صبري يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 3279 - 2011 / 2 / 16 - 22:23
المحور:
الادب والفن
جموحُكِ يضاهي جموحَ الغزالِ 17
.... .... ..... ... ..... .....
جسدٌ مفهرسٌ بشهقاتِ الطِّينِ
أبهى من ينابيعِ الحلمِ الآتي
أنتِ يا غزالةَ العشقِ
يا بهجةَ الموجِ
يا خميرةَ الغلالِ!
تسطعينَ مثلَ الشُّهبِ
تحلِّقينَ عالياً مثلَ البازِ
مثلَ عبقِ الوردِ
تمهِّدينَ بليونةٍ وارفة
معابرَ الأدغالِ!
هل راودكِ أن تعبري
عبابَ البحرِ
رحابَ الرَّوضِ
جموحُكِ يا سفينةَ العشقِ
يضاهي جموحَ الغزالِ!
أيّتها الرُّغبة الهائمة
فوقَ هلالاتِ الرُّوحِ
لماذا لا تزرعينَ ينابيعَ القلبِ
بأعشابٍ يانعة
على إيقاعِ الموَّالِ؟!
نجمةٌ هائمة
فوقَ أراجيحِ الحقولِ
غيمةٌ هائجة
فوقَ زنابقِ القلبِ
فوقَ أغصانِ الأشبالِ!
تعالي عندما تفوحُ الأزاهيرُ
عندما يضحكُ اللُّيلُ
عندما تحنُّ الصُّخورُ
إلى حبيباتِ الأرضِ
إلى جموحِ الوصالِ!
تغفو الفراشاتُ
فوقَ شطآنِكِ العطشى
إلى بهاءِ المروجِ
يا شمعةَ الرُّوحِ المضيئة
بينَ مروجِ الأنفالِ!
.... ... ... .... يتبع!
صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم
[email protected]
www.sabriyousef.com
#صبري_يوسف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