|
أهلا ب-أبو عرب- صوت الثورة وشاعرالحنين الفلسطيني
شاكر فريد حسن
الحوار المتمدن-العدد: 3361 - 2011 / 5 / 10 - 14:40
المحور:
الادب والفن
الفنان والشاعر الشعبي الفلسطيني ابراهيم محمد صالح المعروف بـ" أبو عرب "، هو شاعر الحنين والوطن والثورة والمخيم الفلسطيني ، وصاحب الصوت الجهوري الرخيم والحنون، الذي طالما شنّف آذاننا باهازيجه الشعبية والوطنية والثورية واغانيه التراثية والفولكلورية ذات النكهة الفلسطينية الصميمية المحببة..تلك الأغاني والاهازيج والمواويل والعتابا والشعبيات ، التي رددتها الحناجر الفلسطينية في المناسبات الوطنية والكفاحية وأيام الغضب الساطع والانتفاضات الشعبية الفلسطينية والأعراس العامة. وأبو عرب اللاجئ الفلسطيني ، الذي عانق ضوء الحياة في قرية (الشجرة) المهجّرة ، التي ولد فيها ايضاّ صديقه وابن عمته رسام الكاركتير الفلسطيني الشهير (ناجي العلي) ،وشرد منها وهو في السابعة عشرة من عمره الغض الى لبنان ثم الى سوريا ، حيث استقر وأقام وعاش في مخيمات الفقر واللجوء والبؤس والشقاء الفلسطيني ، وذاق طعم الغربة والبعد عن وطنه ، واستعر فؤاده بنيران وحرارة الشوق العاصف والحنين اللاهب لتراب وثرى فلسطين الغالي والمقدس ، وعبّرعن هذا الوجد والجوى والحنين وألم الغربة والاشتياق في اغانيه الشعبية ، التي انتشرت على ألسنة الفلسطينيين في المخيمات والمنافي القسرية. ومنذ صغره عشق أبو عرب الغناء وسكنته الكلمة ، فغنى وأنشد للثورة والصمود والعودة ،وللوطن السليب بكل تجلياته ، وهتف للانتفاضة وثورة الحجر وللشهداء ولغزة هاشم ورام اللـه وكل موقع ومكان في ارض فلسطين . ومن أشهر اغانيه : "سلم على فلسطين "و"راجع ع بلادي"و"لو طال العمر لاجئ"و"ما نسيتك يا دار اهلي" و"ظريف الطول "و"جفرا"والكثير الكثير . وأغاني أبو عرب بمجملها ذات طابع وطني وسياسي وثوري وطبقي وانساني فلسطيني ، ومفعمة بروح الحنين للوطن ، وروح النضال والتحدي والغضب الثوري ، وتحمل بذرة المقاومة ، وانطلقت من المأساة الانسانية الفلسطينية والتجربة النضالية والكفاحية والثورية لشعبنا الفلسطيني . وما يميز أبو عرب هو عشقه وتعلقه بالأرض الفلسطينية المغتصبة ، بترابها وجبالها ووديانها وصخورها وأشجارها ، وتقديسها الى حد التدله . انه صوت غنائي دائم الاشتعال ، ومفعم بالحب والايمان والتحدي والعشق الوطني . وقد فجّر مواهبه وابداعاته على امتداد الساحة الغنائية والشعبية الفلسطينية ، وغنى للكفاح والثورة، فأجاد وجعل القلوب والعيون تبكي وتتطلع اليه ، وتذوب وجداً وعشقاً وهياماً وحنينا للجذور ، وعندما ينساب صوته شجياً صادحاً مليئاً بالشجن والحزن ورنة الأسى فيستولي على النفوس ويحتل الأفئدة والعقول. وقبل أيام وصل أبو عرب (ابن الثمانين عاماً) الى ربوع وطنه ، الذي احتضنه وعانقه ، ووطئت قدماه أرض فلسطين لأول مرة بعد غياب دام 63 عاماً ، وعاد ليستنشق رائحة التراب والزعتر والزوفا الفلسطينية ، وليغني على المسرح أمام ابناء المناطق الفلسطينية ، الذين استقبلوه بالترحاب ، وفاضت عيونهم وهم يستمعون الى اغانيه ومواويله في حفل رام اللـه ، هذه الأغاني التي لامست شغاف القلب والروح ،ودغدغت المشاعر الفلسطينية. فأهلاً وسهلاُ ومرحباً بأبي عرب في وطنه ، وتحية ودية ندية عطرة نزجيها اليه ، مع التمنيات له بالصحة وطول العمر ليبقى يتحفنا باهازيجه واغانيه الشعبية الجميلة ، وعقبال العودة الدائمة الى وطن الحب الفلسطيني مع جميع الطيور الفلسطينية المهاجرة.
