أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - خضر محجز - ثأر القبيلة: الأسباب الحقيقية لاحتجاز الدكتور محمد الجزار في السعودية















المزيد.....

ثأر القبيلة: الأسباب الحقيقية لاحتجاز الدكتور محمد الجزار في السعودية


خضر محجز

الحوار المتمدن-العدد: 3430 - 2011 / 7 / 18 - 09:48
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


تهدف هذه السطور إلى بيان الأسباب الحقيقية لاحتجاز الدكتور محمد فكري الجزار في السعودية، والتحقيق معه من قبل أجهزة الحكم الوهابي.
أولاً: محمد فكري الجزار: بطاقة تعريف:
1. ابن المرحوم فكري عبد الرحمن الجزار.
2. شقيق الدكتورة صفاء فكري الجزار أستاذة اللغة الانجليزية بجامعة طنطا.
3. أحد أبطال أكتوبر والعبور العظيم.
4. أستاذ النقد الأدبي بجامعة المنوفية.
5. له العديد من المؤلفات النقدية والفكرية منها : "العنوان وسيميوطيقا الاتصال الأدبي" و"معجم الوأد" و"لسانيات الاختلاف" و"استراتيجيات الشعرية العربية"، وكثير من الكتب الأخرى.
6. ينشد ثوار ميدان التحرير قصيدة من نظمه.
7. معار للتدريس بجامعة الباحة حالياً.
8. محتجز في السعودية بتهمة تأييد ثورة‮ ‬25‮ ‬يناير ومحاولة تصديرها للسعودية.
ثانياً: الأب: فكري عبد الرحمن الجزار: بطاقة تعريف:
1. شيخ المستقلين الذي أطلق عليه الزعيم الراحل جمال عبد الناصر لقب‮ (‬الفلاح الفصيح).
2. عضو البرلمان المصري منذ أيام عبد الناصر حتى عام 2005.
3. قائد تيار المعارضة المستقلة، داخل البرلمان، طوال عهدي السادات ومبارك، قبل أن يأمر مبارك، محافظ الغربية (ماهر الجندي) بإسقاطه في انتخابات 2005.
4. واصل الفلاح الفصيح، الحاج فكري عبد الرحمن الجزار، نضاله ضد الفساد، بكل ما استطاعته قواه.
5. كانت آخر كانت آخر كلماته لشباب ثورة 25 يناير، عندما استشاروه في الدعوات التي تصلهم من شخصيات مرموقة، بالخروج من الميدان ولقائهم في مكاتبهم، لمناقشة الأوضاع الجارية؛ أن قال لهم: "ماحدش أكبر من ميدان التحرير.. قولوا لهم لستم أحسن من القائد الأعلى للقوات المسلحة ولا أحسن من قائد المنطقة المركزية اللذين نزلا لنا إلى الميدان".
6. اختارته المعارضة الوطنية، خلال أيام الثورة، وقبيل وفاته، واحداً من مائة شخصية مصرية نزيهة، ليمثلها ضمن أعضاء البرلمان الشعبي، الذي شكلته، في مقابل (برلمان أحمد عز المزور).
7. اختاره حزب الوسط الجديد، واحداً من مؤسسيه الذين يفخر بهم، في مواجهة قمع حبيب العادلي وسيده.
ثالثاً: استفتاح كريم:
﴿إن الله يدافع عن الذين آمنوا إن الله لا يحب كل خوّان كفور﴾ الحج/38.
هكذا قضى الله دوماً، وهذه هي سنته. وهكذا أقر الله عين المناضل الحديدي (فكري عبد الرحمن الجزار) بشهادة سقوط نظام الطاغية المزور (حسني مبارك) قبيل وفاته بلحظات.
لقد رحل الرجل، إلى الرفيق الأعلى، يوم 8 فبراير 2011، وهو ذات اليوم الذي شهد فيه تنحي مبارك.
رحل الرجل وقد أورث ابنه شرفه الممتد، وعزيمته النضالية التي لا تلين. ولم يكن لابنه الأستاذ الدكتور (محمد فكري الجزار)، أن يفرط في هذا الشرف الموروث، خصوصاً وقد قضى حياته، قبل ذلك، منارة علم تشع على كل من حولها، لا في جامعة المنوفية فحسب، بل في كل أرجاء (المحروسة) والعالم العربي، من خلال كتبه ومقالاته ووقفاته اليومية المشهودة في نصرة الحق، التي لم يكن آخرها مشاركته الفعالة ـ مع شباب ميدان التحرير ـ في ثورة 25 يناير.
لم يكن محمد فكري الجزار مجرد أستاذ يعلم الناس الخير، ويؤلف الكتب في ذلك، ويكتب المقالات، فحسب؛ بل كان ـ قبل ذلك وأهم من ذلك ـ واحداً من الذين عبروا القناة، ليغرسوا علم مصر والعروبة، فوق تلال سيناء الحبيبة، وسط جثث الصهاينة المحترقة، وشهداء مصر العظام، في يوم السادس من أكتوبر عام 1973.
