أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - زيرفان سليمان البرواري - الارهاب الفكري ..وخفايا الشر














المزيد.....

الارهاب الفكري ..وخفايا الشر


زيرفان سليمان البرواري
(Dr. Zeravan Barwari)


الحوار المتمدن-العدد: 3665 - 2012 / 3 / 12 - 02:22
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


غريب امرك يا بلاد الرافدين، غريب ما يحدث فيك، وعجيب ما نراه في بلاد الحضارة في القرن الحادي والعشرون، هل فشل حمورابي في تغيير العقل العراقي، هل فشل البابليبن اصحاب الفلسفة وعلم الفلك في التاثير على اهل الدار واستفاد منهم اليونان امثال افلاطون وغيرهم ، والسومريون غيروا التاريخ وظلوا في متاهة التاثير على عقلية العنف، والحضارة الاسلامية نفسها ظل اسيرة الفهم والمزاج السلبي في الفهم لدى الفرد العراقي، فالحجاج وغيره لم يكونوا طغاة لو كانوا في غير العراق، واستمر العنف الدموي في العراق، فالحكام يتخلصون من بعضهم البعض بالقتل والتغيير السياسي لا يتم الا بالعنف والدم والثوراتـ فالعراق معروف ببلد الثورات والانقلابات،اذن لم يتمكن الحضارات المختلفة في العراق من معالجة الازمات النفسية والدينية التي يعيشها الفرد في العراق، ان التاريخ العراقي مليء بالاحداث والمعطيات الخطيرة فالفكر معتقل والكلمة معدم والاختلاف كفر ، والضعيف ميت والقوي يستبد والتوازن مختفي والعدالة ضائع، والحرية مسلوبة، ولا توجد هناك حدود بين الحرية الشخصية والحريات العامة، يحكم القوي بالمزاج وفق الشريعة التي اخترعها من افكاره المظلمة لا توجد فهم للدين ولا مجال للانسانية، والكل محكوم والكل متهم ...
إن ما حدث في بغداد من عملية القتل الوحشي ضد جماعة الايمو يقصد بالايمو (Emotional Hardcore Punk) أو شخصية حساسة بشكل عام، بدأت هذه الحركة في العاصمة واشنطن منذ منتصف الثمانينات.) إن ظاهرة الايمو ظاهرة جديدة على المجتمع العراقي، ولا يعي الشباب العراقيين المغزى الرئيسي من الظاهرة وما هي الا حالة تقليد سلبي لا يغني عن الحق شيئا. ان الغريب في امر الايمو كونه شخصا معزولا و مدمن على تعاطي الحبوب التي تسبب الكآبة, حيث يحصلون على هذه العقاقير من المحلات التي تبيع البستهم و حليهم, وكذلك يكون الايمو مبهم الشخصية.
ان الظاهرة لها مخاطرها على الشباب من حيث المستقبل، ولكن لا يمكن حل هذه الظاهرة بالقتل الهمجي عن طريق قتلهم بالضرب فالايمو شخص مريض يحتاج الى العاطفة والمعالجة النفسية، ولكن يبدو ان الذين قاموا بالارهاب ضد اولئك الشباب هم ليسوا بافضل حال منهم، هم يعانون من ازمات جوهرية في العقيدة والمعتقد، في الفهم والصواب، هم اصحاب العقول المغلقة الذين لا يملكون ارادتهم و يمكن ان يرموا انفسهم بالنار باشارة من زعمائهم المرضى.
ان ما حدث في بغداد يجعل مستقبل الحرية والديمقراطية في العراق موضع التساؤل والريبة، وهل اننا فعلا في مرحلة التحول نحو الديمقراطية ام في مرحلة التحول نحو العصور المظلمة والتحجر الفكري، والارهاب الايدولوجي، وان القتل سوف تكون الوسيلة الاولى والاخيرة في تصفية الحسابات الفكرية والاختلافات الايدولوجية، ان العراق في ظل وجود الجماعات المظلمة والعصابات الشرسة لم ولن ترى التحرر والديمقراطية، اننا متجهون نحو مستقبل مجهول. واخيرا اقول ماذا نقول للعالم ان شعب له تاريخ طويل في الحضارة وذو فضل على الحضارة الانسانية لا يتحمل مراهقين مرضى ويقتلونهم بوسائل العصور الوسطى الاوربية واننا في العراق مقبلين على مرحلة العصور المظلمة العراقية ومحاكم التفتيش في عصر العولمة. ولكن ان الحكم ليس مطلق واننا في العراق لدينا النخبة التي تعي ما لها وما عليها ونامل التغيير من تلك النخبة.



#زيرفان_سليمان_البرواري (هاشتاغ)       Dr.__Zeravan_Barwari#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفيتو... وصناعة الرعب
- الاستقلال بين الحلم والواقع
- انقرة وصناعة العنف
- الربيع العربي والعواصف المتوقعة
- الرقم التركي في الربيع العربي
- طهران وتصدير الفوضى
- تركيا من الطرف الى المحور -1-
- جمهورية البطش العربية
- الانتحار السياسي
- ثورة العولمة
- سياسة التردد
- الشارع الكردي ودور الايدولوجيا
- الزلزال السياسي ونهاية الاصنام
- طبخة عراقية بأيدي أجنبية
- صناعة الردع في بغداد!
- أنقره وازماتها المتجددة


المزيد.....




- غانتس يعلن أن إسرائيل لم تتلق ردا عن موافقة حماس على الصفقة ...
- باكستان تتعرض في أبريل لأعلى منسوب أمطار موسمية منذ عام 1961 ...
- شاهد: دمار مروع يلحق بقرية أوكرانية بعد أسابيع من الغارات ال ...
- خطة ألمانية مبتكرة لتمويل مشاريع الهيدروجين الأخضر!
- بوندسليغا: بايرن يتعثر أمام شتوتغارت ودورتموند يضرب بقوة
- الداخلية الألمانية تحذر من هجوم خطير
- روسيا.. 100 متطوع يشاركون في اختبارات دواء العلاج الجيني للس ...
- ملك المغرب يدعو إلى اليقظة والحزم في مواجهة إحراق نسخ من الق ...
- تأهب مصري.. الدفع بهدنة في غزة رغم تمسك إسرائيل باجتياح رفح ...
- تونس.. وزارة الداخلية تخلي مقر المركب الشبابي بالمرسى بعد ال ...


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - زيرفان سليمان البرواري - الارهاب الفكري ..وخفايا الشر