أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - فهد ناصر - دفاعا عن النقد ...حزنا على سعدي يوسف














المزيد.....

دفاعا عن النقد ...حزنا على سعدي يوسف


فهد ناصر

الحوار المتمدن-العدد: 925 - 2004 / 8 / 14 - 10:04
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


لم يفاجئني ما كتبه سعدي يوسف في يوم 7 اب الجاري في الحوار المتمدن،فقد جاء ما كتبه متساوقاَ تماما مع أطروحاته السياسية وأنتقاداته للوضع السياسي في العراق،غير أن المفاجئة التي صدمتني مع الكثير من متتبعي منجزسعدي يوسف الشعري والثقافي هو لجوءه الى مفردات وتعابير أبسط ما يقال عنها أنهاكلمات ومفردات لا تليق به و أستفزازية وذات تاثيرسلبي على محتوى ما كتبه وان فيها أساءة لسعدي وتأريخه ومنجزه أكثر مما فيها أساءة او نقد للاشخاص الذين أراد ان ينتقدهم فيما كتب. مفردات فاقدة لدلالات الحوار النقدي المعاصر وان كان سعدي يوسف قد أستلها من مرجعياته الثقافية والتراثية و اراد لها ان تشفع له في موضوع سياسي او موضوع ينتقد أوضاع قائمة وأشخاص يمارسون وظائف سياسية وان كانوا منصبين من بريمر او بوش او قوات الاحتلال فلا فرق.
النقد هو ان توصل ما لديك من تصورات وأراء بأكثر أشكال الاتزان والموضوعية وبلغة خالية من الاستفزاز ،مفردات ومفاهيم تتناسب مع مستوى وعيك السياسي والثقافي .
أنا مثل سعدي في الموقف من الاحتلال والحكومة المؤقتة وبريمر وبوش وأتباع السي أي ايه، مثله تماما في ان من حق من يخضع للاحتلال مقاومته ،لكني أختلف تماما معه في الموقف من المقاومة وأشكالها وأساليبها وقواها أيضاَ،هذه المقاومة التي جعلت من قطع الرؤوس وقتل الابرياء والعمليات الانتحارية وتدمير ما هو آيل للانهيارو سرقة محتويات الدوائر العامة ،مهمة أساسية لها او اتخذتها وسيلة لايصال رسائلها لقوى الاحتلال.
ربما سيقول البعض أن الكثير من الكتاب قد أستخدموا مفردات كالتي أستخدمها سعدي او ان لينين عندما كا ن ينتقد خصومه او يخوض صراعاته الفكرية كان يقول دائما (هذا التافه الضيق الافق) او ان كتاب ونقاد قد أستخدموا او أستلوا الكثير من مفرداتهم من مصادر غارقة في القدم ،اقول ان عصرنا هذا قد اوجد لغة وثقافة ووعيا مغايراَ ومختلف تماما لثقافة ولغة العصور الغابرة وان تطور اللغة ومناهج النقد السياسي والفكري والادبي قد حجمت الكثير من المفردات التي اصبحت وظيفتها الاهانة والاساءة.
لقد شكل شعر سعدي يوسف الذاكرة الثقافية والادبية للكثير من العراقيين وان قراءة شعره وقصائده المتميزة قد أصبح وخلال مرحلة ما وسيلة من وسائل التعبير عن كل ما بداخل الانسان المعرض للكبت والاستلاب والقهر الفاشي .كنا وبمجرد أن يبدء أحد اصدقاء الخيبات او الامل بقول (توهمت.....)حتى كنا نكمل قصيدة سعدي (سيدة النهر)الى آخرها وبشكل جماعي...
توهمت
أنك زاويتي والمدار الذي يقف النجم فيه
توهمت
نخل السماوة نخل السماوات
حتى حسبتك عاشقة فأنتظرت المدار الذي يطلع النجم فيه
توهمت او همت
لكن أرضية الوهم
يغسلها ضابط ملكي تلبس عينيك
تلك اللغة العذبة المليئة بالدلالات والصور كانت لغة سعدي يوسف .



#فهد_ناصر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ألأغلبية الصامتة...الصمت على ماذا؟
- أبو غريب - قساوة الذاكرة
- البدائل السوداء... (أمارة الجنوب الاسلامية) نموذجاَ
- أبداع التوريث
- الآباء القتلة
- مشايخ الازهر...عودة محاكم التفتيش
- الاختطاف والقتل رسالة الارهابيين السوداء
- المجلس القومي لمناهضة حقوق الانسان
- حين أكل عرفات ناجي العلي
- حمى التسلح...حمى القتل
- الانسان والشيوعية ..الجسارة والامل
- أسمنت عربي لجدار الفصل العنصري
- دعاية وأعلان
- أمنيات طفل على بوابة الحكومة الجديدة
- منصور حكمت أعاد للشيوعية وجهها الانساني
- مواسم الامراء
- سكاكين و غزل
- مايكل مور فهرنهايت السياسة الامريكية
- سقوط الامام - ...في مواجهة فتوى الازهر
- مقتدى الصدر والرهان الايراني في العراق


المزيد.....




- -شكلك مقريتش القرآن-.. نجيب ساويرس يرد على تدوينة -الدين عند ...
- عودة الهدوء إلى عاصمة قرغيزستان بعد احتجاجات ليلية ضد الأجان ...
- بدء وصول المساعدات عبر الرصيف العائم وحماس تشكك في نوايا واش ...
- Axios: واشنطن تعتقد أن حماس غير مستعدة الآن لعقد صفقة رهائن ...
- -واينت- عن مصادر: مفاوضات غزة في مأزق والسبيل لتقدمها يكمن ب ...
- ترامب سيطلب اختبارا للمنشطات قبل مناظراته مع بايدن
- خبير: عمق -المنطقة العازلة- في أراضي أوكرانيا يجب أن يمتد إل ...
- السعودية.. تحذيرات من أمطار غزيرة وسيول بـ 4 -إنذارات حمراء- ...
- أكسيوس: حماس انسحبت من مفاوضات الهدنة لزيادة الضغط على إسرائ ...
- إسرائيل تكشف هوية الرهائن الثلاثة الذين استعيدت جثثهم من غزة ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - فهد ناصر - دفاعا عن النقد ...حزنا على سعدي يوسف