هذا بعض تاريخ الرجل. وهذا بعض ما يمكن أن يضيء لنا عتمة الحقيقة، وراء احتجاز السعودية له. لم يكن رسوب ابن وكيل الكلية في جامعة الباحة ـ المعار إليها الدكتور الجزار ـ هو السبب الحقيقي، بل كان مجرد ذريعة يتذرع بها نظام القبيلة السعودي، ليثأر من مناضل مصري ناصري عروبي ثوري، يحب كل ما تكرهه القبيلة الوهابية، وينظّر لثورات الحرية، كوالده المرحوم.
هذا هو السبب الحقيقي لغضب القبيلة السعودية من الأستاذ الدكتور (محمد فكري عبد الرحمن الجزار).
إنه الثأر من كل ما أحب عبدُ الناصر العظيم، والثأر من كل من أحب عبدَ الناصر العظيم. إنه ثأر القبيلة عندما تتحول (إلى دولة)، وتنفرد بمناضل لا يملك إلا قلمه وصوته ونيران صدره المشتعل أبداً.
ومنذ متى كانت الممالك القبلية تحب الثورات!.
في كل محاضرة، يلقيها الأستاذ الدكتور محمد فكري الجزار، يقف أحد مخبري الأمن بالباب ـ مثل كلب سلوقي أحسن ربه تدريبه ـ ليتصنت على ما يقوله الأستاذ الدكتور، وليكتب بذلك تقريره لأربابه من دون الله.
وفي كل محاضرة لا يتوقف الأستاذ الدكتور محمد فكري عبد الرحمن الجزار عن قول ما يريد، رغم أن الكلب السلوقي واقف بالباب.
وأخيراً تزايدت التقارير، وقرر الكلاب السلوقيون احتجاز الأستاذ الدكتور محمد فكري عبد الرحمن الجزار، ومصادرة جواز سفره، وإخضاعه لتحقيق، يقوده ضباط جلاف، لا يعرفون لهم رباً سوى ابن سعود، ثم يقولون عن أنفسهم (أنهم موحدون).
ولكم أن تتصوروا ما يمكن أن يفعله (مخبر وهابي جلف) بأستاذ دكتور متحضر لا يؤمن بأن شيخ القبيلة هو الله، ولا يحمد الحكومة بعد كل أكلة أو مضاجعة!.
كل هذا يمكن لنا فهم دوافعه، أما الذي لا يمكن لنا فهم دوافعه ـ دون الغوص في علاقات التاريخ ـ فهو موقف مساعد وزير الخارجية المصري (المشين)، حين اعتبر مصادرة جواز السفر الخاص بالدكتور الجزار (أمراً طبيعياً) وطالب المصريين والعرب، المتعاطفين مع قضية الدكتور الجزار، بأن يحترموا (قوانين الدول المضيفة)، ويقبلوا باستمرار التعامل معهم وفق نظام (الكفيل) العبودي. مما يعني قبول مساعد وزير الخارجية المصري، بخضوع الأستاذ الدكتور محمد فكري الجزار، لكفيل يقرر ما يفعل به، برضى مساعد وزير الخارجية!.
فهل كان من الممكن لمساعد وزير خارجية (يفترض أن الثورة المصرية هي من أنتجتها) أن يقول أفضل من هذا، وربه الأكبر ـ وزير الخارجية المصرية نفسه ـ يحل (ضيفاً)، قبل أيام قليلة، علي صالون ثقافي أقامه السفير السعودي في (منزله) بالقاهرة، فيسمو به الوجد إلى درجة وصف المملكة السعودية بأنها (‬الشقيقة الكبرى ‬لمصر)؟.
يعني ـ نحن العرب ـ لم تعد مصر هي شقيقتنا الكبرى وأمنا؛ بل المملكة العربية السعودية!. ومضمر هذا الكلام يعني ـ بلا شك ـ أن على المصريين والعرب أن يصبحوا مجرد (موالي) للعائلة السعودية، لمجرد أنها تملك نفطاً ومالاً تسيل له لعاب الكثيرين!. فإلى أي جحيم نذهب بعد ذلك يا عرب؟!.
لست حزيناً على صديقي الأستاذ الدكتور محمد فكري الجزار، فأنا أعلم كم هو قوي، وكم هو قادر على كسر هذا الهجوم البربري على حضارة مصر. لكنني حزين على ثورة تنتج وزيراً بهذا المقاس. حزين على حكومة لا تقوم بحماية أفضل أبناء مصر، ثم تدعي بأنها حكومة ثورة.
تحيةً لصديقي الدكتور محمد فكري الجزار، وتأكيداً لعهد الصداقة والواجب.
ويا مصر، يا أم الأحرار،
سلمت لنا ولأبنائك. وليخسأ الطغاة والفاسدون.
﴿إن موعدهم الصبح. أليس الصبح بقريب﴾



