أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نضال سعيد - السارقون ..!!














المزيد.....

السارقون ..!!


نضال سعيد

الحوار المتمدن-العدد: 3724 - 2012 / 5 / 11 - 13:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قـدّ يستغرب البعض من عنوان مقالتي هذه ..! ولكن بعد قراءته لمضمونها ربما يتراجع عن ذلك ، كُنت أحسب أن السارق هو من سرق المال أو الطعام أو الأشياء المادية .. ولكني اكتشفتُ أنّ للسرقة أوجه عديدة وظاهرها ما ذكرتُ آنفاً - وهي سرقة الأشياء المادية - ، ولعل أبرز السرقات التي حدثت ولازالت مُستمرة هي سرقة الأفكار والأسماء والعناوين !! وَليتَ الأمر يقتصر على السرقة لكان قابلاً للعلاج ! ، نبدأ من سرقة العناوين .. في العراق اليوم عشرات الأحزاب والحركات والمنظمات ومن ضمنها ( الحزب الشيوعي العراقي ) والكل يعلم من هم الشيوعيون وما هي أفكارهم وأهدافهم وما تاريخهم عالمياً ، ولكن ؟ هل الحزب الشيوعي العراقي على السكة نفسها ؟ بالطبع لا !! من يُسمون أنفسهم بالشيوعيين ويعنونون حزبهم تحت العنوان المذكور هُـــمّ " ســــارقـــون " لهذا العنوان وأفعالهم خير دليل على ذلك ، كيف لحزب يحمل إسماً عريقاً كالشيوعية أن يضع يده بيد المحتل الإمبريالي الرأسمالي ؟ وكيف له أن يحابي ويدغدغ مشاعر الأسلاماويين أحزاباً كانوا أو شخصيات ؟ وكيف له أنّ يدخل عملية سياسية قذرة كالتي في العراق ؟ أنّ أفعال وتوجهات ما يسمى بالحزب الشيوعي العراقي هي أبعد ما يكون عن أسم وتاريخ ذلك الفكر العريق المتأصل والنابع من العقول الجبارة ، هذه هي السرقة بعينها !! نعم سرقة الأسماء والعناوين ولصقها بأخرى زائفة ..

ومثال أخر على نفس النوع من السرقة والمتمثلة بما يفعله الأسلاماويون !! حيث يقومون بسرقة إبداعات الأخرين وأفكارهم وإختراعاتهم ويلصقونها بكتابهم الغابر الذي أكل عليه الدهر وشرب ، فتراهم يتسارعون لنهش الأفكار والإنجازات العلمية والفكرية التي تظهر بين الفينة والاخرى وقدّ أسسوا جمعيات ومنظمات خاصة بالسطو المسلح والسرقة لرصد ما يبتكره ويخترعه الأخرون في البلدان الغربية وأمريكا وغيرهم ، على سبيل المثال : زغلول النجار المُدّعي بوجود إعجاز علمي بكتاب عمره أكثر من أربعة عشر قرناً ، وهارون يحيى - تركي الجنسية - الدجال الذي يسرق صور المستحاثات المكتشفة والمدروسة من قبل علماء الأركيولوجيا والطبيعة الغربيين ويحرفها للنيل من علم التطور والإنتخاب الطبيعي .

وبالعودة إلى سياسيينا في العراق فنجد أنهم قدّ برعوا في شتى أصناف السرقة - طبعاً لانذكر سرقة الأموال والآثار والنفط - فحتى إنتخاباتهم المُفبركة لم تسلم من السرقة نعم سرقوا أصوات الشعب ليعبثوا بمصيره تحت مسمى الديمقراطية وصندوق الإقتراع الزائفين .

وعلى الصعيد العربي وليس بعيداً عن ما يسمى بالربيع العربي فقد تم السطو على الثورات الشبابية - الفيسبوكية - المطلعة للحرية والعيش الكريم بعيداً عن الدكتاتورية والقمع المتجذّرين في نفوس حكام العرب وها هم أصحاب اللحى والعمائم يسرقون ثورة الشباب والشابات التي خاضوا معاركها وبذلوا ما بوسعهم للتخلص من الإستبداد والطغيان وبعد جهود مضنية بزحزحة الأنظمة ظهر السراق وصعدوا على أكتاف هؤلاء الثلة المناضلة والتواقة للحرية وخاضوا الإنتخابات وها هم يستلمون المناصب واحدة تلو الاخرى !! فبأي حق وصلوا هؤلاء ؟ وأين كانوا قبل ثورة الشباب ؟ لا حق لهم بل هم " ســـارقون " بأمتياز .

ونستنج .. مما سبق أنّ للسرقة أوجه عديدة وأنا - حسب رأيي - أرى أنّ سرقة الأسماء والأفكار والعناوين أبشع بكثير من سرقة الأموال وغيرها من الماديات ، والمشكلة تكمن بعدم تحرك النخبة فضلاً عن العامة بكشف أولئك السارقين المتلاعبين بمصائر الشعوب والأمم وكشفهم على حقيقتهم العارية لكي يكونوا عبرة لمن أعتبر ..!!
مع تحياتي ...



#نضال_سعيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءتي النقدية للمؤتمر التاسع للحزب الشيوعي العراقي
- بلاد الرمال تفرج عن أقدم سجين ديني
- لعنة الإعلام الرجعي ... والمناسبات الدينية في العراق .
- التاريخ الأسّود والدموي للأديان
- الكَذبُ والتَدليس في زَمن إنعدام التدقيق والتَمحيص / د. زغلو ...
- الثائرُ المُرغم وَالثورة الفَاشِلة ... قِراءة عقلانية ومُحاي ...
- الشيوعيون المتشيعون والمتسننون ..!!


المزيد.....




- كاميرا مراقبة ترصد ما فعلته دببة عندما شاهدت دمى تطفو في مسب ...
- شاهد: خامنئي يدلي بصوته في الجولة الثانية من انتخابات مجلس ا ...
- علاج جيني ينجح في إعادة السمع لطفلة مصابة بـ-صمم وراثي عميق- ...
- رحيل الكاتب العراقي باسم عبد الحميد حمودي
- حجب الأسلحة الذي فرضه بايدن على إسرائيل -قرار لا يمكن تفسيره ...
- أكسيوس: تقرير بلينكن إلى الكونغرس لن يتهم إسرائيل بانتهاك شر ...
- احتجاجات جامعات ألمانيا ضد حرب غزة.. نقد الاعتصامات وتحذير م ...
- ما حقيقة انتشار عصابات لتجارة الأعضاء تضم أطباء في مصر؟
- فوائد ومضار التعرض للشمس
- -نتائج ساحرة-.. -كوكب مدفون- في أعماق الأرض يكشف أسرار القمر ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نضال سعيد - السارقون ..!!