أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - محمد سامي - الهمة في القمة. اجتهد واصاب وله اجران ......














المزيد.....

الهمة في القمة. اجتهد واصاب وله اجران ......


محمد سامي

الحوار المتمدن-العدد: 3591 - 2011 / 12 / 29 - 23:55
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


هناك الأحداث طفت على صورة الرجل , عندما باشر الإشراف على تتبع الملف بكافة عناصره ومعطياته الى جانب الجنرال القوي أيام زمانه الجنرال العنيقري المشهد الأمني المغربي ولعل الجميع سيتذكر تلك اللقطة التي ظهر فيها عالي الهمة إلى جانب الجنرال على متن سيارة البم أمام فندق فرح بالدار البيضاء , وهما يتفقدان الموقع , ساعات قليلة بعد الهجمات , هذه العملية الإرهابية الجبانة التي لم يحدد الى ألان الجهة العقيقية التي خططت ونفذت أما تعدد الآراء والتكهنات ولاتهامات المتبادلة بين مختلف الأطراف وكذا تحليلات الصحافة الوطنية والدولية ...

ولا شك ان هذه الهجمات ألارهابيه بمدينة الدار البيضاء هي التي جعلت ا , عالي الهمة كوزير منتدب للداخلية والجنرال يحملان حزب العدالة والتنمية المسؤولية المعنوية عن هذه ألا أحداث الشيء الذي رفضته القيادة الحزبية للعدالة والتنمية بشكل قاطع .

ويبدو ان هذه الأحداث كانت الشرارة الأولى التي جعلت مستشار الملك الحالي يدخل في مواجهة مفتوحة وواضحة مع حزب العدالة والتنمية عندما بدأت عملياته الاعتقال تندلع بمختلف المدن المغربية هذه الحملة التي اشرف عليها الجنرال القوي وعززتها ماكينة العدالة بقيادة الوزير المكناسي الراحل بوزوبع وصدرت احكام بالإعدام بلغت حوالي 16 عشر وأحكام متفاوتة في حق العديد من المواطنين وكذلك منظري هذه الجماعات الإسلامية من شيوخ السلفية الجهادية الفيزازي والكتاني وأبو فحص وغيرهم .....

هذه الحملة الأمنية التي قال عنها الملكي إحدى مقابلاته انها عرفت بعض الخروقات .....

السيد فؤاد عالي الهمة وبعد مرور بعض الوقت وقبا انتخابات 2007 انسحب من الحكومة وذلك بغية التفرغ لنفسه وأسس ما سماه بحركة لكل الديمقراطيين ضمت في صفوفها العديد من المعتقلين السابقين ومن اعداء نظام الحسن الثاني الدين تمكنوا من الدخول الى الحركة مقابل مناصب وبعد أن سويت وضعياتهم ...ولكن سرعان ما بدأت نوايا الرجل تتغير عند إعلانه عن تأسيس حزب سياسي سماه الأصالة والمعاصرة , ونظر لكونه صديق للملك فقد تهافت على لانتماء للحزب

كل الأصناف من الوصوليين والانتهازيين وسماسرة الانتخابات المنفصلين عن أحزابهم الأصلية وكذا أصحاب الأموال والمنتفعون من اقتصاد الريع وحتى بعض المشبوهين أيضا الشيء الذي جعل الحزب يحقق المفاجئة ويفوز بالأغلبية وسيطر على مسبة كبيرة من الجماعات والبلديات في مختلف أقاليم المملكة بفضل الأصناف المنظمة للحزب الجديد

الهدف من تأسيس الحزب وكل حزب يؤسس فالهدف هو كسب أصوات إلى ناخبين للوصول الى الحكم وهذا هو الهدف الذي كان يسعى اليه حزب الأصالة والمعاصرة كغيره من الأحزاب إذ أن الحزب الحاصل على المرتبة الأولى يعين زعيمه رئيسا للوزراء . وهو ما كان يسعى إليه المستشار الملكي . لو لم تنطلق الثورات العربية التي لم يكن احد حتى من المنجمين أو المحللين السياسيين أو المتخصصين فيما يسمونه الدراسات الإستراتيجية والسياسية ان يتوقعوا سقوط اعتي الأنظمة الجمهورية كنظام بنعلي وجماهيرية العقيد أو نظام فرعون مصر .

