أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - احمد جبار غرب - تأبين القتلة














المزيد.....

تأبين القتلة


احمد جبار غرب

الحوار المتمدن-العدد: 3359 - 2011 / 5 / 8 - 03:48
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


لأشد ما كانت فرحتي عارمة بمقتل احد رموز الارهاب الذي عاث في العالم رعبا وتدميرا من خلال اشاعة جو العنف والموت في كل مدن العالم انطلاقا من ارهاصات موبوئة ومدحوظة سلفا فكم من الاطفال يتمت وكم من النساء رملت وكم من الرجال عوقت وكم من الاتقياء الورعين هددوا بالافناءانهاالعدالة التي يجب ان نصفق لها مثل هذا لايستحق الشفقة والعطف لانه لم يرحم احدا ولم يفكر لحظة واحدة في ما سببته افعاله من معاناة والام بحق مرتكبيها ولكن المؤسف في عالمنا العربي تجري الامور دائما بالمقلوب وعلى الضد من كل الوقائع وبمحاذاة النفس المنافق الذي يعتمده البعض في تأطير حياته به حيث تبنت العديد من الدول الراديكالية والمؤسسات الدينية والتي تحضى بالاحترام والتقدير لدورها في الحياد واحيانا الوقوف بالضد من كل هذه الممارسات المشينة والتي جبل بها بن لادن المقبورنراها الان تقيم المأتم والتأبينات له وتستنكر مقتله وهي التي ادانت عملياته عندما كان يستهدف الناس العزل والابرياء فماذا جرى مما حرى الم يمارس هذا الشرير غلوا ئه في القتل اينما تحل عصاباته واوغاده ولم يستثني بلدا او مدينة حتى وان كانت هادئة بعيدة عن تشضي السياسة وانعكاساتهاالا وترك بصمة ممهورة بأسم تنظيمه القذر (القاعدة)ولم يكن لديه استثنائات او خطوط حمراء في هذا الجانب فقد كان عادلا في قسوته وبطشه حيث اصاب الجميع وترك الانكسارات والفجيعة في كل مكان فلماذا هذه الصحوة اتجاه هذا المخرف القاتل؟ وهل هو فعلا يمثل الاسلام الحقيقي كمنظومة فكرية واجتماعية قائمة على التعايش والتسامح والتواصل الانساني؟ قبل ان يمتطي صهوتها هكذا اناس معتوهين أ سائوا للفكر الديني والموروث الانساني بشكل كبيروهكذا قامت ايران برفض العملية وقبلها الازهر يقيم صلاة الغائب والمواساة بحق هذا الدجال وكذلك حزب الله ومنظمة حماس وكل المنظمات ذات الصبغة الدينية المتطرفة وحتى هناك من الساسة العراقيين من اشاد بمايفعله هذا الرجل واعتبره مجاهدا معتدلا لا اعرف لماذا تلوى الحقيقة في مجتمعاتنا؟ ايعقل ان نكون هكذا ام ان بواعث عاطفية قلقة تتحكم في تقرير وجهتنا ومواقفنا والادهى من ذلك ان يتعامل الاعلام وبالتحديد بعض الاعلام العربي بنوع من التودد والمحاباه اتجاه مقتله ويثير التساؤلات والشكوك حول نوايا امريكا من عدم اعتقاله ويلطف الاجواء بمهاترات وتنظيرات بائسة الاجدى كان عليهم الترحم على ضحايا هذا المشعوذ وان العدالة الالهية قد فرضت منطقها تبعا لأدبياتهم ..للاسف فأن هذه الازدواجية والتشرذم في المواقف تأكل من جرف الحقيقة الكثيرفي عالمنا العربي المليء بكل التناقضات المخيبة للامال .ان نمجد القاتل ونصفق للمعتوه ونترحم على قتلتنا في عز النهار تلك مسالة فيها من السخرية حد المأساةلكن قطعا هناك فينا من يتوق للتخلص من ارث ابتلينا به وعاهات مستديمة تحاصرنا وسينبلج فجر الحقيقة الذي لن يطول. حقيقة ان وعينا هو الانضج وهو الاسلم وهو الذي سيبقى يصارع تلك الطروحات حتى الانتصار



#احمد_جبار_غرب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غليان الشعوب وترقيع السلطات
- سقوط قلعة الارهاب
- الانقلاب الاسود
- بركان الغضب
- انهيار الخدمات بعد اول اختبار
- اغتيال الكفائات العراقية
- الحجاب..احتشام وجمال ام خضوع وارتهان
- الابداع والخلفية الاكاديمية
- ماذا نريد من الاعلام ؟واساليب توجهاته


المزيد.....




- بين الجُزُر والحصون.. في ساحل كرواتيا معالم وتجارب آسرة ترضي ...
- مالكوم إكس والدعوة إلى مقاومة الظلم العنصري بـ-أي وسيلة ضرور ...
- رفح ـ إسرائيل تواصل قصفها وتعثر على أنفاق على الحدود بين غزة ...
- سموتريش: أعتقد أننا في طريقنا إلى الحرب مع -حزب الله-
- وزراء خارجية شنغهاي للتعاون ينظرون في أستانا في الترشيحات لم ...
-  وزيرة خارجية جنوب إفريقيا: ما يحدث في فلسطين فصل عنصري
- الدفاع الروسية: قواتنا تتقدم في خاركوف والخسائر الأوكرانية ب ...
- برلماني مصري: -الحكومة زي الأم اللي مش قادرة تهتم بأولادها ف ...
- هل باتت واشنطن والرياض قاب قوسين أو أدنى من توقيع اتفاق تعاو ...
- الجيش يعلن إحباط -محاولة انقلاب- في جمهورية الكونغو الديمقرا ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - احمد جبار غرب - تأبين القتلة