#شاكر_فريد_حسن (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الوحدة الوطنية الفلسطينية ضمانة للمستقبل..!
-
امرأتان ومهمتان وتحديان..!
-
مفكر عربي آخر يغيب:خلدون النقيب، رجل المبادئ وصوت العقل ..!
-
في العدد الجديد من مجلة (الإصلاح) الثقافية : ملف خاص عن شهيد
...
-
نحتاج مجلة أدبية شاملة..!
-
أيار والشعر
-
ايار الكفاح والعمال
-
بشرى اتفاق المصالحة الوطنية بين حركتي (فتح) و(حماس)
-
من ابن رشد حتي اريغوني الأيدي واحدة ..!
-
المكرّمون الثلاثة
-
الثورة السورية في اطارها الصحيح ..!
-
في المرآة.. القاص الفلسطيني محمد ايوب
-
ارفعوا أيديكم عن بيت محمد مهدي الجواهري ..!
-
قراءة عاجلة في أدب السجون
-
في ذكرى ميلاد فلاديمير ايليتش لينين
-
عن نيسان الفلسطيني ويوم الأسير
-
-جزاء سنمار-
-
مع دراسة الباحث الاكاديمي الدكتور صلاح محاجنة :(مطلق عبد الخ
...
-
لذكرى الروائي الفلسطيني عزت الغزاوي
-
على هامش مبادرة الجنرالات العسكريين والنخب الاسرائيلية
المزيد.....
-
اغنية دبدوبة التخينة على تردد تردد قناة بطوط كيدز الجديد 202
...
-
الشعر في أفغانستان.. ما تريده طالبان
-
أكثر من 300 لوحة.. ليس معرضا بل شهادة على فنانين من غزة رحلو
...
-
RT العربية توقع اتفاقات تعاون مع وكالتي -بترا- و-عمون- في ال
...
-
جامع دجينغاربير.. تحفة تمبكتو ذات السبعة قرون
-
حملة ترامب تطالب بوقف عرض فيلم -ذي أبرنتيس- وتتهم صانعيه بال
...
-
ذكريات يسرا في مهرجان كان السينمائي
-
فنانو مسرح ماريوبول يتلقون دورات تدريبية في موسكو
-
محاكمة ترامب.. -الجلسة سرية- في قضية شراء صمت الممثلة الإباح
...
-
دائرة الثقافة والإعلام الحزبي تعقد ندوة سياسية في ذكرى النكب
...
المزيد.....
-
أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية
/ رضا الظاهر
-
السلام على محمود درويش " شعر"
/ محمود شاهين
-
صغار لكن..
/ سليمان جبران
-
لا ميّةُ العراق
/ نزار ماضي
-
تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي
/ لمى محمد
-
علي السوري -الحب بالأزرق-
/ لمى محمد
-
صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ
...
/ عبد الحسين شعبان
-
غابة ـ قصص قصيرة جدا
/ حسين جداونه
-
اسبوع الآلام "عشر روايات قصار
/ محمود شاهين
-
أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي
/ بدري حسون فريد
المزيد.....
|