#خضر_محجز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تعليقاً على اعتقال الدكتور محمد الجزار: عندما تتحول الجامعات ...
- كتاب مفتوح إلى المحكمة الدولية لمحاكمة مجرمي الحرب
- زوووم 4
- رسائل قصيرة جداً تعرف عناوينها
- مخلوقات تحسن استخراء الشيطان
- استنوق الجمل: لا يشرفني أن يوضع اسمي في قائمة تدعم الطغيان
- صورة أمين عام اتحاد الكتاب والأدباء الفلسطينيين
- الحرب على غزة: الأيديولوجيا و خيارات الواقع
- زوووم 3
- جماليات الثورة المصرية من منظور فلسطيني
- زوووم 2
- في طفولة نظرية الحاكمية
- قراءة في قصيدة سليم النفار، في مديح أمير قطر
- زوووم 1
- الخطابة: التأثير، المتعة، الهيمنة
- المواجهة وشرط الميراث
- في الدراما التلفزيونية: عفاريت السيالة (المحتوى، التقنيات، ا ...
- فاروق القدومي واحتكار التسميات
- شجرة الكستناء الفصول الثلاثة الأولى
- المثقفون العرب: ثقافة مطمئنة


المزيد.....




- بلينكن: لو توفرت معلومات عن مكان السنوار سنمررها إلى إسرائيل ...
- زيلينسكي يتهم الدول الغربية بترك الباب مواربا في علاقاتها مع ...
- خطة أمريكية للتطبيع بين الرياض وتل أبيب
- بلينكن يعرب عن رغبة الغرب في استخدام الأصول الروسية كضمان لق ...
- سحب السفيرة وتصريحات نارية.. ما وراء الخلاف الدبلوماسي الحاد ...
- تساقطت من الأشجار -مثل التفاح-.. العثور على 83 قردا نافقا في ...
- القدر المحتوم لقادة إيران... موت أو عزل أو صراعات
- الغارديان: مهاجمو شاحنات المساعدات المتجهة إلى غزة يتلقون مع ...
- شولتس: لا يمكن المقارنة بين فظائع الإرهابيين وإدارة إسرائيل ...
- الرئيس التونسي: سياسة الدولة لا يجب أن تقوم على الرتق وعلى م ...


المزيد.....

- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - خضر محجز - ثأر القبيلة: الأسباب الحقيقية لاحتجاز الدكتور محمد الجزار في السعودية