحدى أهم العقبات التي تحيل دون ذلك!.
برأي الشخصي أن القائد الضرورة! قد خسر القضية بسبب ذكاء ذلك المحامي الذي يستحق أن يطلق عليه وبجداره (مسيلمة الكذاب)، وهو من أوصله الى حبل المشنقة وليس غيره، ولا أدري لماذا تذكرته وخاصة عند تصفحي لبعض المواقع الإلكترونية في اليمن السعيد لمتابعة أخر المستجدات على الساحة اليمنية، وحسب علمي أنه يقيم هناك مع شلة كبيرة من رفاقه المنافقين...عفواً "المناضلين"!، ولا أعلم ماهي أخر أخباره بعد أحداث اليمن الأخيرة، وياترى ماذا سيعلن لليمنيين هذه المرة، هل سيعلن عن ظهور صورة علي عبدالله صالح على كوكب المشتري؟ أم أنه يفكر حالياً في بدعة جديدة عسى أن تنطلي على الأخوة في اليمن.
إن هذا المغمور قد أضاف فشلاً أخر الى رصيده السئ من خلال إصداره لكتابه المشؤوم عن الأيام الأخيرة لطاغيته والذي لاقى فشلاً ذريعاً نتيجة كثرة الأكاذيب والإفتراءات التي يحويها ذلك الكتاب، وأشك بأنه قد أدمن "القات" في الفترة الماضية ووصل الى حد الجنون والهلوسة بحب طاغيته، وكما يقال " فالعبد لايحب إلا جلادهُ ".
إن أمثال هؤلاء الرفاق المنافقين الذين يتباكون على القائد "الضرورة" اليوم والذين حتى لم يكلفوا نفسهم عناء الدفاع عنه وعن البلد عند دخول المحتل! لا بل كانوا وأقاربه أول الغادرين بالعراق وبه وبأولاده وليس غيرهم. هؤلاء الجبناء بسبب مصالحهم الإنتهازية قرروا الفرار كالغزال ولجأوا الى تلك الدول حماية لمصالحهم وإنتهازيتهم. لقد رحلَ الطاغية الذي كان يعدم من يشاء ويعتقل ويسجن من يشاء ومتى ماشاء من أبرياء الشعب المقهور وبدم بارد، وأفخر أنواع السيكار الكوبي المصنوع خصيصاً له، لايفارق شفتيه والبسمة العريضة على وجهه، ولازالوا هم مهووسيين به ويتاجرون بقضيته في سبيل الشهرة.
إن لبعض هؤلاء الأشرار والمتواجدين في بلدان الجوار من الذين تلوثت وتلطخت أياديهم بدماء العراقيين الأبرياء، لليوم مواقع الكترونية تصدح كالأبواق تمجيداً للقائد المنصور وإنجازاته، وتبث سمومها من هناك وعبر الآف الأميال، ومن يدري قد يسهم البعض الأخر منهم في دعم "المجاهدين الشرفاء" لقتل المزيد من العراقيين الأبرياء في عراقنا الحبيب والذين لاذنب لهم سوى الرغبة في العيش بسلام..!، وإنهم سيتحولون بالتأكيد وبمرور الزمن الى رجالاً أوفياء لتلك الدول وسينفذون أجندتها في بلدنا العزيز مثلما يحدث اليوم حيث يقوم من سبقوهم بهذا الدور من الذين باعوا الوطن من أجل المال، وفتحوا الباب على مصراعيه لقتل مواطنينا، كجزء من رد الجميل لتلك الأنظمة جراء (الخبز والزاد!).
أما المتواجدين في اليمن السعيد خاصة وبموافقة النظام اليمني، فبقاؤهم هناك ماهو إلا رد الجميل من صالح وأعوانه لنظام الطاغية المنصور! فهما وجهان لعملة واحدة، ولطبيعة العلاقات الحميمة التي كانت تربطه بالعراق، ويتذكر جميع العرب الشرفاء موقف الرئيس صالح ونائبه عندما وقفا حينها الى جانب القائد الضرورة! وبارك النظام اليمني التدخل العراقي في الكويت، ذلك الموقف اللئيم الذي كلف الشعب اليمني واليمنيين المتواجدين في الخليج والسعودية الكثير.
نصيحة لهؤلاء الرفاق بأن يستمروا على مضغ وخزن "القات" في أفواههم جيداً، فهو أرحم لهم علا وعسى أن ينسوا طاغيتهم وحكمهم التليد الذي ولى الى غير رجعة... وإن الشمس لاتشرق من الغرب! والله أعلم أين ستكون وجهتهم الأخيرة بعد أن يستعيد اليمن وشعبه الأبي عافيته.
وفي نفس الوقت فإن عراق اليوم ليس بحاجة الى مزيد من المهاترات والمشاحنات التي تمزق أوصاله وأوصال شعبهِ، ولايمكن العبث أكثر بهذا الوطن المنكوب، فلم يعد الوطن والمواطن يحتملان المزيد من الأزمات والقتل، فالعراق بحاجة الى توحيد الصفوف وتكاتف الإيادي بعيداً عن الدخول في صراعات من أجل الظفر بكرسي الحكم، فسياسة إقصاء الشركاء لن تجدي نفعاً ولن تزيد الأمور إلا سوءاً، وهو بحاجة الى مساعدة جميع الشرفاء في سبيل إعادة بناءه على أسس صحيحة بعيدة كل البعد عن المساومة والمتاجرة، وزرع بذرة الحب والأخلاص والوطنية بأهله، وأن تعود المياه الى مجاريها مرة ثانية، ولتخرس والى الأبد جميع الأبواق أينما وجدت والتي تتحرك بأجندات خارجية مشبوهة والتي تنادي وتدعو للفُرقة والطائفية بين أبناء البلد الواحد فهي لن تخدم سوى المنتفعين والمتاجرين بدم هذا الشعب المسكين.



