أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - زيرفان سليمان البرواري - جمهورية البطش العربية














المزيد.....

جمهورية البطش العربية


زيرفان سليمان البرواري
(Dr. Zeravan Barwari)


الحوار المتمدن-العدد: 3384 - 2011 / 6 / 2 - 01:18
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    



ان ما يحصل في سوريا تعد نقطة عار على جبين الانسانية، بل تعد المحرقة الوحشية للقرن الحادي والعشرون، ان النظام السوري له ميزة خاصة تختلف عن كل الانطمة في الشرق والغرب فالمعادلة السياسية في المنطقة العربية منذ انهيار الاتحاد السوفيتي السابق تعاني من ازمات بنيوية في المنهج وطريقة التعاطي مع التطورات السريعة في المجتمع، فالمعروف عن النظام السياسي في ادبيات السياسة انسجامه مع الواقع واستجابتها للمتطلبات المتغيرة في المجتمع، ولكن الانظمة العربية كانت تتطور من الناحية الاستخباراتية والبوليسية وكذلك تطور من وسائلها القمعية للتعامل مع شعوبها المسجونة لعشرات السنين.
هناك مفارقة عجيبة في التعامل الدولي مع الملفين الليبي والسوري، ففي الوقت الذي يدرك فيه العاقل والجاهل على ان النظام السوري لا اخلاق له ولا مبادى ولا قيم ولا تعترف باي قانون إلا ان الموقف تجاه وحوش دمشق ما تزال متذبذب بين الخطابات والتصريحات الاعلامية التي لا هدف له الا المجاملة السياسية. فالنظام الليبي اثبتت وحشيته من خلال تعامله الدموي مع ثورة الشباب إلا انه لم تختلف عن همجية النظام البعثي في دمشق النظام الذي ورث رئيسه عمليات القتل والجيونوسايد عن والده حافظ الاسد عندما قصف حمص وحماه في ثمانيات القرن الماضي. ولكن يبدو ان ملف النفط تعد المقايس الذي يجدد نفاق الغرب والانظمة الاحتكارية القائمة على الاستغلال، فالاتحاد الاوربي تسابق الامريكان في التقرب من المجلس الانتقالي الليبي وروسيا تسابق الصين من اجل الحصول على تحالف اقتصادي مع ليبيا ما بعد المهرج القذافي. إلا ان سوريا لا تتمتع بتلك الوزن ولا تشكل نقطة صعبة في الاستراتيجية الدولية. فالتاريخ لن ولم يحرم التعامل الغير مسؤول مع عمليات القتل والبطش الذي ينفذه مرتزقة بشار الاسد،فقد حان الوقت للغرب لتغير مسار سياسته المزدوجة مع العالم العربي، فالشعب بات الرقم الذي يحكم المعادلات السياسية بعد الان، ولن يشهد الغرب مبارك اخر لكي يسهر على مصالحهم ولا (صالح) اخر لكي يفعل افعال طالحه للغرب.
ان النظام البعثي قائم على الدم والظلم والبطش ولم تكن يوما راعي الشعب والقومية كما يدعون بل كانوا اشد الخطر على الشعوب العربية من اسرائيل، لم تصنع البعث الا لخدمة الاخر وتذليل الشعوب العربية، فالقومجية والقطرية التي تدعيها النظام السوري لم تخلق سوء النزاعات العنصرية والتقسيم الاجتماعي بين الافراد في داخل الوطن الواحد. ان توسونامي التغير في المنطقة العربية قد ايقنت للشعوب بان الانظمة في تلك المنطقة ضعيفة وفاشلة في ادارة السياسة العامة للبلاد وكذلك ادارة السياسة الخارجية مع العالم الخارجي.
ان النظام الذي يرفع السلاح بوجه الشعب من الصعب التعامل معه وطرح مشاريع الاصلاح معه نظرا لعدم قناعة تلك الانظمة بحل اخر غير البطش والدم، ومن الصعب القول بان النظام السوري لديه القابلية على الاصلاح لكونه قائمه على ايدولوجية الرفض والخطا المطلق للاخر والصواب المطلق لنفسه.
واخيرا لابد من القول ان العالم برمته تحمل مسوولياته تجاه الشعب السوري الاعزل ومن اجل استغاثة الشعب السوري الاعزل لابد من الابتعاد عن المصالح السياسية الضيقة والتفكير ولو لمرة واحدة بانسانية الانسان في العلاقات الدولية.



#زيرفان_سليمان_البرواري (هاشتاغ)       Dr.__Zeravan_Barwari#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانتحار السياسي
- ثورة العولمة
- سياسة التردد
- الشارع الكردي ودور الايدولوجيا
- الزلزال السياسي ونهاية الاصنام
- طبخة عراقية بأيدي أجنبية
- صناعة الردع في بغداد!
- أنقره وازماتها المتجددة


المزيد.....




- القاديانية.. 135 عاما من الجدل حول النبوة والانتماء للإسلام ...
- ماذا قال ترامب عن-نتائج- الضربات على المواقع النووية الإيران ...
- الأسلحة وحجم الضرر: ما نعرفه عن الضربات الأمريكية على ثلاثة ...
- كم عدد القنابل والصواريخ التي استخدمتها واشنطن في هجماتها ضد ...
- روسيا تشن -هجوما كبيرا- بالمسيّرات على كييف
- عملية -مطرقة منتصف الليل-.. كيف اتخذ ترامب -القرار التاريخي- ...
- تحليل لـCNN: هجوم ترامب على إيران يعد انتصارا لنتنياهو لكن ا ...
- واشنطن تصدر -تحذيرا عالميا- على خلفية الصراع بالشرق الأوسط و ...
- أولمرت: الضربة الأميركية لإيران منحت نتنياهو فرصة لن يفلح با ...
- مصادر: إسرائيل تقبل إنهاء الحرب إذا أوقف خامنئي إطلاق النار ...


المزيد.....

- النظام الإقليمي العربي المعاصر أمام تحديات الانكشاف والسقوط / محمد مراد
- افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار ... / حاتم الجوهرى
- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - زيرفان سليمان البرواري - جمهورية البطش العربية