ظهور هذه الثورات وإعلان ميلاد حركة 20 فبراير جعل المشهد يتغير بتغير العالم وأصبح الرهان على حزب الهمة امرا مستحيلا . بل أصبح في حكم المنعدم . لهذا سارع الملك إلى إعلان الدستور وتم التصلواجب ان تتغير الظروف رأسا على عقب . ويعلن عن انتخابات بكرة ويسمح لكل الاحزب بلمشاوان الركة ودون قيود مما أدى إلى صعود أعداء الهمة وأصبح من ألازم على الرجل أن يعود إلى مكانه الأصلي ألا وهو الديوان الملكي فالرجل كان مديرا لديوان الملك وهو ولي للعهد وما المانع من تعيينه مستشار وهذا هو المنصب المناسب له وبدون مبالغة

فاسيذ فؤاد عالي الهمة أدى مهمته بنجاح وهو بوزارة الداخلية , رغم بعض الهفوات التي تسبب لهه فينها اندفاع الجنرال وطريقته القاسية في التعامل مع طبيعة بعض الملفات ,ومنها حملة تطوان الشهيرة سنة 2003 والتي ظهرت خفاياه سنة 2007 وأطاحت بطموح الجنرال في ان يترأس وزارة للأمن القومي وأظن شخصيا أن هذا الملف هو مر على المستشار الملكي عالي الهمة دون ان يتنبه لنوايا الجنرال ويكشف أسرار ه في الزمن المناسب ....

اما على الصعيد السياسي فقد نجح بصورة لأتقبل النقاش في تأسيس الحزب وحشد العديد من الفعاليات من مختلف الشرائح الاجتماعية وحصد ملايين الأصوات وفاز بالرتبة الأولى ولولا الربيع العربي الذي قلب أجندة العالم لتمكن حزب الأصالة والمعاصرة من كسب رئاسة الحكومة ولترأس الهمة هذه الحكومة عن طريق صناديق الاقتراع وبأصوات المواطنين ....

إذن بلاغ الديوان الملكي كان دا مصداقية ومنصف للرجل الذي خدم عندما تحدث البلاغ عن نجاحه في المهام التي أسندت إليه بكفاءة وذكاء وحصد تجربة جيدة تسمح له بتقلد مهام اعلي .....

السيد فؤاد عالي الهمة عمل بمصداقية حديث الرسول عليه السلام من اجتهد وأصاب فله اجران ومن ااجتهد واخطآ فله اجر واحد فهو عمل واجتهد وأصاب في عدة أمور واخطآ في القليل وهذا يحسب له واكسبه في نظري تجربة تستحق المكافئة .....وعليه أن لينسى من اجتهد وكد وتتعب وأصاب وعوقب دون أن يكون له لا اجر واحد ولا اثنين .....

انتهى



#محمد_سامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكومة المغرب الاسلامية بين درء المفاسد واسباب الفشل....
- العين الشريرة
- جماهيرية مصطفى عبد الجليل الاسلامية !!!!
- فتوى القرضاوي ونوايا الاسلاميين اعدمت العقيد !!
- شلوم شاليط , الصفقة سامية فعلا لاتحزن !!!
- مصير العرب حكاما وشعوبا بين المنجل والمطرقة والماكدونالد !!!
- النفوذ السياسي والمالي تهديد للاصلاح بالمغرب ( السلطة القضائ ...
- لعبة انور مالك المكشوفة مع المخابرات الجزائرية والمغرب في صل ...
- حروف سوريا تستنجد باخواتها في روسيا ,...
- (سوريا )الاسد تلطخ سمعة اسم ( روسيا) بوتين وانتفاضتها قادمة ...
- القضاة المغاربة بين تبعية الودادية واستقلالية النادي !
- هل يحل القدافي ضيفا على خيمة زعيم البوليساريو ؟
- النظام الجزائري يكشف عن وجهه القبيح !!
- الجيش العربي السوري في عيد ميلاد بشار الاسد.
- كلمة للمهندس بن الصديق .الملك لايخلع ثوب الرضا عن الرعية (وا ...
- رشيد نيني في مصيدة جنح القانون الجنائي !
- الاستثناء المغربي من يسعى لكسره مرة اخرى ؟
- الحرب العربية العالمية الاسلامية القادمة .؟
- فضاعات العنيكري وظلم بوزبع عرقلا اصلاحات الملك محمد السادس
- طاعون الثورات العربية , من المستفيد ؟


المزيد.....




- مراسم تشييع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي تبدأ من مدينة تبري ...
- جواد ظريف يدّعي أن أمريكا تسببت بمقتل الرئيس الإيراني ومرافق ...
- -البدلات غير المرئية- تساعد في إنقاذ العسكريين الروس من المس ...
- -حالة تسبب الضرر-.. بيان من هيئة الغذاء السعودية بشأن المشرو ...
- هل سيؤثر غياب عبد اللهيان على الزخم الإيراني في ملف غزة؟
- منحوتات رملية مبهرة في مهرجان هونديستيد الدنماركي
- غالانت في تسجيل مسرب: لا دولة فلسطينية والأمريكيون يفهمون ذل ...
- مصر.. وزارة الداخلية تكشف واقعة تحرش جديدة داخل سيارة تابعة ...
- -أعطى انطباعا خاطئا بالمساواة-.. برلين -تأسف- لتحرك الجنائية ...
- افتتاح أول -مسجد ذكي- في الأردن


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - محمد سامي - الهمة في القمة. اجتهد واصاب وله اجران ......