#علاء_كنه (هاشتاغ)       ِAlaa_Kana#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نعش السياحة... وإحيائها مرة ثانية
- ممارسات تربوية شاذة ... -كاد المعلم أن يكون رسولا-
- السلفيين ... وإعدام الكحول
- أوباش ليبيا... والمقبرة البريطانية
- جهاز الآي باد.... وأشبال صدام
- رَفع الآذان...وكرة القدم
- السياحة في العراق....ماضي مؤلم ومستقبل واعد
- وصايا القائد... والمنافقين
- صاروخ العابد ..... والطماطة
- إكرامية الزواج...... وجرحى الإنتفاضة
- الحسناء (ساجدة) وحمايتها ....والوحش (النجيفي) وسائقه
- حليب الكيكوز... ومنال يونس الآلوسي... والقوات الأمريكية


المزيد.....




- بعد أنباء -إصابته بالسرطان-.. مدير أعمال الفنان محمد عبده يك ...
- شارك بـ-تيتانيك- و-سيد الخواتم-.. رحيل الممثل البريطاني برنا ...
- برنامج -عن السينما- يعود إلى منصة الجزيرة 360
- مسلسل المتوحش الحلقه 32 مترجمة بجودة عالية قصة عشق
- -الكتابة البصرية في الفن المعاصر-كتاب جديد للمغربي شرف الدين ...
- معرض الرباط للنشر والكتاب ينطلق الخميس و-يونيسكو-ضيف شرف 
- 865 ألف جنيه في 24 ساعة.. فيلم شقو يحقق أعلى إيرادات بطولة ع ...
- -شفرة الموحدين- سر صمود بنايات تاريخية في وجه زلزال الحوز
- من هو الشاعر والأمير السعودي بدر بن عبد المحسن؟
- الحلقة 23 من مسلسل صلاح الدين الايوبي الحلقة الثالثة والعشرو ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - علاء كنه - خلف الدليمي ... وصدّامه في القمر